عانى جوزيه مورينيو من أوقات صعبة هذا الموسم مع تعثر مسيرة ريال مدريد نحو الاحتفاظ بلقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، لكن المدرب البرتغالي وجّه ضربات قاضية لمنافسين من الوزن الثقيل خلال أسبوع واحد، ليُبقي على آمال الفريق في الصعود لمنصات التتويج هذا الموسم. وارتقى ريال مدريد بمستواه في الوقت المناسب ليصعد إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بعد فوزه 3-2 في مجموع مباراتي دور الستة عشر على مانشستر يونايتد الإنجليزي ليقترب خطوة من لقبه العاشر في البطولة. وبعد فوزه 3-1 الأسبوع الماضي في معقل برشلونة والإطاحة به خارج كأس ملك إسبانيا تغلب ريال مدريد 2-1 على غريمه التقليدي في الدوري المحلي يوم السبت الماضي.. ثم حوّل الفريق تأخره إلى الفوز 2-1 على ملعب يونايتد الثلاثاء ليصعد إلى دور الثمانية في دوري الأبطال. وقال الألماني مسعود أوزيل صانع لعب ريال مدريد: «ثلاثة انتصارات.. يا له من أسبوع.» ويحتل ريال مدريد المركز الثالث في الدوري المحلي بفارق 13 نقطة وراء برشلونة المتصدر، وتبدو فرصته ضعيفة في اللحاق بغريمه التقليدي مع تبقي 12 جولة على نهاية المسابقة وهو ما يضع دوري الأبطال على رأس أولويات الفريق.. ويسعى مورينيو للفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة في مشواره بعدما أحرز اللقب من قبل مع بورتو البرتغالي وإنترناسيونالي الإيطالي. وهناك اعتقاد سائد بأنه إذا فاز ريال مدريد باللقب العاشر في تاريخه على استاد ويمبلي في مايو - أيار القادم فإن مورينيو قد يشعر بأنه أنجز مهمته في العاصمة الإسبانية وسيرحل بعد ذلك. ورحل مورينيو (50 عاماً) المدرب السابق لتشيلسي الإنجليزي عن إنترناسيونالي لينضم إلى ريال مدريد في 2010 بعدما قاد الفريق الإيطالي للفوز بكأس أوروبا للمرة الأولى في 45 عاماً.. وبدا أن الحظ حالف مورينيو أمام يونايتد الذي تقدم 1-صفر في لقاء الإياب قبل طرد البرتغالي ناني لاعب الفريق الإنجليزي في الدقيقة 56 لتنقلب الأمور لصالح ريال مدريد. ودفع مورينيو على الفور بلاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش الذي سجل هدف التعادل لريال مدريد بتسديدة هائلة بعد نزوله بدلاً من الظهير الفارو أربيلوا.. وكان مورينيو يستعد لاستبدال الأرجنتيني جونزالو هيجوين بالفرنسي كريم بنزيمة في خط الهجوم، لكن الهدف الثاني لريال مدريد والذي سجله كريستيانو رونالدو في الدقيقة 69 جعل المدرب البرتغالي يشرك المدافع بيبي. وضغط يونايتد بقوة على مرمى دييجو لوبيز حارس ريال مدريد في الدقائق الأخيرة، لكن الفريق الزائر تماسك واقترب من هز شباكه منافسه الإنجليزي عدة مرات.. وقال مورينيو في مؤتمر صحفي بعد المباراة: «لعب مورديتش دوراً مهماً لأنه ساعد على تغيير الأمور كما ساهمت حالة الطرد في تغيير مجريات اللعب لأن الفريق المنافس لعب بصفوف ناقصة.» وأضاف: «مورديتش منحنا الإبداع. كان يفكر بشأن التحركات السريعة والرأسية وتمكن من تغيير مجريات اللعب.».. وأضاف: «عندما جاء هدف التعادل كنت سأشرك بنزيمة بدلاً من هيجوين. كنت سأجازف بكل شيء.. التاريخ مليء بالفرق التي حققت نتائج إيجابية بعشرة لاعبين.» ويحتفل ريال مدريد بمرور 111 عاماً على تأسيسه وسيعلم من سيواجه في دور الثمانية بدوري الأبطال عند سحب القرعة يوم 15 مارس - آذار الجاري. وقال البرازيلي كاكا صانع لعب ريال مدريد للصحفيين: «التأهل يمنحنا ثقة من أجل الفوز باللقب العاشر.» وأضاف: «لم نفز بأي شيء حتى الآن لكنها خطوة للأمام.. في كرة القدم لا يعلم المرء مطلقاً ماذا سيحدث ولا يزال أمامنا فرصة للحصول على لقبين.» وسيتقابل ريال مدريد مع أتليتيكو مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا خلال مايو - أيار القادم.