سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي العهد: الزيارة لقطر تأتي في إطار الرغبة المشتركة في تنمية وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين الأمير سلمان والشيخ تميم يرأسان أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري
قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بزيارة مساء أمس لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر، وذلك في الديوان الأميري بالدوحة. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر، ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر. وفور وصول سمو ولي العهد عزف السلامان السعودي والقطري، بعد ذلك استعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حرس الشرف، بعدها صافح سموه الوفد القطري في اللجنة السعودية القطرية المشتركة، كما صافح الشيخ تميم بن حمد الوفد السعودي المرافق لسمو ولي العهد. وبعد استراحة قصيرة، بدأت أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري، حيث رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي القطري، فيما رأس الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر الجانب القطري في المجلس. وضم الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد والمستشار الخاص لسموه، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. وضم الجانب القطري معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر نائب رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق، ومعالي وزير الاقتصاد والمالية يوسف بن حسين كمال ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، ومعالي وزير الطاقة والصناعة الدكتور محمد بن صالح السادة، ومعالي الشيخ جاسم بن عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني وزير الأعمال والتجارة، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور خالد بن محمد العطية، ومعالي الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني مدير مكتب سمو ولي العهد. وفي بداية الجلسة ألقى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في بلده الثاني قطر، متمنياً له طيب الإقامة، كما أبدى سموه شكر وتقدير صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود على ما أبداه من مشاعر أخوية كريمة، متمنياً للمملكة العربية السعودية وشعبها استمرار التقدم والازدهار. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. صاحب السمو الأخ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر الشقيقة رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق السعودي القطري، صاحب المعالي الأخ الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية نائب رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق السعودي القطري، أصحاب السمو والسعادة أعضاء الجانب القطري.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: يسرني بداية أن أنقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لصاحب السمو الأخ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة ولسموكم وتمنياته لدولة قطر الشقيقة وشعبها مزيداً من التقدم والرخاء وحرصه - أيده الله - بأن تسفر اجتماعات هذه الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري -بعون الله- عن تعزيز آفاق التعاون بين بلدينا الشقيقين. كما أود التنويه بما أبداه سموكم من مشاعر أخوية كريمة وحرص على تعميق الروابط الأخوية بيننا لما فيه خير بلدينا وشعبينا الشقيقين.. ويطيب لي أن أعبر باسمي وبالنيابة عن الجانب السعودي في المجلس عن شكرنا وتقديرنا على ما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في بلدنا الثاني، وعلى حسن الإعداد والتنظيم لهذا الاجتماع.. صاحب السمو.. أيها الإخوة الأعزاء: إن ما تواجهه منطقتنا والعالم من تحديات يحتم علينا العمل المشترك في مختلف المجالات وتعميق نهج التشاور والتنسيق بهدف الوصول لرؤية مشتركة حيال التعامل مع هذه التحديات وبما يحقق مصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين ويعود بالنفع -بمشيئة الله تعالى- على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى أمتينا العربية والإسلامية، منوهاً في هذا السياق بدعوة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان قوي متماسك يلبي تطلعات مواطني دول المجلس. صاحب السمو.. أيها الإخوة الأعزاء: إننا إذ نجتمع اليوم في الدورة الرابعة لمجلس التنسيق لنستذكر الجهود المباركة لكل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمهما الله- لتعزيز وتعميق التعاون بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين، ووفق الرؤى الحكيمة لقيادتي البلدين. وإننا على ثقة بأن هذه الدورة لمجلس التنسيق السعودي القطري ستضفي خطوات إيجابية لهذه المسيرة والانطلاق بها إلى مجالات أرحب وأوسع بإذن الله.. وفي الختام أدعو المولى عز وجل أن يسدد خطانا ويوفقنا إلى ما فيه خير شعبينا وبلدينا الشقيقين ودول مجلس التعاون الشقيقة وأمتينا العربية والإسلامية، متطلعين أن نلتقي بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية في إطار الدورة الخامسة للمجلس العام القادم بمشيئة الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقد استعرض المجلس خلال اجتماعه مختلف الموضوعات التي تهم التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات. عقب الاجتماع حضر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين الشقيقين منها اتفاقية في مجال مكافحة الجريمة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة قطر، واتفاقية في مجال تنظيم سلطات الحدود بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة قطر حيث وقع الاتفاقيتين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية. كما وقع الجانبان على برنامج تنفيذي لمذكرة التفاهم للتعاون في المجال الصناعي بين وزارتي الطاقة والصناعة بقطر والتجارة والصناعة بالمملكة وقعها معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ومعالي وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة، ووثيقة تصديق على اتفاقية تعاون دبلوماسي وقنصلي وملحقها التنفيذي بين البلدين وقعها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية، ووثيقة تصديق على اتفاقية بين البلدين للتعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وتهريبها، وقعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، ووثيقة تصديق على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصناعي بين وزارة الطاقة والصناعة في قطر ووزارة التجارة والصناعة بالمملكة وقعها معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ومعالي وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة، واتفاقية للتعاون والتبادل الإخباري بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء القطرية وقعها مدير عام وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين ومدير إدارة مجلس التعاون في وزارة الخارجية القطرية السفير يوسف الجابري. بعد ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مأدبة العشاء التي أقامها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تكريماً لسموه والوفد المرافق. حضر مأدبة العشاء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد وأصحاب السمو الشيوخ وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قد أدلى بتصريح صحفي لدى وصوله الدوحة أمس فيما يلي نصه: بسم الله الرحمن الرحيم يسعدني ونحن نصل إلى بلدنا الثاني دولة قطر الشقيقة أن أعرب عن بالغ سروري لهذه الزيارة، ويطيب لي أن أنقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دول قطر الشقيقة، وإلى شعب وحكومة دول قطر الشقيقة وتمنياته -أيده الله- للشعب القطري الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار. إن هذه الزيارة تأتي ضمن الزيارات الأخوية المتبادلة استمراراً لنهج التواصل والرغبة المشتركة في تنمية وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومناسبة للتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ونتطلع أن تحقق اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري ما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، ويعزز المسيرة الخيرة لدول مجلس التعاون الخليجي. كما يسرني أن أعرب لصاحب السمو الأخ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد ولحكومة دولة قطر الشقيقة عن الشكر والامتنان على ما لقيناه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال التي تعكس عمق العلاقة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين اللذين تربطهما وشائج القربى والتاريخ والمصير المشترك، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير شعبينا وبلدينا وأمتينا العربية والإسلامية.