بالتأكيد لا أقصد بالخير الذي أصاب الاتحاد هو ظهور رئيس نادي الاتحاد (السابق) منصور البلوي قبل مباراة الهلال لأن هذا الظهور (المعتاد) معروفة دوافعه وأسبابه وأكثر من يعرف قيمته وقوة (أضوائه) البلوي نفسه، خاصة أن الهلال أكرمه برباعية تليق به وبالزفة التي ظهر بها!.. وإنما الخير الذي أعنيه والذي نزل على لاعبي الاتحاد كالمطر هو استلامهم (أربعة) رواتب دفعة واحدة قبل مباراة الهلال الجمعة الماضية بعد الجدب الذي أصاب حساباتهم في البنوك طوال الأشهر الماضية بحجة عدم توافر السيولة المالية لدى الإدارة الاتحادية!!.. صحيح أغلب الأندية تقوم بنفس التصرف قبل مباريات الهلال وصحيح ليست هذه المرة الأولى التي يفعلها الاتحاديون ولكن هذا الفعل مبرر عندما كان الاتحاد ينافس الهلال على البطولات ولديه أدوات تساعد على نجاحه، لاسيما أن هذا الأسلوب مؤثر جداً خاصة مع تركيبة لاعبي الاتحاد، فجنى الاتحاديون ثماره أحياناً أمام الهلال، أما الآن والفارق الفني شاسع بين الفريقين فأصبح تأثيره معدوماً وخاصة أمام الزعيم الملكي.. على كل حال هذا هو الهلال وهذه بركاته فخيره دائم وشامل ونافع ومبارك على الاتحاد وعلى غيره لذا لا غرابة إذا اعتبر لاعبي الأندية الأخرى اللعب معه فتحاً ورزقاً صيباً وإذا فرحت بعض الأندية بلعب الهلال على ملاعبها لأنه سيدر دخلاً لا يتحقق في مباريات أخرى وإذا اختلفت استعدادات جميع الأندية قبل مباريات الهلال لأنهم بصريح العبارة يعتبرون الفوز عليه بطولة تستحق الاحتفال والاحتفاء بها، ويعدونه من إنجازاتهم كما كان يتغنى النصراويون بأنهم الفريق الوحيد الذي فاز على المتصدر في دوري (2010) حتى جاء فوز الاتحاد على الهلال في آخر مباراة من الدوري وأفسد على النصر ذلك الإنجاز. المنتخب السعودي ودعم الملكي فاز منتخبنا على منتخب إندونيسيا وحقق الست نقاط كاملة وتصدر مجموعته وتجاوز المرحلة الانتقالية بعد رحيل المدرب السابق الهولندي رايكارد وتسليم المهمة للإسباني خوان لوبيز الذي استغل الهدوء والاستقرار الإعلامي والجماهيري واستطاع المضيء بالمنتخب للمرحلة المقبلة والخروج بمكاسب فنية ومعنوية عدة، وهذه المحصلة هي ما كان يرجوها وينتظرها الوسط الرياضي بعد السنوات العجاف التي عاشها المنتخب ونرجو الاحتفاء بحصادها في المستقبل القريب.. وهذا بزعمي أمل ورجاء كل متابع سعودي ومحب ومخلص حقيقي للمنتخب إلا المتأزمين من كل شيء أزرق والذين تقاس أمتار تشجيعهم ودعمهم للمنتخب حسب تشكيلة المنتخب المعلنة وتحدد موقفهم قطعة قماش توضع على عضد لاعب من اللاعبين.. وما محاولة ربطهم لقضية الهلال الأخيرة مع الاتحاد ورئيسه أحمد عيد بنتيجة المنتخب وإيحائهم تلميحاً وتصريحاً بأن الهلاليين وكأنهم ضد فوز المنتخب إلا طرح (سخيف) ومزايدة (رخيصة) ممن ماضيهم ملطخ بخذلان المنتخب في مواقف عدة.. وحيث إن الأرقام لا تكذب والتاريخ لا يجامل فكلاهما يقفان في صف الهلال ويشهدان على إنصافه ويردان على أولئك المتأزمين بأن تضحيات الهلال والهلاليين في دعم المنتخبات الوطنية ومنذ سنوات طويلة معروفة وموثقة.. فالأرقام (من خلال إحصائية الزميل المتميز بهذا المجال سلمان العنقري في صحيفة قووول أون لاين الإلكترونية) تقول إن الهلال أكثر ناد سعودي دعم المنتخبات الوطنية بلاعبيه المتميزين الذين يصنعون الفارق وليس (تكملة) عدد وكانوا مساهمين مباشرين في تحقيق جميع الإنجازات التي حققتها المنتخبات السعودية وكذلك التاريخ يتحدث أن الهلال أكثر فريق ضحى وفقد بطولات داخلية و(خارجية) كثيرة بسبب انضمام عدد كبير من لاعبيه للمنتخب عندما كانت معسكرات المنتخب تقام لمدة طويلة!!.. ففي البطولة الآسيوية وتحديداً عام 1987 اضطر الهلال للانسحاب من البطولة على الرغم من وصوله (للنهائي) بسبب انضمام (9) من لاعبيه الدوليين للمنتخب ورفض السماح لهم بمشاركة فريقهم وذات الموقف تكرر الموقف عام 2006 عندما لعب الهلال أمام مارشال الأوزبكي في أوزبكستان بدون لاعبيه الدوليين وخسر اللقاء وخرج من البطولة!!.. وتلك الأحداث والشواهد وغيرها الكثير في البطولات الآسيوية والخليجية والعربية تثبت بالأرقام والأفعال مدى تضحيات الهلال وتفاني الهلاليين في مساندة المنتخب وأن راية (الملكي) إدارةلاعبين وجماهير بيضاء في دعم المنتخب السعودي. محمد المسحل الهدف القادم لا يختلف اثنان على الكفاءة الإدارية التي يتمتع بها الأستاذ سلمان القريني وأنه رجل عملي ومنظم من الدرجة الأولى وصاحب تجربة ثرية وناجحة في إدارة الكرة في المنتخبات السنية وفريق النصر، ولكن مع هذا كله يظل القريني إنساناً مجتهداً قد يصيب وطبيعي يخطئ، لذا أراه أنه أخطأ عندما أعلن استقالته بعد التنظيم الإداري الذي فرضه مؤخراً الأستاذ محمد المسحل أمين عام اللجنة الأولمبية السعودية على جميع موظفي اللجنة بدون تميز أو تفريق.. حقيقة تعجبت واستغربت تصرف سلمان القريني وهذا التصعيد والتجييش ضد اللجنة الأولمبية وأمينها الجديد محمد المسحل وهو يعلم جيداً أن خطاب طلب (العودة) للعمل في اللجنة الأولمبية وصله قبل قرار تعينه مشرفاً على المنتخب الأول في الفترة الأخيرة.. عموماً يبدو أمين اللجنة الأولمبية أصبح الهدف القادم بعد أمين لجنة الرقابة على المنشطات وأزعم أن هذا التصعيد وهذا الهجوم المعتاد والمتعمد على الأستاذ محمد المسحل ما هو إلا خطوة سوف تتبعها خطوات قادمة في تطفيشه وإبعاده عن اللجنة الأولمبية لأنه طبق النظام وقد نخسره كما خسرنا الكثير غيره بنفس الطريقة ولذات الأسباب!! نقاط سريعة: ** يبدو أن الفارق النقطي والترتيب بين الهلال والاتحاد أنسى الاتحاديين أن أساليب الثمانيات الميلادية لا تنفع مع فريق مثل الهلال وكبير الكبار لذا خسروا من الزعيم أربعة بالرأفة. ** كالعادة لا تخرج مباراة الهلال والاتحاد إلا بضحية هلالية وما فعله إبراهيم هزازي مع عبدالله الزوري إلا صورة مكررة!! ** أمام الهلال مباراة مهمة في البطولة الآسيوية الأربعاء وعلى جمهور الهلال في (الرياض) أن ينزع السلبية منه ويدعم فريقه بقوة في المباراة القادمة لأن فوزه فيها سوف تعزز حظوظه كثيراً في التأهل عن مجموعته. ** بينما وزارة الثقافة والإعلام تتوج كتاب عميد الإعلاميين الرياضيين تركي الناصر السديري (الرياضة في الإسلام) بالمركز الأول مازالت القنوات الرياضية السعودية تتجاهل هذا الإنجاز الذي يحسب لجميع الإعلام الرياضي!! [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan