بدأت دورة الخليج وكالعادة حضرت معها الإثارة الإعلامية وهو أمر طبيعي في ظل الوسائل الإعلامية الكثيرة والمفتوحة وخاصة منها الفضائية والأمنية أيضاً أن تلك الإثارة تنتقل من الاستديوهات إلى الملعب فالجماهير الخليجية تنتظر مباريات من الوزن الثقيل بين عمالقة الخليج وبالتحديد السعودية والكويت والعراق والمصادفة أنهم في مجموعة واحدة مما يعني فقد واحد منهما في الأدوار النهائية.. السعودية تدخل البطولة وهي على غير العادة غير مرشحة للقب عطفاً على نتائج المنتخب في السنوات الأخيرة وهذا بالتالي عنصر لصالح المنتخب الذي يخوض الدورة دون ضغوطات مما يساهم في رفع أسهم منتخبنا للفوز باللقب وهو أمر متوقع في ظل تقارب المستويات بين المنتخبات الخليجية إذا استثنينا منتخب اليمن.. الكويت والعراق هما الأفضل استعداداً بسبب مشاركتهما في بطولة غرب آسيا وخاصة منتخب العراق المطعم ببعض لاعبي منتخب العراق الشاب وصيف آسيا فيما الكويت لم تقدم في بطولة غرب آسيا ما كان منتظراً منها لكن تبقى دورة الخليج البطولة المحببة للكويتيين وهم أصحاب الرقم القياسي بالفوز بها.. مجموعة الإمارات وقطر وعمان والمستضيف البحرين يكتنفها الغموض فهناك تكافؤ بين المنتخبات الأربعة لكن يبقى تأهل البحرين للأدوار النهائية مهماً لنجاح البطولة جماهيرياً في ظل أنها تصادف فترة الامتحانات في السعودية فالحضور الجماهيري سيساهم في رفع المستوى الفني للمنتخبات في مباريات الدورة.. كأس دورة الخليج قد تكون السعودية هي الأكثر حاجة للفوز به لاستعادة الثقة والزعامة والكبرياء وجميعها فقدها منتخبنا في السنوات الأخيرة وأصبح محطة استراحة لبعض الممنتخبات في وقت كنا نهزمها بالثلاثة لكنهم تطوروا فنياً بينما نحن انشغلنا بالاحتراف وموارده والمستفيد الوحيد هو اللاعب فقط فقط فقط..!! وداعاً للابتزاز الأجنبي أخيراً أنهى اتحاد القدم الوصاية على الأندية المحترفة التي مارسها الاتحاد السابق ممثلاً بلجنة الاحتراف بعد أن ألغى شرط المخالصة المالية مع اللاعبين الأجانب بعد إلغاء عقودهم وسمح بالتعاقد مع ستة لاعبين أجانب أربعة منهم يتم قيدهم ضمن الثلاثين لاعباً وهذا القرار أنهى معاناة الأندية مع ابتزاز اللاعبين الأجانب الذين يفشلون مع الأندية وعندما ترغب في إلغاء عقودهم بالتراضي أو الإعارة يرفض اللاعب ويطالب بكامل قيمة عقده فيما هو ينتظر عقدا آخر لتوقيعه مباشرة بعد تسليمه قيمة عقده كاملة كما حدث مع المصري حسام غالي وغيره كثير من اللاعبين.. إنهاء تلك المعاناة لاشك أنه سيوفر على الأندية الكثير من الأموال المهدرة كما أنه سيمنحها فرصة الاستثمار من خلال التعاقد مع لاعبين أجانب مغمورين وصغار في السن لكنني كنت أتمنى أن يتم تقليص العدد من ستة إلى خمسة وتسجيل أربعة منهم في الكشوفات وتقليص عدد اللاعبين المشاركين في المباريات إلى ثلاثة والرابع احتياطاً وخاصةً للأندية التي ترغب في لاعب رابع بسبب مشاركتها الآسيوية.. كما أن قرار اتحاد الكرة باستمرار اللجان بأداء عملها كان موفقاً فالتغيير يجب أن يكون بعد نهاية الموسم وهو ماسيحدث وكل المؤشرات تؤكد أن اتحاد الكرة قادر على أن يعيد صياغة البنية التحتية لإدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.. نوافذ - عودة ياسر القحطاني للمنتخب جاءت في وقت عصيب واللاعب يحتاج للتركيز والهدوء ودخوله في مواجهات إعلامية لن يخدمه وعليه ألايتأثر من النقد والآراء ويتفرغ فقط لأداء دوره بالملعب. - الأزمة المالية تلقي بظلالها على الأندية السعودية وخاصة الاتحاد والنصر والشباب وأمام إدارات تلك الأندية تحد كبير نحو إنهائها وتسجيل الأجانب البدلاء.. - إلغاء معسكر النصر في قطر قد يعود بأثر سلبي على الفريق بعد استئناف الدوري مالم يعوض بتدريبات صباحية ومباريات قوية. - دورة الخليج فرصة لبعض الأندية السعودية التي تبحث عن لاعب آسيوي بديل في فترة التسجيل الحالية.. - قد تكون دورة الخليج آخر عهد للمدرب الهولندي ريكارد في حال واصل المنتخب عروضه الضعيفة معه بعد أن أخذ فرصته كاملة. - حارس منتخب عمان علي الحبسي هو الغائب الأبرز عن دورة الخليج الحالية. - يبقى الإماراتي يوسف السركال الأفضل لخلافة ابن همام في رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فهل يحظى بإجماع عربي لدعمه في الانتخابات القادمة. - مقترح عمان بتأهل الأول والثاني لنهائيات كأس آسيا يستحق الدراسة من أجل إعطاء دورة الخليج أهمية أكبر مستقبلاً. [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil