ثمَّن عددٌ من المتسابقين والمتسابقات في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الخامسة عشرة التي تنظمها حالياً وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، سلسلة المسابقات القرآنية على جائزة سموه الكريم على مدار الخمسة عشر عاماً، ووصفوها بأنها من أهم وجوه خدمة كتاب الله تعالى في المملكة، فهي مبادرة كريمة من سموه الكريم، تُقام سنوياً على نفقته الخاصة منذ أن أعلن عنها - حفظه الله -. وأشادوا بما حققته هذه المسابقة من نجاحات كبيرة مشهودة، إذ عُدَّت نموذجاً مهماً وصورة عظيمة من صور توجيه الشباب من البنين والبنات للتنافس الشريف في حفظ كتاب الله الكريم على النحو المنشود، والتخلُّق بأخلاقه وانصرافهم عن مزالق الانحراف ومسالك الفساد، حيث لعبت هذه المسابقة دوراً مهماً في شغل أوقات فراغ الناشئة من البنات، وفي تنمية الروح الجماعية وحسن التعامل مع الآخرين، حيث ثبت أن حفظة وحافظات القرآن الكريم هم من أنجح الطلبة والطالبات علمياً ودراسياً وأكثرهم انضباطاً والتزاماً بالأخلاق الحميدة، علاوة على ما يتميزون به من جرأة وشجاعة أدبية محمودة. ففي البداية، يقول المتسابق أحمد بن عبد العزيز المعيدان الذي يدرس في جامعة القصيم، يقول: إنه يحفظ القرآن الكريم كاملاً واستغرق حفظه مدة سنتين فقط، والطريقة التي اعتمدها في الحفظ هي التّوكل على الله أولاً ثم حفظ وجه يومياً مع مراجعة جزءين، وقد رشّحته جمعية تحفيظ بريدة للمشاركة في المسابقة، مؤكداً أن حافظ كتاب الله دائماً يكون على يقين وثقة بالله تعالى بأن يسهل له ويسهل عليه حفظ القرآن الكريم، منوهاً بالإعداد والترتيب الجيد للمسابقة، وتمنى للمسابقة المزيد من التنسيق والترتيب لإظهار المسابقة بالمستوى الممتاز. ونفى أن يكون هناك عائق يقف أمام من يريد حفظ القرآن الكريم، بل إن حفظه للقرآن الكريم يساعده في التحصيل العلمي والتفوق والتقدم. أما المتسابق سعيد بن يحيى آل الحسن العنزي ويبلغ من العمر 15 سنة ويحفظ القرآن كاملاً يقول: إن بدايته في حفظ القرآن كانت عن طريق دراسته في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالفرشة بتهامة قحطان والتحاقه بإحدى حلقات التحفيظ بالجمعية وزيارة بعض المشايخ والحكام الذين حكّموا في المسابقة سابقاً. وحمدَ الله تعالى على نعمة حفظه كتاب الله تعالى, وشكر راعي هذه المسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز على ما أولاه من اهتمام وتشجيع لحفظة كتاب الله, واصفاً جائزة سموه الكريم بأنها نبراس يضيء الطريق لحفظة كتاب الله ويشجعهم على العمل بما جاء فيه من أحكام. وأكد أن حفظة القرآن الكريم متفوقون دراسياً ولا يواجهون أية عراقيل أو صعوبات في دراستهم، وإنما حفظ القرآن الكريم بركة وخير وفير الأمر الذي يعطي طالب حلقة حفظ القرآن التشجيع للمضي في حفظ كلام الله تعالى والعمل به. وأعرب المتسابق سعيد آل الحسن عن سعادته بما لقيه من حسن استقبال وتيسير من القائمين على المسابقة ممثلة في أمانتها العامة التي تبذل قصارى جهدها في تسهيل وتوفير كافة الإمكانات التي تهيئ الراحة والطمأنينة للمتسابق. وبالنسبة للمتسابق محمد علي الشمراني البالغ من العمر 19 عاماً ويحفظ القرآن كاملاً ويدرس بجامعة أم القرى فيشرح كيفية حفظه لكتاب الله، فيقول إنه حفظ القرآن في خلال 9 سنوات وكانت طريقته في الحفظ منذ الصغر متنوعة بين النظر والسماع والتكرار وربط الآيات بالواقع ومسائل العلم.