جهّزت اليابان أنظمة الصواريخ الباليستية الدفاعية أمس الأربعاء مع تصاعد المخاوف من احتمال أن تطلق كوريا الشمالية صواريخ. وفي حين أن كوريا الشمالية لم تظهر أي مؤشر لمَّحت تقارير إعلامية في الأسبوع الماضي إلى أن بيونجيانج قد نقلت صاروخ موسودان متوسط المدى إلى ساحلها الشرقي، مما يجعل اليابان في مدى أي ضربة صاروخية. وقال شينزو إبي رئيس الوزراء الياباني للصحفيين: من أجل سلامة ومصلحة الشعب الياباني سوف نكرس مائة في المائة من جهودنا.. صدرت تعليمات لوزير الدفاع أونوديرا للتصرف على أساس هذه التوجيهات.وحرّكت وزارة الدفاع اليابانية صواريخ باتريوت المتقدمة الاعتراضية ونصبتها أمام مقرها في وسط طوكيو باتجاه كوريا الشمالية وتم نشر صواريخ أخرى، وفي سياق متصل رفعت كوريا الجنوبية وحليفتها الولاياتالمتحدة الأربعاء مستوى المراقبة العسكرية المشتركة بينهما في مواجهة تهديد حيوي من كوريا الشمالية التي قد تكون على وشك إطلاق صاروخ أو أكثر مع اقتراب ذكرى عيد ميلاد مؤسس البلاد في 15 الجاري. وقال مسؤول عسكري إن القيادة المشتركة للقوات الأميركية والكورية الجنوبية رفعت مستوى المراقبة المشتركة ما يشير إلى تهديد حيوي، وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ - سي أمام البرلمان إن إطلاق صاروخ يُمكن أن يحصل في أي وقت اعتباراً من الآن، محذراً بيونغ يانغ من العقوبات الجديدة التي ستفرض عليها في حال قيامها بمثل هذا العمل. وقد وجَّه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته إلى روما أمس الأول الثلاثاء نداء من أجل التهدئة، معتبراً أن مستوى التوتر خطير جداً. وقال إن حادثة صغيرة ناجمة عن حسابات أو أحكام خاطئة يُمكن أن تخلق وضعاً يخرج عن السيطرة. وكثّفت بيونغ يانغ في الأسابيع الأخيرة من تصريحاتها الحربية بسبب العقوبات الجديدة التي فرضتها الأممالمتحدة عليها بعد التجربة النووية التي أجرتها في فبراير وغضبها من المناورات العسكرية المشتركة الجارية بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية.