يقدّم هذا الكتاب نظرةً جديدة ومفيدة لتفسير القرارات السياسية، وشرحًا لآلية دراسة نفسية الخصم وأهميتها في اللعبة السياسية من وجهة نظر أحد روّاد الفكرة تطبيقًا في الاستخبارات الأميركية وهو جيرولد م. بوست، مؤسس مركز تحليل الشخصية والسلوك السياسي في الاستخبارات الأميركية، والمسؤول عن وضع الملفات الشخصية لأنور السادات ومناحيم بيغن التي استخدمها جيمي كارتر في محادثات كامب ديفيد. يضع بوست في هذا الكتاب سنينًا من خبرته في تحليل شخصيات كبار القادة السياسيين الذين تعاملت معهم الحكومة الأميركية، ودراسةً نظرية عميقة في شخصية القائد ومراحل حياته وعلاقته بتابعيه وخصومه. ويوفّرُ الكتاب تحليلًا ماهرًا للأمثلة الكبرى في القرن العشرين على تأثير شخصية صنَّاع القرار في مسار الحدث السياسي إيجابًا أو سلبًا، ويستقي بوست من النظريات الأكاديمية السابقة في هذا الشأن ومن علم النفس الحديث في استقراءٍ لسير حياتهم المبكرة.