أكد أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة المشارك بكلية الملك خالد العسكرية الدكتور نايف بن خالد الوقاع أن انخراط الإنسان في التجسس ضد وطنه لمصلحة دولة أخرى يُعد جريمة كبرى وخيانة عظمى؛ لذا سنت معظم دول العالم عقوبات رادعة لمن يقوم بهذه الجريمة، وأغلبها تطبق عقوبة الإعدام في حق الجواسيس والخونة. وأضاف: إن التجسس يقوم على الحصول على معلومات ذات قيمة استراتيجية وحساسة لأمن الدولة، وهو عمل خطير جداً. إذاً، غالباً ما تجند الدولة المعادية جاسوساً من مواطني الدولة المستهدفة؛ حتى لا يتم تتبعه وكشفه بسهولة، ويسهل تجنيد العناصر التي لها ولاء مذهبي أو عقدي خارجي؛ ولهذا فإن نتائج هذا التجسس تكون كارثية وخطيرة إذا لم يتم التنبه لها والقضاء عليها. ولفت الوقاع إلى أن هذا العمل العدائي ليس الأول الذي تمارسه إحدى الدول المجاورة ضد المملكة؛ فهي تقوم بممارسة أشكال متنوعة من الاستفزاز المستمر، وبكل الطرق، وهذا ما يتنافى مع سلوك الدول الصديقة أو التي تسعى للاستقرار والسلم في المنطقة، وما قامت به إحدى الدول المجاورة من تجنيد خلية للتجسس في المملكة مستغلة انتماءهم المذهبي يُعتبر عملاً عدائياً خطيراً وإجرامياً، ومع ذلك فقد واجهت المملكة الاستفزازات والاعتداءات بصبر وحزم وحسم.