الحقيقة التي لا غبار عليها أن أجهزتنا الأمنية الواقعة تحت مسؤولية وزارة الداخلية مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً، فهم أبناؤنا وإخوتنا وأبناء وطننا الغالي على نفوسنا نسعد بخدمته ونسعى لتطويره ونهضته ولا شك أن كل نهضة وتطور لا يمكن أن تقوم وتبرز في المجتمعات الإنسانية بعد الله سبحانه إلا بوجود الأمن بمفهومه الشامل، وما تحقق من إنجازات ونجاحات على كافة الشؤون الأمنية إلا دليل قاطع وبرهان ساطع على شعور المنتمين لهذه الأجهزة الأمنية بمسؤولياتهم المنوطة بأعناقهم من قِبل جهاز وزارة الداخلية، وحبهم وولائهم لقادتهم وولاة أمرهم ووطنهم. ومن منطلق الهدي النبوي الشريف الذي حث على شكر المحسن على إحسانه لعمله الموكل إليه (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، وللشكر صور منها المعنوي كالدعاء والتشجيع والإشادة والحسي الحوافز التقديرية والمادية، فمما مضى أتشرف بوضع هذا المقترح بين يدي سيدي سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف -حفظه الله- والمتضمن الموافقة على استحداث جائزة بمسمى (رجل الأمن المتميز) عبر هذه الآلية: 1- شمولية قطاعات الأمن الداخل لنيل هذه الجائزة على أن يكون لكل قطاع مرشح واحد للظفر بالجائزة. 2- تكون ضوابط التميز من خلال الآتي: أ- الالتزام بأوقات الدوام. ب- تقديم فكرة أو رأي يساهم في تطوير القطاع الذي ينتسب إليه رجل الأمن سواء كانت وقائية (لاسيما في عصرنا الحاضر عصر المعلوماتية والإعلام الحديث) أو ميدانية. ت- التطوير الذاتي لرجل الأمن واكتسابه مهارات ومعارف تخدم قطاعه الذي يعمل فيه. ث- تكوين لجنة من قِبل القيادات العليا في الأمن العام لتقييم المتنافسين على نيل الجائزة وبإشراف ومتابعة من قِبل مقام وزارة الداخلية. ختاماً فكل رجال أمننا البواسل يستحقون التقدير والمكافأة ولكن هذا المقترح قد يسهم في شحذ الهمم واستنطاق الطاقات الكامنة وتوظيف القدرات المتوافرة في رجال أمننا الأشاوس. متمنياً أن يحظى هذا المقترح باهتمام وعناية سيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الذي يرى أن المواطن هو رجل الأمن الأول في هذا الكيان الكبير. والله من وراء القصد.