أكد صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات واحدة من أهم وجوه خدمة كتاب الله تعالى في المملكة ، فهي مبادرة سموه تقام سنوياً على نفقته الخاصة منذ أن أعلن عنها - حفظه الله - في الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة لعام 1418ه، لتتولى وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مشكورة الترتيبات اللازمة للدعوة لها وتنظيمها. وقال سموه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في تصريح له بمناسبة عقد المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن للبنين والبنات: لقد أجمع الكثير من المعنيين بحفظ القرآن الكريم على ما حققته هذه المسابقة من نجاحات كبيرة مشهودة على مدار الأربعة عشر عاماً السابقة , إذ عُدَّت نموذجاً مهماً ونبراساً مضيئاً وصورة عظيمة من صور توجيه الشباب من البنين والبنات للتنافس الشريف في حفظ كتاب الله الكريم على النحو المنشود .. والتخلق بأخلاقه وانصرافهم عن مزالق الانحراف ومسالك الفساد ، حيث لعبت هذه المسابقة دوراً مهماً في شغل أوقات فراغ الناشئة , وفي تنمية الروح الجماعية وحسن التعامل مع الآخرين ، وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن حفاظ القرآن الكريم هم من أنجح الطلبة علمياً ودراسياً وأكثرهم انضباطاً والتزاماً بالأخلاق الحميدة ، علاوة على ما تميزوا به من جرأة وشجاعة أدبية محمودة. وأضاف الأمير فهد بن عبدالله انه في عصرنا الحاضر أكرم الله - سبحانه وتعالى- المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بالاعتناء بالقرآن الكريم ، ودعم الكثير من المشروعات المتعلقة بذلك من خلال المدارس والمعاهد وكليات القرآن الكريم وأقسامه في جامعات المملكة ، والحلقات القرآنية المنتشرة في جميع مناطق المملكة ومدنها وقراها ، كما أنشأت الدولة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي يعتني بطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه وتوزيعه وإرسال نسخ منه لكافة بقاع الأرض، فضلاً عن تبني الدولة العديد من الشخصيات المهمة في المملكة مسابقات التحفيظ المحلية والدولية ، ورصد الجوائز القيمة لها وقد كان من شأنها استقطاب الملايين من الشباب والناشئة من الجنسين الذين أقبلوا على مائدة القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتدبراً وعملاً .. فجاءت تلك المسابقات كثمرة من ثمرات عطاء المملكة التي لم تدخر وسعاً في خدمة كتاب الله الكريم. وفي ختام تصريحه سأل سمو رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الله - سبحانه وتعالى - أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على تبنيه لهذه المسابقة المهمة، وأن يجعلها في موازين حسناته ، وأن يجزي الله تعالى المختصين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الذين ينظمون هذه المسابقة أحسن الجزاء . إلى ذلك أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، اكتمال عدد المشاركين في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها الرابعة عشرة التي ستقام في مدينة الرياض خلال المدة من الخامس وحتى الحادي عشر من شهر ربيع الآخر 1433ه ، الموافق 27/2- 4/ 3 / 2012م. وأوضح بيان صادر بهذا الشأن أن عدد المتسابقين والمتسابقات الذين تم قبولهم في المسابقة بلغ عددهم (95) متسابقاً ومتسابقة، منهم (42) متسابقة يتسابقون في جميع فروع المسابقة الخمسة، ويمثلون جميع مناطق المملكة، وأغلبهم يمثلون الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمناطق، ثم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، ومعهد الدراسات القرآنية في مكة المكرّمة. وسيتنافس المتسابقون في خمسة فروع هي: الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد، وتفسير مفردات القرآن كله. الفرع الثاني: حفظ القرآن كاملاً، مع التلاوة والتجويد. الفرع الثالث: حفظ عشرين جزءاً متتالية، مع التلاوة والتجويد. الفرع الرابع حفظ عشرة أجزاء متتالية، مع التلاوة والتجويد. الفرع الخامس: حفظ خمسة أجزاء متتالية، مع التلاوة والتجويد. الجدير بالذكر أن أصغر متسابق سيشارك في المسابقة يبلغ من العمر (14) عاماً وسيتسابق في الفرع الثالث، ويدعى / مصعب بن محمد حسن فقيهي، ويمثل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجازان، أما أصغر متسابقة ستشارك في المسابقة فتبلغ من العمر (12) عاماً وتمثل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بنجران وتتسابق في الفرع الخامس.