أعلن معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة عن قرب افتتاح مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز بشرق الرياض، وذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة. جاء ذلك خلال قيامه بجولة تفقدية عصر أمس الأول الجمعة يرافقه عدد من قيادات الوزارة على منشآت المستشفى الذي بدأ التشغيل التجريبي له, حيث أبدى معاليه سعادته البالغة بما شاهده، واستمع إلى شرح عن خدمات المستشفى وما يضمه من أجهزة وتقنيات طبية حديثة، حيث تبلغ سعته السريرية (500) سرير منها (102) سرير عناية مركزة وطوارئ، حيث يعد أكبر قسم طوارئ على مستوى المنطقة. وقال معالي وزير الصحة عقب الجولة: إن إنشاء هذا المستشفى الحديث جاء بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وهو يمثل النموذج الحديث لمستشفيات وزارة الصحة ومجهز بأحدث تقنية تليق بالمواطن السعودي الكريم، وكذلك عدد الأسرة، وعدد أسرة العناية المركزة، وعدد أسرة الطوارئ، فجميعها أعداد تتناسب مع المعايير العالمية. وأضاف معاليه أن هذه هي المعايير التي تتبناها وزارة الصحة تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وكذلك لكسب رضا وأمن وسلامة المواطن السعودي. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن وزارة الصحة ديدنها العمل وترك الأعمال تتحدث عن نفسها، فوزارة الصحة تؤمن أنه يجب العمل ليلاً ونهاراً خدمة لهذا الوطن وأبنائه، إنفاذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة وكذلك كسباً لرضا المواطنين الكرام، وإن شاء الله سوف يرى المواطن أعمالاً تتحدث عن نفسها، وعندما تبدأ هذه المنشآت العمل سوف يراها المواطن بنفسه -بمشيئة الله. وقال معالي وزير الصحة: إن المستشفى الآن بدأ بمرحلته التجريبية لتجهيز الأجهزة وقريباً جداً نسعد بتشغيله -إن شاء الله. وأكد معالي الدكتور الربيعة أن مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز بشرق الرياض ليس الوحيد الموجود في الرياض، قائلاً: كما يعلم الجميع في هذا العام شُغّل مستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل بجنوب الرياض وهو المستشفى الثاني، وكذلك هناك مستشفى شمال الرياض في مراحله النهائية، وهناك مشاريع جديدة في طريقها للطرح لمدينة الرياض ونحن الآن نعمل وفق معايير وطنية لضمان تناسب عدد الأسرة مع المواطنين وكذلك تناسبها مع النمو السكاني. وكانت جولة معالي وزير الصحة يوم أمس قد شملت عدداً من الأقسام أبرزها العناية المركزة وغرف الملاحظة والصيدلية، إضافةلى المختبر وقسم الأشعة والعمليات. واستمع معاليه خلال الجولة لشرح واف من قبل مدير المستشفى الدكتور صالح العقيل عن محتويات المستشفى الذي يتكون من مبنى رئيس يتألف من خمسة أدوار وطاقته الاستيعابية 500 سرير, ويحتوي 15غرفة للعمليات الجراحية، منها 10 غرف مجهزة بالأنظمة الرقمية «الديجتال» و4 غرف لجراحات اليوم الواحد وغرفة لعمليات الطوارئ. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى لاستقبال المرضى المنومين من حالات العناية المركزة 102 سرير تشمل 16 سريراً لوحدة الحروق بالإضافة إلى 62 سريراً لحالات الطوارئ بالإضافة إلى 52 سريراً لحالات غسل الكلى. ويعد قسم الأشعة والمختبر من أبرز الأقسام التي تحتوي على أحدث وأفضل الأجهزة التقنية والحديثة على مستوى المملكة، وذلك من خلال إجراء جميع أنواع التحاليل الطبية، والأشعة المقطعية والتلفزيونية والرنين المغناطيسي وفوق صوتية وأشعة تصوير الثدي، بالإضافة إلى أقسام متكاملة للخدمات المساندة، والتي تقدم الدعم لجميع المراكز والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة, كما يتميز المستشفى بوجود أكبر قسم عناية مركزة وجراحة في المملكة العربية السعودية، حيث يشمل جميع تخصصات الباطنية وجراحة الأوعية الدموية والعظام والأمراض الصدرية وأمراض الجهاز الهضمي والأمراض الجلدية والتناسلية عدا قسم الأطفال والنساء والولادة، حيث يقوم مستشفى اليمامة المجاور للمستشفى بتغطية التخصصين. ويعد مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز صرحاً طبياً مهماً وعلى مستوى عالٍ، وقد بلغ إجمالي تكلفته الإنشائية نحو 455 مليون ريال، وهو يقع على مساحة إجمالية تقدر بنحو 120 ألف متر مربع. ويدير المستشفى كادر طبي وإداري متميز، حيث انطلق العمل بتشغيل المستشفى بشكل تدريجي في العيادات الخارجية ضمن عملية التشغيل التجريبي كمرحلة أولى، وبدأ في استقبال بعض الحالات المحولة إليه من مراكز الرعاية الصحية الأولية في حين سيتم تشغيل قسم عمليات اليوم الواحد والمناظير قريباً. ويشكل المستشفى إضافة نوعية كبيرة لمنظومة خدمات الرعاية الصحية من خلال تكامل وتنوع تجهيزاته التي تعد من الأحدث عالمياً، حيث يخدم أحياء شمال وشرق الرياض، وذلك عن طريق تحويل الحالات المرضية من المراكز الصحية التابعة لكل حي إلى المستشفى مباشرة، كما يستقبل المرضى المحولين من مستشفيات المملكة الأخرى. الجدير بالذكر أن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز يتميز بتكامل تجهيزتلاستضافة وتنظيم الفعاليات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات الطبية، التي يتوقع أن يستفيد منها عدد كبير من الكوادر الطبية ومنسوبي المهن الصحية في منطقة الرياض في إطار توجيهات وزارة الصحة على الاستفادة من إمكانات المستشفى في مجال التدريب والتوعية وخدمة المجتمع. عقب ذلك قام معالي الدكتور الربيعة بجولة تفقدية مماثلة لمستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل الذي يقع على طريق الشفا - ديراب ويمتد على مساحة قدرها 48000م2, وبسعة سريرية بلغت 288 سريراً موزعة على أقسام المستشفى المختلفة الذي تم التشغيل الجزئي له في تاريخ 28-11-1433ه, ويحتوي المستشفى على 99 سريراً .