ألقت قوات الأمن المصريَّة صباح أمس القبض على أحمد قذاف الدم والسفير الليبي السابق لدى القاهرة علي محمود ماريا بالقاهرة بأمر من الإنتربول الدولي، فيما أصيب ضابط شرطة مصري أثناء تبادل إطلاق الرصاص بين قوات الأمن التي تحاصر منزل قذاف الدم وبين حرسه الخاص. وكانت قوة من الأمن العام المصري بالاشتراك مع الإنتربول ومباحث القاهرة قد توجهت للقبض على أحمد قذاف الدم بعد اتهامه في عدد من القضايا داخل ليبيا. يذكر أن المتهم قام بإطلاق عدة رصاصات من داخل منزله إلا أن رجال الأمن تبادلوا معه إطلاق الرصاص وقد نفى مصدر أمني بالقاهرة محاولة إطلاق الرصاص على قذاف الدم من قبل مجهولين، مؤكدًا أنّه هو الذي أطلق الرصاص على الأمن أثناء محاولة القبض عليه. هذا وقد تردَّد بالقاهرة صباح أمس أن مسلحين مجهولين تبادلوا إطلاق الأعيرة النارية مع الحرس الموجودين أمام منزل قذاف الدم فيما أدان وليد سيد ابن شقيق قذاف الدم الهجوم على منزل عمه نافيًّا التَّعرف على المجموعة التي هاجمت قذاف الدم وأضاف وليد أن عمه جاء إلى مصر تلبية لدعوة وزير الخارجيَّة المصري الأسبق والمجلس العسكري السابق، داعيًا الشعب المصري إلى معاملة عمه بطريقة أفضل. يذكر أن أحمد قذاف الدم هو نجل عم العقيد الليبي معمر القذافي ويُعدُّ قذاف الدم أبرز المطلوبين من قبل النظام الليبى، الذي جاء بعد الإطاحة بالقذافي، لكن ثمَّة عوائق قانونية تعيق القاهرة عن تسليمه لبلاده غير أن قذاف الدم صرح غير مرة أنّه أخذ موقفًا محايدًا منذ بداية الأحداث في ليبيا وبقي على مسافة بين المعارضة ونظام القذافي. وأكَّد أنّه لو كان مؤيدًا للنظام المخلوع لبقي في طرابلس ولم يأت إلى القاهرة.