قبل عدة أيام أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب عن ترشيح رئيسه الحالي الأستاذ أحمد عيد وعضو الاتحاد الدكتور عبدالرزاق أبو داود والنجم السابق ماجد عبدالله لجائزة الاتحاد الآسيوي التقديرية لخدمة كرة القدم لعام (2013) التي تمنح لمن خدموا الرياضة في بلدهم ويتم ترشيحهم من قبل الاتحادات الأهلية.. وقد تقبل الوسط الرياضي هذا الترشيح على (مضض) لاعتقاده بأن هناك أسماء أخرى هي أولى وأحق من الدكتور عبدالرزاق أبو داود بهذا التكريم، ولكن تم تمرير الموضوع وتجاهله من العقلاء لأن كرة القدم السعودية لديها مشاكل وإشكاليات تستحق طرحها والاهتمام بها والنقاش حولها أكثر بكثير من هذه المجاملة المكشوفة للدكتور عبدالرزاق.. ولكن أن تعود تلك (المجاملة) وتحاول وتعمل على فرض الدكتور عبدالرزاق أبو داود رئيساً للجنة الاحتراف وهو (شخصياً) يعلم جيداً أن شروطها ومعاييرها (لا تنطبق) عليه فهذا لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه لأني أزعم أن الجميع في الوسط الرياضي يرفض مثل هذه الممارسات التي ترسخ وتكرس أن المجاملات والعلاقات وأسلوب (رد الجميل) هي السبيل الوحيد لتبوؤ منصب رئيس لجنة من لجان الاتحاد السعودي الجديد!!.. صحيح الدكتور عبدالرزاق أبو داود لاعب دولي سابق ولديه خبرة رياضية وإدارية سابقة ولكن كل هذا ليس سبباً كافياً لمحاولة فرض أبو داود رئيساً للجنة الاحتراف لأسباب عدة، من أهمها أن الدكتور عبدالرزاق لا يوجد لديه (التخصص) المذكور في معايير اختيار رؤساء اللجان التي (وافق عليها) وأقرها فيما سبق أبو داود نفسه في اجتماع الاتحاد السعودي قبل أسابيع عدة، وكذلك الدكتور عبدالرزاق هو مرشح (اللاعبين الهواة) فكيف يسوغ لنفسه أن يرأس لجنة تخص وتنعى اللاعبين المحترفين وأيضاً، وهذا الأهم كيف لرجل تجاوز عمره (سبعين) عاماً ويرأس لجنة لوائحها وأنظمتها تتحدث وتتطور باستمرار ويستطيع يواكب ويتعايش مع تلك المتغيرات وهو بهذا العمر -أمده الله- بالصحة والعافية!!.. حقيقة مؤسف جداً أن تكون بداية الاتحاد الجديد برئاسة الأستاذ أحمد عيد بهذه الطريقة المخجلة من المجاملة المكشوفة للدكتور عبدالرزاق أبو داود لأنه فقط كان (المشرف) على ملف أحمد عيد (الانتخابي) وكأن المسألة شد لي وأقطع لك!! اللجان واستفزاز الهلال في (17 ذو القعدة 1433ه) أصدرت لجنة الانضباط عقوبة إيقاف ضد لاعب نادي الشباب عبدالله الأسطا مباراة واحدة بخلاف قرار (الطرد) الذي حصل عليه اللاعب في مباراة فريقه ضد الشعلة على استاد الملك فهد بسبب (مهاجمة المنافس بعنف باستخدام القوة المفرطة) هكذا كتب في البيان و(وفقاً للفيديو المرئي) وتقرير حكم المباراة وهي حالة مشابهة تماماً في الوصف ومختلفة من حيث الشناعة والعنف لما حصل من حركة لا (إنسانية) قام بها لاعب الاتحاد إبراهيم هزازي ضد لاعب الهلال عبدالله الزوري في مباراة الهلال والاتحاد.. ولكن الاختلاف بين الحالتين أن لجنة الانضباط أضافت عقوبة إضافية على الأسطا، بينما في المقابل اكتفت بمعاقبة نادي الهلال بغرامة مالية بحجة تلفظ جمهور الهلال على حكم المباراة وعلى لاعبي الاتحاد كما يزعمون وتجاهلت معاقبة لاعب الاتحاد إبراهيم هزازي على تصرفه العنيف ضد الزوري الواضح في النقل التلفزيوني!!.. هذه الواقعة وغيرها من الوقائع تؤكد أن بعض لجان الاتحاد السعودي تتعامل مع بعض الأندية بمعايير وموازيين مختلفة وتفتقد للعدل والمساواة بين تلك الأندية وهو امتداد لحالات أخرى تعطي انطباعاً بأن اللجان تتعمد استفزاز الهلال والهلاليين كما حصل من الحكم المتعالي خليل جلال الذي دوّن في تقريره ألفاظ جمهور الهلال (فاشل.. فاشل) وكأنه أول مرة يسمعها وترك تصرف إبراهيم هزازي المشين ضد الزوري وكما حدث من لجنة الاحتراف في قرار بدل التدريب للاعب الهلال السابق شافي الدوسري، فضلاً عن سرعة القرارات التي تصدرها اللجان ضد الهلال والتأخر في عكسها!!.. باختصار إن كان ما يحدث من اللجان والعاملين فيها ضد الهلال ما هو إلا سوء عمل وعدم تطبيق الأنظمة واللوائح بميزان واحد فهذه مصيبة وإن كان وراء كل ما يحصل ما هو إلا الأهواء والميول والاستجابة للتدخلات والضغوط فالمصيبة أعظم ولا نقول إلا «لا حول ولا قوة إلا بالله» وعلى رياضتنا السلام. نجران ضحية تسريب الخطابات التدخل السافر من رئيس لجنة الاحتراف (المكلف) علي بادغيش في قضية احتجاج نادي النصر ضد نادي نجران وتأكيده بأن النصر سيكسب الاحتجاج ما هو إلا نموذج مصغر وكشف حساب مختصر للعقلية الإدارية غير الاحترافية وغير المؤهلة التي تدير اللجان في الاتحاد السعودي السابق وأن قرار استمرار عمل بعضهم بعد انتخابات الاتحاد الجديد كان خطأ وأن نادي نجران ما هو إلا أحد ضحاياهم.. فمسئولو نادي نجران تعاملوا مع تلك العقليات بحسن نية وأن المخاطبات معهم يفترض أن تكون (سرية) ولكن تفاجأوا بأن تلك الخطابات مسربة!!.. وهذه الجزئية وحدها تستحق التوقف عندها، وتتطلب تشكيل (لجنة تحقيق) بشأنها، خاصة أن ذلك الخطاب المسرب ظل في طي الكتمان ولم يعلم عنه إلا نادي النصر وقدم احتجاجه على ضوئه!!.. عموماً وبعيداً عمن سيكسب القضية نجران أم النصر ومن معه الحق فيها، حقيقة نحن أمام معضلة كبيرة إذا وصلنا إلى هذه المرحلة المؤسفة من تسريب الخطابات الرسمية بين اللجان والأندية لصالح أندية أخرى لكي تستفيد منها وهو ما يفرض تدخلاً سريعاً وحازماً من أعلى سلطة رياضية (لبتر) كل عضو غير صالح في المنظومة الرياضية إذا أردنا بالفعل منافسة شريفة وعادلة بين الجميع. نقاط سريعة: ** طبيعي جداً أن يخسر الهلال من الاستقلال الإيراني في ظل هذا الوهن والضعف في خط المحور الدفاعي الذي يشاهده الجميع ويتحدث عنه منذ موسمين إلا رئيس الهلال وإدارته الذين مازالوا يتنصلون من المسئولية ويرمونها بكل سهولة على المدربين!! ** باختصار الهلال سيظل يعاني آسيوياً في ظل استمرار إدارة سلبية قاتلت حتى تقنع الجميع أن الآسيوية صعبة وهو ما ترسخ في أذهان لاعبيهم وصار العذر الجاهز لهم!! ** ما حدث لأسطورة الاتحاد محمد نور لا يصدقه العقل فهو تصرف خارج عن المألوف ولا يمكن أن يحدث للنجوم الكبار إلا في ناد مثل الاتحاد، فقد سبق أن حدث مثله لنجم الاتحاد السابق أحمد جميل، وسوف ننتظر نهاية مشابهة لأسامة المولد ونايف هزازي وغيرهما إذا لم يتداركوا مسيرتهم قبل أن تشوه!! [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan