ثلاث حرمات للمؤمن من خانهن أو استحلهن هو مستحق للعقوبة، والأرض وطن وعرض ومن خانه عليه من الله ما يستحق. قائمة الجواسيس بينها أستاذ جامعي كان تعامله مع طلابه على مدى السنوات الماضية سيئاً جداً، وكان يحاول التقليل من قدرهم ولا يمنحهم الدرجات المستحقة، بل وكان يقلل من كل عمل وإنجاز سعودي! وللأسف تتجاهل الجامعات شكاوى طلابها حتى جعلتهم يصمتون خوفاً على مستقبلهم. وتحوَّل الغيور على أرضه وعرضه إلى جامي ومنتفع وشاعت هذه المفردات حتى كادت الوطنية أن تتحوَّل إلى وصمة يحاول من ابتلي بها إلى إخفائها. الثقافة التنظيمية في جامعاتنا لا تؤمن بالحوار والتعبير عن الرأي وبمجرد تصريحك بآرائك تصبح مصنفاً ويتم التعامل معك وفق تصنيفك وليس وفق مستواك التعليمي. حين تكون وطنياً فقد تدفع ضريبة باهظة في وطنك! عليك أن تكون أممياً. لا تعترف بالحدود. وعليك أن تؤمن بفكرة إشاعة ريع النفط على الأمة بما فيها إيران. وعليك أن تكون نسخة من فكر أستاذك وإلا كان عليك السلام! أو تُحول إلى جبل صامت تهز رأسك وتصمت لا يفهم منك ماذا تريد وما هي وجهتك! قبل سنوات درست على يد أستاذة مصرية تحمل الجنسية الإيرانية. تطاولت على كل شيء وحين ناقشتها تعاملت معي بحدة كانت زميلاتي يضحكن لكل كلمة تقولها ويقلن لي اضحكي لن يستمع لشكواك أحدٌ، وستخسرين معدلك ولن تربحي شيئاً. كانت تسفه بالعرب وتصف المجوس والفراعنة بأنهم رمز الحضارات. الثقافة التنظيمية في بعض جامعاتنا تفتقد إلى تعزيز الانتماء وتجذير الوطنية غائبٌ تماماً. إحدى الكليات النسائية أقامت سرادق للحديث عن أوضاع الأمة بمقابل المسرح الذي يتم فيه الاحتفال باليوم الوطني لجذب الطالبات وإشعارهن بأن الأمة أعظم من الوطن. إن بعض جامعاتنا وكلياتنا دول داخل الدولة، ولا بد من رسم سياسات وتنفيذ برامج لتعزيز الوطنية لدى الأجيال الجديدة. [email protected] Twitter @OFatemah