رأى وزير الخارجية الفرنسية الأسبق هوبير فيدرين أن ما بين بلاده والمملكة العربية السعودية شراكة استراتيجية منذ القدم، مؤكدا أن بلاده تنظر للمملكة بوصفها دولة رئيسية وذات مستقبل مهم. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، عقب حلقة نقاش نظمها أمس معهد الدراسات الدبلوماسية بعنوان: «رؤية فرنسية للتغيرات في منطقة الشرق الأوسط»، «إن فرنسا ظلت تستخدم دوما عبارة الشراكة الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية منذ سنوات طويلة»، مؤكدا أن هذه الرؤية ليست مجاملة أبدا، بل هي الواقع». وأضاف فيدرين أنه يرى أن «المملكة دولة رئيسية في المنطقة ولها وزن سياسي واقتصادي كبير تعزز بعضويتها لمجموعة العشرين الاقتصادية». وعن رؤيته الشخصية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للتحول من صيغة التعاون إلى الاتحاد، أوضح فيدرين أنه يعتقد أن السلطات الفرنسية تنظر إلى هذه المبادرة بصورة إيجابية للغاية، مشيرا إلى أنها تستلهم ما بناه الأوربيون بينهم، مؤكدا أنه قرار يعود للدول المعنية بالأمر. وتحدث الخبير الفرنسي عن المملكة بوصفها دولة رئيسة في المنطقة قائلا: «إن دورها مهم للغاية وهي بلد يملك قدرات مستقبلية هائلة لذلك تنظر فرنسا لعلاقاتها مع المملكة على أنها علاقات شراكة استراتيجية». وكانت حلقة النقاش التي حضرها معالي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد بن إبراهيم الجندان، والسفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية، وأساتذة الجامعات والمعهد، وأدارها الدكتور صالح الراجحي، قد استهلت بكلمة رحب فيها مدير عام المعهد الدكتور عبدالكريم الدخيل بالمتحدث والحضور والمشاركين، فتعريف من مدير حلقة النقاش بالمتحدث الفرنسي. وعرض فيدرين خلال حلقة النقاش الرؤية الفرنسية للتغيرات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة حيال القضية الفلسطينية، ودعم فرنسا التاريخي للفلسطينيين وحقهم في دولتهم، كما تطرق النقاش خلال الحلقة لتطور الأزمات الإقليمية والمستجدات في المنطقة، وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية وعملية السلام وأمن منطقة الخليج العربي. وتندرج حلقة النقاش هذه ضمن نشاطات معهد الدراسات الدبلوماسية في تنظيم الندوات وورش العمل وحلقات النقاش لتتبع التطورات العالمية.