أخفُّ من إيقاع فيصل أكرم أسمعُ الآنْ بعضَ أصواتٍ تنادي.. وأرى الآنْ بعضَ عيون تغضُّ الطرْفَ عن بعضٍ لتقرّ قليلاً وراء الجفونْ هل ذاكَ يشبه صوتكَ؟ - لا هل تلك مرآةٌ لعينيكَ؟ - لا فالزم مكانكَ، أيها الخليُّ استكن اخمد تراخَ تلاشَ تمدد بكل ما أوتيتَ من راحةٍ وتمرَّن على قول الصراخ بلا كلام تمرَّن على إهدار دمعكَ، قطراتٍ وشلاّلاتٍ بلا بكاءْ كن دائماً معتاداً كما أنتَ على أنك لم تكن أنت ولن تكون إلاّ حين تكون وحدكَ والغياب اصبر.. مُت صبراً.. لتحضر ثم انسَ لتُنسى كعادة الأشياء التي استطاعت أن تحيا وتموتْ هل استطعتَ الحياة؟ - بكل معانيها، استطعتُ - وهل استطعتَ الموت..؟ - لا لامستُهُ لامَسَني لاحقتهُ لاحَقَني لا لا شيء فيه لم أجرّبه.. سواه. - فاختر لنفسكَ رحلةً.. - سأختار الحياةْ. فلقد استطعتُ كلَّ إيقاعاتها العصية استطعتُ الوقوع فيها وترويضها ولكن لم أجرِّب حياةً إلاّ.. كنتُ من دون حياة - لكَ أن تصمتَ الآنْ - هل سيزعجك أن أبوح؟ - لماذا لم تبح ببعض هذا من قبل؟ - لا قبل لي، وربما، لا بعدَ.. إلاّ آن كما آنت الروحُ خفيفةً تتخفّى حتى من الإيقاع. [email protected]