تناول عدد من الصحف عن التفحيط والقبض على مفحطين، ومنها جريدة الجزيرة بتاريخ 12 ربيع أول 1434ه بعنوان الإطاحة بأحد المفحطين شمال الرياض. وقالت إن إدارة مرور الرياض أوقفت 44 مفحطاً واحتجزت 89 سيارة وأوقفت 75 متجمهراً وتتعقب المفحطين باليوتيوب إلى جانب القبض على المفحط سطيف. ومرور القصيم ألقى القبض على المفحط (كايدهم). وألقت دوريات أمن الشرقية القبض على 95 مفحطاً واحتجزت 217 سيارة. ومرور مكةالمكرمة نبه بأنه سيلجأ إلى حجز سيارات المفحطين وتحويلهم إلى هيئة الفصل في المنازعات في إدارة المرور. وسماحة المفتي شدد على ضرورة معاقبة المفحطين والمتهورين في قيادة السيارات لردعهم عن هذا التصرف الخاطئ. والأستاذ الدكتور فهد السويدان يدعو إلى سن قانون لمعاقبة المفحطين والمشجعين والمتجمهرين. وفي مقابل هذا أُشئت حلبة لسباق السيارات والدراجات بالقصيم، وهناك سباق السيارات بالرياض، وما سيكون بالمنطقة الشرقية. و(الدرباويون) يدافعون عن سلوكياتهم مؤكدين أنهم فئة تمارس هواية لا علاقة لها بمخالفة الأنظمة وإطلاق النار، ويطالبون بضرورة توفر ساحات وأماكن خاصة لممارسة هذه الهواية. وسبق أن أبدى نفر من هواة التفحيط في برنامج «الساعة الثامنة: مع داوود الشريان دعوتهم إلى تخصيص أماكن لهم ليمارسوا من خلالها تلك الهواية الخطرة (مهنة الموت) ..إلخ. والحقيقة أن ممارسة التفحيط -ودون أدنى شك- تعد إحدى الهوايات التي ابتلي بها كثير من الشباب بل تعدت الشباب إلى ممارستها من قبل أرباب أسر ومن قبل رجال الشرطة، بل مارسها من هم في حكم الأطفال لصغر سنهم. يعني أن تلك الهواية شرٌ لابد منه، يمارسها مختلف الأعمار حتى الفتيات مارسنها، ولا يمكن القضاء عليها بالقوة. ولكن مع الحزم وتطبيق أقسى العقوبات على ممتهنيها ستخف، ولكن لن تنتهي. أقول وأؤكد، مهما بُذل من جهود للقضاء على ممارسة التفحيط بالقوة فلن تفلح. وإيجاد أندية أو أماكن مخصصة لممارسة التفحيط تحت إشراف جهات مسؤولة ومنها المرور والإسعاف سينقل خطرها إلى خارج المدن، ولن يكون لدى الممارس عذر بعد ذلك لممارسة التفحيط داخل المدن، لذا أدعو وسبق أن دعوت مرتين أو ثلاثة إلى إيجاد ميادين خارج المدن ليمارس من خلالها المفحطون والمتدربون على التفحيط هواياتهم. ولا تنسوا أن المبتدئين أخطر من الممارسين على المارة خاصة صغار السن. وإذا وُفرت الساحات المنظمة للتفحيط يمكن بعدها سن الأنظمةوتحديد العقوبات التي ستطبق على من مارس التفحيط داخل المدن. أقول هذا وأنا متأكد أن هناك من سينتقد دعوتي تلك، ولكن هذا هو الواقع، ومن المؤكد أن القوة لن تقضي على هذه الظاهرة ما دام أن الأطفال حتى ما دون السادسة يمارسون التفحيط الصوري في لعبهم وسياكلهم ودباباتهم، إضافة على ممارسته في أجهزة السوني والكمبيوتر وحتى من خلال الجوالات، بمعنى أن كلمة التفحيط يرضعها الطفل مع الحليب. وختاماً أقول لكل المسؤولين سواء بوزارة الداخلية أو المرور أو الإمارات جربوا هذا المقترح لمدة ثلاث سنوات إلى خمس وسترون الفارق الكبير بين الحالين، مكافحة التفحيط بكل مكان أو توفير أماكن مخصصة للتفحيط في مكان واحد خارج كل مدينة، وخذوا بأنجح الحالتين، جربوا كتجارب المناهج الدراسية والتجربة خير برهان. - صالح العبد الرحمن التويجري