النصر الفريق الذي يحظى بجماهيرية جيّدة.. ويملك سطوة هائلة على مفاصل الإعلام خصوصًا الفضائي منه.. ولديه طموحات كبيرة وأحلام مؤجلة من سنوات طويلة في الاقتراب من منصات التتويج. * هو بعد 15 عامًا يقف حقيقة أمام حلم الفوز ببطولة وملامسة الذَّهب ويتأهب على بعد خطوات أو ساعات من منصات التتويج التي تاق لها طويلاً وغاب عنها كثيرًا، حتَّى اضطرت آلته الإعلاميَّة الإخطبوطية إلى العمل على الدرجة القصوى لإبقائه في الواجهة، وليظل في الصورة حتَّى لا يذوب ويتلاشى من أذهان الجماهير. * لا شكَّ أن النصر حصل له تطوّر في مستواه وانعكس على نتائجه، ولكن ارتفاع المؤشر الأصفر هو أيْضًا نتيجة انخفاض مؤشرات الفرق الأخرى المنافسة على البطولات. الهلال، الاتحاد، الشباب، الأهلي. فكل هذه الفرق تقهقرت في المستوى عن الموسم المنصرم، ارتفع مستوى الأصفر وتراجع فرسان المقدمة، فتحسنت نتائج النصر واقترب من الواجهة. * بالنِّسبة للهلال، منذ سنوات لم يبلغ الفريق هذا الاهتزاز والتذبذب بالمستوى، ومن سوء حظّه أن مؤشره الهابط يحدث في هذا الوقت، وقبل يومين من نهائي مهم مع جاره اللَّدود، الذي يبحث عن تسديد جزء من فواتير كثيرة متراكمة، وحانت الفرصة الآن. * الهلال خلال هذا الموسم إجمالاً اهتزت شخصيته كفريق بطل، وخدشت هيبته، وصار غير قادر فنيًّا على التحكُّم بالكرة وإيقاع المباريات، حتَّى إنّه أصبح يقبل أهدافًا في الأوقات الأخيرة من المباراة وفي الوقت بدل الضائع، بغزارة غير مسبوقة في تاريخ الهلال أو منذ 35 عامًا تحديدًا. * معاناة الهلال تأتي من عدَّة عوامل تضافرت في تراجعه، والتوقيت حاليًّا لا يناسب فتحها والحديث عنها، ومع كل هذا المحبطات في الفريق، إلا أن الهلال كان وما زال فريقًا كبيرًا وعريقًا وثقافة البطولات لديه متجذرة وهو فريق متمرس على المباريات النهائية والمناسبات الكبيرة، حتَّى إنّه احتكر هذه الكأس وما زال لخمسة مواسم متتالية. * وهذا تنبيه للفريق الأصفر في عدم الركون إلى مستويات الهلال الأخيرة، فقد تحدث انتفاضة زرقاء تطيح بالأحلام الصفراء وتذهب بها للمجهول، وتعكر أجواء الصفاء النصراوية والتَّفاؤُل الأصفر بنهوض الفريق وتحرره من مناطق الوسط. شكوى المنشطات.. أكلها الذيب في وقت يجد الأستاذ أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة متسعًا من الوقت ليذهب للبرتغال في زيارة غير معلومة الهدف سوى القول: إنّه سيلتقي المحترفين السعوديين هناك؛ أيّ إنّها زيارة ليس طارئة أو ضرورية. * في هذا الوقت الذي يسيح فيه في أرض الله الواسعة، يترك في (درج مكتبه) أوراق قضية مهمة وشكوى مقدمة من لجنة لها اعتباريتها وكينونتها (لجنة الرقابة على المنشطات) ضد اللاعب حسين عبدالغني بحجة أنّه تطاول وتلفظ على فريق فحص المنشطات. * البعْض فسر تجاهل القضية وعدم البت فيها بسبب وجود مباريات للنصر مع الهلال في هذه الفترة، وتَمَّ تعليقها لهذا السبب، خصوصًا لو كانت العقوبة ستمنعه من اللعب بضع مباريات!!. * لكن إذا كانت اللَّجْنة تنتظر إلى ما بعد نهائي كأس ولي العهد لتبت بالشكوى، وتصدر قراراتها، كيف ستبرر تأخير العقوبة لو صدر إيقافٌ للاعب لعدة مباريات؟ ولأن هذه معضلة ستحرج اتحاد الكرة سيكون الهروب منها حسب توقعي صدور قرار بإنذار وغرامة مالية، ولن يتَضمَّن إيقاف مباريات.. وغدًا لناظره قريب. مسرحيَّة ديمبا 2 أحد الخبراء القانونيين في أنظمة الفيفا وشؤون اللاعبين، ومن خلال برنامج (في المرمى) وضع النقاط على الحروف وقطع قول كل خطيب حول قضية استبدال محترف مصاب بمحترف آخر بعد نهاية فترة التسجيل. * أولئك الذين حاولوا التبرير وحاولوا أن يسوّغوا العملية ويلووا نصوص القوانين لإثبات أن أنظمة الفيفا تمنح فرصة استبداله تجاهلوا المطبَّ الآخر عندما تحوّل الاستشفاء من الإصابة (من ستة أسابيع إلى ستة شهور)، مما أعاد إلى الأذهان تقرير ديمبا الشهير!!. * الخبير القانوني قال: لا يوجد في أنظمة الفيفا ما يسمح باستبدال اللاعب المصاب مهما كانت خطورة إصابته، حفاظًا على شرف المنافسة وإن الاستبدال له ظروفٌ معينةٌ ليس من بينها الإصابة. * اتحاد الكرة الذي سبق أن رفض طلبات أندية لاستبدال محترفيها تجاوب وبكل همّة وحماس لطلب النصر ومنحه الضوء الأخضر، بل وافق على حضور المحترف الجديد حتى قبل صدور موافقة الفيفا!. حتَّى يتم تجهيزه للنهائي تحسبًا لصدور الموافقة. * ويبدو أن اتحاد الكرة ورَّط نفسه وصار موقفه محرجًا أمام الفيفا؛ بجهله بأنظمة الاتحاد الدولي، وأحرج نفسه محليًّا بعدم المساواة بين الأندية وظهوره وكأنّه راعيًا لنادٍ واحدٍ فقط. ضربات حرة * حسب الخبير القانوني الفيفا يرفض استبدال المحترفين إلا بشروط مشددة صيانة لسلامة وشرف المنافسة..!! ترى لو يعلم الفيفا أن كل هذه المحاولات الحثيثة والعاجلة تأتي لتمكين المحترف الجديد من المشاركة في نهائي الكأس، ماذا سيكون ردّ فعله تجاه اتحادنا الكروي المنتخب!! * بالرغم من أن النهائي سيدار بطاقم تحكيم أجنبي، ومع هذا ففرصة النصر بالفوز بالكأس عالية بسبب المؤشر الهلالي الهابط، ولن يضيره عدم إسناد إدارة المباراة لحكم محلي. * نائب رئيس لجنة الحكَّام إبراهيم العمر يتهكم بالحكام الأجانب ويشكك بهم ويقول: الله يهنئ سعيد بسعيدة!!.. لم يأت سعيد إلا بسبب الكوارث التحكيمية لبعض الحكَّام المحليين ومنهم نائب رئيس لجنة الحكَّام الحالي. * لجنة الانضباط لا تنتظروا منها انضباطًا.. وشكوى المنشطات خير شاهد. * رغم غلبة الصوت الأصفر في البرامج الرياضية بقناة الوطن، لكن تَمَّ تغييب الصوت الآخر بِشَكلٍّ شبه تام هذا الأسبوع.. وتفسير ذلك هو قضية (ديمبا 2) استبدال محترف النصر.. حريصون على أن يكون الإعلام الفضائي مؤيِّدًا ومزكيًّا للاستبدال ولا يريدون صوتًا يناقش ويحاور طرح أسئلة منطقية ويكشف مثالب القضية والتحيز فيها. حسابي في (تويتر).. @salehhenaky