تعرَّضت سواحل المنطقة الشرقية، وتحديداً الدمام والخُبر، لهزة أرضية ارتدادية إثر زلزال وقع في جنوبإيران، بلغت قوته 6.4 على مقياس ريختر؛ حيث أخلى السكان عدداً من المباني التي شعروا فيها بالهزة في مدينتي الدماموالخبر. وأوضح المتحدث الإعلامي بالدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني: عند الساعة 14:52 من مساء أمس الثلاثاء تم الشعور بحدوث هزة أرضية صادرة من جنوبإيران، وقد تم رصدها من قبل المركز الوطني للزلازل والبراكين بقوه 6.4 على مقياس ريختر. مبيناً أن المواطنين بالمنطقة الشرقية شعروا بها، ومؤكداً في الوقت ذاته أن عمليات الدفاع المدني لم تُبلَّغ بحدوث أية إصابات ولله الحمد. من جهته اعتبر أستاذ الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري الهزة الارتدادية التي شعر بها أهالي الخبروالدمام إثر الزلزال الذي ضرب إيران أمراً طبيعياً، مبيناً أن سواحل المملكة من جهة الخليج تتأثر بالزلازل في باكستانوإيران وأفغانستان، وتحدث هزات ارتدادية لتلك الزلازل، وتزيد درجة قوة الهزة إذا كانت في إيران لقربها من المملكة. وأشار الدكتور الشكري إلى أن المباني العالية التي تزيد على 3 طوابق تتأثر بالهزات أكثر من غيرها من المباني الأقل ارتفاعاً، وإلى أن السكان خرجوا من المباني التي شعروا بالهزة فيها، ولاسيما المباني العالية. موضحاً في الوقت عينه أن قلة الخبرة بالهزات الارتدادية التي تقل عن 3 درجات على مقياس ريختر، وعدم العلم بعدم تأثيرها، جعلاهم يهرعون إلى الخروج من المنازل. وقال الدكتور الشكري إن كورنيش الخبر تعرض لهزة ارتدادية قبل عامين، ولم يشعر بها الأهالي؛ حيث لم تتجاوز قوة الهزة 2.5 على مقياس ريختر.