انطلق للمرة الأولى بالولاياتالمتحدة معرض جائزة جميل للفن الإسلامي والذي افتتح مؤخراً في ديسمبر 2012 ويستمبر حتى آخر مارس 2013م بمركز كانتور للفنون في جامعة ستانفورد. ويقدم هذا المعرض الخاص أعمال عشرة فنانين الذين بلغوا المراحل النهائية من جائزة جميل المرموقة، وتعد جائزة جميل للفن الإسلامي من الجوائز العالمية التي يقدمها متحف فكتوريا وألبرت بلندن بالشراكة مع مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية. وتنظم جائزة جميل للأعمال الفنية المعاصرة المستوحاة من التراث الإسلامي، بهدف التشجيع على اكتشاف الفنون والتصاميم الإسلامية العريقة في إطار عصري. وأثبت المعرض أن بمقدور الفنانين الاستفادة من هذه العناصر التراثية بأساليب تتميز بالحيوية والمعاصرة. وتهدف الجائزة كذلك إلى دفع وتوجيه النقاش عن الثقافة الإسلامية ودورها في عالم اليوم. وعبر فادي محمد عبداللطيف جميل رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الدولية أنه سعيد بالتعاون مع متحف فكتوريا وألبرت وتنظيمها لجائزة جميل للفن الإسلامي، كما أعرب عن سروره لتنظيم المعرض في مركز كانتور الفني بجامعة ستانفورد وأنه متأكد بأن الجائزة سوف تقوم بتشجيع الفنانين من جميع أنحاء العالم وتعليم الحضور بالتطلع وتقدير الفن الإسلامي. ويتم تقدير جائزة جميل للفن الإسلامي كل عامين، وهي جائزة تتميز بطابعها العالمي، حيث إنها مفتوحة لمشاركة جميع الفنانين في كافة أنحاء العالم وليست مقصورة على الفنانين المسلمين أو الفنانين من العالم الإسلامي. وتتم المشاركة في الجائزة عن طريق الترشيح. وفي فعاليات جائزة جميل 2011، تم ترشيح ما يقرب من 200 فنان ومصمم من دول مختلفة كان من بينها الولاياتالمتحدة وإسبانيا ونيجيريا ومصر وباكستان. ومن هذا العدد تم اختيار عشرة فنانين للمراحل النهائية، وتم في نهاية الأمر اختيار فائز واحد وهو راشيد قوريشي الذي فاز بالجائزة وقيمتها 25.000 جنيه استرليني، أي ما يعادل 35.800 دولار أمريكي. ويقدم المعرض 20 عملاً فنياً ابتكرها الفنانون العشرة، وهي أعمال مستوحاة من التراث الاسلامي، ويتم فيها استخدام مواد ونقوش خاصة مستمدة من الفن الإسلامي التقليدي. وتتراوح الأعمال الفنية المعروضة ما بين الأزياء التقليدية إلى التراكيب المنحوتة المصنوعة من قطع الآجر الطينية، ومن الموزاييك العاكس إلى التراكيب الرقمية المستوحاة من المنمنمات الفارسية التقليدية. وتحمل العديد من القطع الفنية إشارات إلى الهوية الثقافية «الهجين» للفنان، إضافة إلى التناقض بين القديم والجديد، وبين البساطة والزخرفة، وبين الوطن والمنفى. وقام متحف فيكتوريا وألبرت في لندن بتنظيم المعرض بالشراكة مع مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية. وعبر القائمون عن المعرض عن امتنانهم للدعم الذي قدمه أعضاء مركز كانتور للفنون وبرنامج صهيب وسارة عباسي للدراسات الإسلامية بجامعة ستانفورد، الأمر الذي يسر تنظيم المعرض في ستانفورد. وكان المركز قد انطلق في رحلة حول العالم: من إفريقيا إلى الأمريكتين إلى آسيا، ومن التقليدية إلى العصرية، لأن هناك الكثير الذي ينتظر اكتشافه في كانتور. ومن خلال 24 جاليريه إضافة إلى حدائق المنحوتات، والمجموعات التي تعود إلى 5000 سنة، ومجموعة رودين الشهيرة، والمعارض المتنقلة والجولات المتكررة والبرامج المجانية، من المؤكد أن هناك شيء جاذب لكل شخص في كانتور. وكانت قد تأسست مبادرات عبداللطيف جميل في عام 2003 لتضع رفاهية الفرد والمجتمع في العالم العربي وخارجه ضمن أهم أولوياتها. واهتمت المبادرات بتشجيع الفنون والثقافة العربية والتعريف بهما في منطقة الشرق الأوسط والعالم، كما سعت إلى محاربة مشكلة البطالة، ودعم الأبحاث والدراسات في مجال محاربة الفقر، وتوفير فرص التعليم والتدريب بما يمكنها من إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. وتقوم المبادرات في الوقت الحاضر بدعم مؤسسات عالمية من خلال علاقات شراكة بهدف توظيف مئات الأفراد وإتاحة فرص العمل والتدريب لهم لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم الوظيفية ومواجهة مستويات البطالة المتصاعدة. نبذة عن متحف فكتوريا وألبيرت يعد متحف فيكتوريا وألبرت من أعظم المتاحف العالمية المختصة بالفنون والتصاميم., ويقع في مدينة لندن إذ يحوي على قطع ومعروضات لا مثيل لها من حيث العدد والنوع وإن مجمل معروضات المتحف تعكس ما يزيد على 3000 سنة من التاريخ العريق للعديد من الثقافات العالمية الغنية.