يبدو أن الأزمة بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية ستستمر حتى مع تغير الأسماء التي فازت برئاسة وعضوية الاتحاد بالانتخاب وليس بالتعيين كما كان في السابق.. مصدر الأزمة دائماً بين الاتحاد والأندية في الغالب هو تضارب مصالح كما حدث في الأزمة الأخيرة والتي قادها رئيس الهلال بحجة تضرر بعض الأندية ومنها الهلال بجدولة الأسبوع الأخير للدوري، فكان أمام اتحاد القدم خيارين أحلاهما مر؛ إما مصلحة الأندية أو المنتخب، فكان أن اختار مصلحة المنتخب على حساب الأندية.. المشكلة تكمن في تاريخ تحديد نهاية الموسم والتي تأتي بناءً على الوقت المناسب للمقام السامي، وبالتالي اتحاد القدم يضطر لبرمجة المسابقات مع هذا التاريخ، وحينما يستجد أمر كمعسكر المنتخب تدخل لجنة المسابقات في نفق التأجيل والبرمجة من جديد لبعض الجولات.. اتحاد القدم يقدم عملا جيدا قد يمر ببعض الأخطاء لكن بالمجمل هو يسير في طريق ينتهي بتقديم عمل مؤسساتي، وكانت خطوة عقد ورشة عمل لمجلس إدارة الاتحاد لمدة يومين في نهاية الأسبوع الماضي خطوة رائعة، بل وجديدة بحيث يتم مناقشة ودراسة بعض القرارات المهمة التي ستتخذ مستقبلاً ومنها تقليص عدد الأجانب في دوري المحترفين وأيضاً إقرار مشاركة العنصر الأجنبي في دوري زين وغيره من المواضيع المطروحة لتخرج القرارات بعد دراسة وافية تُبين الجوانب الإيجابية والسلبية لأي قرار قبل أن يصدر رسمياً من الاتحاد. نوافذ - ما بين مؤيد ومعارض يدخل منتخبنا الوطني معسكر مباراة إندونيسيا على أمل أن يكون هذا المعسكر (وهو سبب الأزمة بين الأندية والاتحاد) كافياً لإعداد الأخضر للمباراة الأهم فالفوز سيقرب منتخبنا من إحدى بطاقتي الصعود وهي مباراة مهمة تتطلب عملاً كبيراً من الجهازين الإداري والفني للمنتخب لكن السؤال: هل سنجد اللاعبين في أفضل حالاتهم الفنية خلال تلك المواجهة سؤال إجابته لدى نجوم الأخضر.. - أحسن اتحاد القدم في اختيار عضو الاتحاد الأستاذ عدنان المعيبد كمتحدث رسمي للاتحاد، وهو أحد الكفاءات التي سيدعم تواجدها كرة القدم السعودية؛ فهو يقدم عملا كبيرا ومتميزا، سواء في اتحاد القدم أو في ظهوره الإعلامي الذي يتميز بالهدوء وسرعة البديهة وحضور المعلومة، كما أنه يقدم رؤى تتفق وسياسة اتحاد القدم ومنها الشفافية والتي لم تكن حاضرة مع الاتحاد السابق. - المواجهة الأهم بالنسبة للأندية السعودية آسيوياً هي مباراة الهلال والريان القطري فالفوز مطلب للزعيم للمحافظة على حظوظه للتأهل للدور الثاني والهلال قادر على الحضور في الوقت المناسب كعادته في مثل هذه الظروف رغم معاناة الفريق فنياً وخصوصاً العنصر الأجنبي الذي خذله كثيراً هذا الموسم.. - فترة التوقف ستخدم بعض الأندية، ومنها النصر والاتحاد لمحاولة إعادة التأهيل بعد تدهور النتائج في المرحلة الأخيرة لكن الأهلي والفتح قد يكونان أبرز المتضررين؛ حيث تشهد الفترة الأخيرة انتصارات متوالية لهما، والمدرب الخبير هو من يستطيع أن يحافظ على بقاء فريقه في الفورمة من خلال التمارين والمباريات الودية. - اللاعب الأجنبي عادة مستواه يبدأ في الصعود التدريجي حتى يصل لقمة عطائه مع منتصف الموسم لكن المصري حسني عبد ربه خالف هذه القاعدة؛ فمستواه في انحدار مما أثر سلباً على فريق النصر وفترة التوقف ستكون فرصة له لمراجعة حساباته بعد أن بدأ يفقد ثقة المدرب كارينيو في المباريات الأخيرة.. - ينتظر من لجنة الانضباط قرارات ستصدر عنها الأسبوع القادم أبرزها عقوبات مالية كبيرة لبعض المسئولين في الأندية لتجاوزهم على اتحاد القدم، والأهم من ذلك قضية حسين عبدالغني ولجنة المنشطات فهناك ظالم ومظلوم والجميع ينتظر القرارات التي لاشك أنها ستكون منصفة.. - أصبح العمل الاحترافي حاضراً في رابطة المحترفين بعد أن فُعِّل مجلس الرابطة وأصبح يدير الرابطة من خلال اجتماعاته الشهرية، وهو الأمر الذي لم يكن حاضراً في المواسم الماضية مما جعل الإعلام ومسئولي الأندية يمطرون الرابطة بالانتقادات الكبيرة، وخصوصاً فيما يتعلق بالموارد المالية.. - العمل المتميز أثمر عن صعود فريقي الدرعية والكوكب لدوري ركاء وهما يستحقان التأهل لتميزهما في دوري الدرجة الثانية. مبروك لمن ساهم في هذا التأهل وخصوصاً رئيسي الناديين خالد الطخيم ودباس الدوسري.. - يبدو أن هناك اتحاديين لهم مصلحة في استمرار الأزمة المالية والإدارية في الاتحاد؛ فكلما هدأت الأمور هناك من يعود إلى إشعالها على المستوى الإعلامي من خلال تحريك بعض الجهات الإعلامية بين الحين والآخر. - لماذا لا تعقد لجنة الاحتراف ورشة عمل تضم الخبراء في الأندية وخارجها لمناقشة ارتفاع عقود اللاعبين المبالغ فيها وتحديد الأسباب والحلول. [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil