تفتقد أكثر الأندية السعودية للقائد لقيادة فريقه داخل وخارج الملعب.في السابق أكثر الأندية السعودية يوجد بها قائد وكابتن للفريق ومنهم على سبيل المثال الدكتور عبدالرزاق أبو داود في الأهلي، وأحمد جميل في الاتحاد، وصالح النعيمة ومن بعده سامي الجابر في الهلال، وخالد التركي ومن بعده توفيق المقرن في النصر، وإبراهيم حسين وفؤاد أنور في الشباب، وصالح خليفة في الاتفاق وسعود جاسم في القادسية. هؤلاء الكباتنة كان لهم دور كبير داخل الملعب وخارجه، وكان لهم ولاء وحب من اللاعبين. قائد الفريق له تأثير كبير في الملعب ويعتمد المدرب عليه كثيرا في تطبيق خطته واعتماده عليه في تنفيذها وزملائه اللاعبين والاستماع إلى توجيهاته. القائد له تأثير كبير جدا في التفاف اللاعبين حول ناديهم وكان قريبا جدا منهم حتى في مشاكلهم وهو القريب من إدارة ناديه وحلقة الوصل بين اللاعب وإدارة ناديه في حل المشاكل. القائد سابقا حتى في تمارين الفريق كان المؤثر والمشجع والأكثر حماسا ويؤثر في باقي اللاعبين لزيادة حماسهم وارتفاع مستواهم اللياقي بطريقة غير مباشرة، ناهيك في المباراة وهي أكثر أهمية وتحتاج إلى اللياقة العالية والحماس ليظهر الفريق في أحسن حالاته. أما الآن فنحن نحتاج إلى القائد الذي يؤثر في فريقه، القائد الذ يسعى إلى تحفيز زملائه اللاعبين في التمارين وفي المباريات، ومع التطور الرياضي والاحتراف فنحن فعلا نحتاج إلى القائد الذي يكمل هذه المسيرة في التطور الرياضي. لن نستهين بالقائد؛ فهو اللاعب المميز داخل الملعب وهو اللاعب الذي يؤثر على بقية اللاعبين بنصحهم وإرشادهم داخل الملعب وهو اللاعب الذي يزيد حماسهم إن كانوا في حاجة إلى حماس وهو اللاعب الذي يؤثر على اللاعب الذي يخرج عن طوره داخل الملعب. لا يوجد الآن في نظري إلا الكابتن محمد نور في الاتحاد ومحمد الدعيع في الهلال. أما بقية الأندية فأعتقد أننا بحاجة إلى كابتن قائد للفريق يأخذ فريقه إلى بر الأمان ويقوده إلى منصات التتويج. حتى في المنتخب السعودي فالقيادة فيها مسؤولية كبيرة وتحتاج إلى قيادي بارز كالسابقين ومنهم عبدالرزاق أبو داود، إبراهيم حسين، صالح النعيمة، فؤاد أنور وسامي الجابر.