دب الخوف والقلق لدى محبي وأنصار نادي الرائد وهم يرون بأن اللَّجْنة الشرفية الخماسية التي شكّلت لتولى مهام البحث عن رئيس يتولى دفَّة الأمور الإدارية بناديهم في مرحلته المقبلة لم تعلن حتَّى هذه اللَّحْظَة عن توصلها أو حتَّى عثورها على شخصيَّة لديها القدرة والرَّغبة الكاملة وغير المشروطة على التربع على كرسي الرئاسة خلفًا للرئيس فهد المطوع الذي تنتهي فترته الرئاسيَّة بنهاية الموسم الرياضي الحالي، حيث أكَّد غير مرة عدم رغبته في الترشح لفترة رئاسيَّة أخرى لقناعته بأن ليس لديه جديد يضيفه للرائد في الموسم المقبل. مرشح الرئاسة يصدم اللَّجْنة بالديون هذا وكانت اللَّجْنة الخماسية قد عقدت الأسبوع الماضي اجتماعها الرابع بضيافة الشرفي عبداللطيف الخضير بالعاصمة الرياض بحضور أعضاء اللَّجْنة وهم رئيس هيئة أعضاء الشَّرَف ناصر الجفن ونائبه سليمان الرميخاني وأمين الهيئة الشرفية فهد الربدي وعضوي الشَّرَف عبد العزيز المسلم وعبد العزيز التويجري وبحضور أيْضًا عضوي الشَّرَف المحامي عبد الله الغفيص والمهندس عبد العزيز الربدي، حيث علمت « الجزيرة « من مصادرها المطلعة بأن اللَّجْنة قد اختارت إحدى الشخصيات الرائدية لتولي زمام الأمور الإدارية بالنادي وقد تمحور الاجتماع حول إقناع تلك الشخصيَّة بقبول منصب الرئاسة إلا أنهَّم صدموا باشتراطها تسلّم النادي خاليًا من الديون، كما تطرَّقت اللَّجْنة في اجتماعاتها إلى عدَّة أمور تخص الرائد ولاسيما فريقه الكروي الأول، إِذْ نوقشت تجديدات عقود اللاعبين الذي تَمَّ اختيارهم للبقاء سواء أكانوا محليين أو أجانب بالإضافة إلى بحث مسألة استقطاب لاعبين جدَّد للفريق وأجهزة فنيَّة وطبية والتحضير للموسم المقبل. الخزينة الحمراء تنتظر فك الاختناق الأطياف الرائدية قاطبة ترى بأن ارتهان كرسي الرئاسة بالديون يعد أمرًا متوقعًا وغير مستغرب لاسيما في ظلِّ التراكمات الماليَّة الكبيرة التي تعاني منها الخزينة الحمراء وهي عبارة عن مستحقات ماليَّة للاعبي الفريق الكروي الأول من مرتبات شهرية متأخرة ومقدمات عقود مؤجلة من الموسم الماضي إلى جانب مستحقات أخرى لصالح الأجهزة الفنيَّة والإداريَّة والعاملين بالنادي بالإضافة إلى إيجارات شقق وفنادق وسيَّارات وغيرها لم تدفع لهم بعد!! فعلى الرغم من تعهد المطوع بسداد كافة الحقوق والمستلزمات الماليَّة التي على النادي إبان رئاسته إلا أنّه حتَّى هذه اللَّحْظَة لا يوجد أيّ بوادر أو مؤشرات تُؤكِّد بالفعل أن المطوع لديه النيّة بتخليص النادي من هذه الديون لاسيما مع اقتراب نهاية الموسم الرياضي الحالي!!. إِذْ لم يلمس الرائديون شيئًا على أرض الواقع وهو الأمر الذي سيؤخر إعلان اسم الرئيس القادم بسبب وجود هذه الديون التي ستقف بلا شكَّ حجر عثرة أمام الشرفيين وخصوصًا أن أكثر من شخصيَّة رائدية أبدت استعداداها بقبول منصب الرئاسة لكنَّها اشترطت أولاً تسديد الديون هذا ما جعل جلّ الرائديون يتمنون من المطوع المسارعة قبل أيّ وقت مضى بعملية السداد بدلاً من التسويف ويؤكِّدون بأن أيّ تأخير قادم فإنَّ المطوع نفسه هو من سيتحمل دون غيره المسؤولية كاملة أمام الجماهير الرائدية كون هذا التأخير سيضر بمستقبل ناديهم في مرحلته المقبلة ولاسيما أن الإدارة الجديدة أمامها مسؤوليات ليست بالسهلة حيث ينتظرها عمل شاق وصعب فهي بحاجة ماسَّة لوقت كافٍ ترتيب وتنظيم كافة الأمور المُتَعَلِّقة بالشأن الإداري والفني التي يأتي في مقدَّمتها إنهاء كافة التعاقدات المحليَّة والأجنبيَّة إلى جانب الأجهزة الفنيَّة والإداريَّة الخاصَّة بالفريق الكروي الأول وغيرها من المهام والمسؤوليات الأخرى. التويجري: هذا حجر الزاوية من جانبه أكَّد عضو اللَّجْنة الخماسية الشرفي الفاعل عبد العزيز التويجري بأنَّهم كلجنة لم يشرعوا بأعمالهم إلا عقب تأكيدات المطوع عزمه على الرحيل وعدم التجديد لفترة رئاسيَّة أخرى، موضحًا أنَّه كان هناك عدَّة اجتماعات معلنة وغير معلنة النتائج أيْضًا إلا أنّه راح يطمئن محبي وعشاق الرائد بأن أمور ناديهم تسير إلى خير لاسيما بعد الوعد الذي قطعه الرئيس الحالي على نفسه بسداد كافة الديون، مشددًا على أن ذلك قد سهل مهمة إقناع الرئيس القادم بالمنصب، مؤكِّدًا بأن أمر الديون يُعدُّ حجر الزاوية في موافقة الرئيس الجديد مقدمًا في ذات الوقت شكره للمطوع الذي تَكَفَّل بسدادها منوهًا إلى أن هذا الأمر سيختصر الطَّريق والزمن نحو التجهز والاستعداد للموسم الرياضي القادم كاشفًا عن تَكَفَّل رئيس الهيئة الشرفية ونائبه بالإسهام في تجديدات العقود القادمة والاستقطابات الجديدة للفريق مقدمًا لهما جزيل الشكر وعظيم الامتنان أصالة عن نفسه ونيابة عن الأسرة الرائدية قاطبة.