حظي معرض الرياض الدولي للكتاب بإقبال ملفت للنظر من طالبات الجامعات المختلفة ولوحظ أن أغلب الطالبات تعددت لديهن مجالات الكتب التي يقتنينها، فيما نفى عدد منهن أن يكون اهتمامهن هو فقط قراءة (الروايات). وأشارت ابتهال الحمدان طالبة بقسم رياض الأطفال بجامعة الملك سعود بأنها حضرت للمعرض تبحث عن كل ما يتعلق بالتخصص الذي تدرس فيه وهو رياض الأطفال وذلك من كتب تربوية ومناهج مخصصة لهذه الفئة العمرية، والحمد لله وجدت ضالتي بل أكثر مما أريد سواء في دور النشر العامة أو المخصصة للطفل. وتضيف سناء عمران طالبة طب أسنان بجامعة الملك سعود بأنها تبحث عن كل كتاب يتعلق بطب الأسنان حيث أنها ما زالت في السنة الأولى لطب الأسنان وتريد أن تقرأ كثيرا في هذا التخصص لتكون ملمة به، وتؤكد أن هناك مجالات تجذبنا خارج التخصص كالشعر وتطوير الذات. أما نورة السعيد طالبة بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الأميرة نورة فقالت بأن تواجدها في معرض الكتاب بهدف اقتناء كتب الشعر وكتب الفلسفة في الجانب النفسي والاجتماعي ووجدت الكثير من دور النشر تبيعها لدرجة أني احترت كثيرا في اسم الكتاب الذي أقتنيه (خاصة وأن المضمون متشابه جدا). وتؤكد أسماء اليحيى طالبة بكلية الشريعة بجامعة الإمام بأنها حرصت على اقتناء كتاب كيمياء الصلاة ولكنه نفد من يوم الاثنين ولم يعد موجودا في المعرض. وتشير شذا الحارثي طالبة بكلية المكتبات بجامعة الإمام بأنها تجد متعة بتجولها في معرض الكتاب فيما تؤكد أن كتب الأدب القديم وأمهات الكتب، مما تستهويها, بالإضافة إلى كتب الخط العربي والفارسي والتي كانت تتميز بها دار نشر إيرانية ولكن لم تشارك هذا العام للأسف، ولكن حصلت على البديل كان في دور النشر السعودية والأردنية. ولم تختلف سلوى العتيبي عن زميلاتها كثيرا وأكدت بأنها حضرت للمعرض خصيصا من أجل اقتناء الكتب الجديدة التي تحظى هذا العام بتوقيع مؤلفيها، وخاصة بأنها تجد متعة في قراءتها وعليها توقيع المؤلف. فيما تقول حنان المالكي أنها حضرت خصيصا لتقتني بعض الروايات الجديدة بعيدا عن مجال الدراسة، ولم يختلف آراء البقية من طالبات الجامعات بأن إقبالهن على المعرض هو البحث عن بعض الكتب التي يطلبها أستاذ المادة وتوفير عناء البحث بين المكتبات في مدينة الرياض، فالمعرض فرصة لتجمع جميع دور النشر تحت سقف واحد، وللخروج من روتين الكتب الجامعية فكن يهربن لكتب الشعر والأدب وتطوير الذات والكتب الدينية مثل كتب سلمان العودة التي شهدت رواجا كبيرا في المعرض. ويشير هذا الاستطلاع أن لكل شخص اهتمامات تختلف عن الآخرين وليس توجه عام وهذا بحد ذاته يسهم بتنوع الثقافات والأذواق مما يرقى بفكر وثقافة المجتمع ويجعلها في حالة توازن معرفي.