مساء الجمعة القادمة يحتفل الرياضيين بلقاء ولي العهد في درة الملاعب بالرياض في ليلة تشهد مباراة من الوزن الثقيل بين العملاقين النصر والهلال، ورغم أن الفريقين يلعبان لقاءين هامين الليلة في الدوري أمام الاتفاق والشباب إلا أن الاستعدادات هذا الأسبوع كانت تتجه للتركيز على التهيئة نحو المباراة النهائية، فخسارة الليلة ممكن تعويضها لكن خسارة الجمعة ستكون موجعة ولا مجال للتعويض بعدها. الهلال الأكثر تمرساً وخبرة في النهائيات وخصوصاً في مسابقة كأس ولي العهد التي سيطر عليها في الخمس المواسم الأخيرة، وبالتالي فإن الفريق يملك الإمكانيات التي تؤهله لحسم اللقب السادس على التوالي لكن الخصم هذه المرة لم يعد الخصم الذي اعتاد على هزيمته بسهولة، فالنصر هذا الموسم بدأ يجني ثمار الاستقرار وأيضاً دعم الأجنبي المؤثر رغم خسارته للأكوادوري أيوفي لكن الفريق يؤدي بشكل جماعي والفريق شهد تطوراً ملحوظاً خصوصاً بعد إشراف الأرجواني كارينيو على تدريبه وبالتالي من الناحية الفنية لم تعد هناك فوارق ترجح كفة الهلال كما جرت العادة. العوامل النفسية ستكون ذا تأثير على أداء لاعبي الفريقين والفريق المؤهل بشكل جيد سينعكس ذلك إيجاباً على حسم النتيجة ومن وجهة نظري أن البطولة تشكل أهمية كبيرة بالذات للنصراويين الذين غابوا كثيراً عن البطولات الكبيرة ولن يعودوا لها إلا من خلال المنافس فيما الهلاليين يرفضون أن تكون عودة النصر من خلالهم. الصدفة تجمع كارينيو وزلاتكو في المواجهة الأولى بينهما على نهائي كأس وكلاهما يجيدان التكتيك الدفاعي وهو الأكثر أهمية في مثل هذه المواجهات التي لا مجال فيها للمغامرة فهي مباراة قد لا تشهد تسجيل أكثر من هدفين وقد تمتد للأوقات الإضافية وركلات الترجيح وهو حدث لا تريد أن تشاهده الجماهير. المباراة قد لا تشهد فرصا كثيرة ومن سيهدرها سيندم عليها كثيراً، وقد يخسر فريقه فالفرص في مثل هذه المباريات قد لا تتكرر كثيراً وهذا ما سيساهم في زيادة الضغوط على المهاجمين. نوافذ - النصر هذا الموسم اختلف كثيراً عن المواسم السابقة وفوز الفريق إن حدث بالكأس فهو يعزز العمل نحو مواصلة النجاح وإن خسر الفريق فعلى النصراويين أن يتقبلوا الخسارة بروح رياضية لأنهم يعملون في الطريق الصحيح وإن لم يكسبوا اليوم بالتأكيد سيكسبون غداً. - الهلال رغم المصاعب التي يواجهها هذا الموسم إلا أن الفريق لازال يحتفظ بشخصية البطل وسيلعب خلال عشرة أيام ثلاث مباريات حاسمة إن كسبها فهذا يؤكد أنه بدأ يتعافى من علته الفنية وأن المدرب زلاتكو هو المدرب المناسب في الوقت المناسب. - اختيار طاقم أجنبي للمباراة النهائية قرار صحيح لمنع عودة كوارث الحكم المحلي، فالثقة لازالت مفقودة فيه ولا زال الوقت مبكراً لعودته وأن تكون بشكل تدريجي وفي المباراة المناسبة. - سيمتلئ أستاد الملك فهد الدولي بالجماهير في نهائي كأس ولي العهد وسينقل عبر القنوات الفضائية الخليجية والعربية، وبالتالي على لاعبي الفريقين مسؤولية كبيرة لتقديم مباراة مثيرة تُعيد توهج الكرة السعودية. - استمرار كانيدا مدرباً للاتحاد رغم ما يواجهه من هجوم على المستوى الإعلامي وقبله ياروليم يؤكد أن العمل الاحترافي في الأندية بدأ يأخذ مساره الصحيح. - النصر كان يجب أن يعود مع نهاية الموسم الماضي لكن غياب الانضباط الإداري وأخطاء ماتورانا أخّرت تلك العودة لهذا الموسم لتتحقق النتائج المقرونة بالمستوى الفني وبقت البطولة لتكتمل عناصر النجاح. - حتى لو أحضر النصر بديلا لإيوفي فإن مشاركته يجب أن لا تتم في نهائي كأس ولي العهد، فالنصر لم يعد ذلك الفريق الذي يتأثر من الغياب ومشاركة لاعب بهذه السرعة سلبياتها أكثر من إيجابياتها. - يبدو أن نايف هزازي قد انتهى من تجربة غير موفقة أثّرت عليه بشكل سلبي في الفترة الماضية وسيعود أكثر تألقاً في الفترة القادمة. - ما زلنا نطالب بالمزيد من اللاعبين السعوديين للاحتراف بالخارج وإذا بنا نشاهدهم يعودون لنا واحداً بعد الآخر بعد وقت قصير من الاحتراف إنها لعبة السماسرة. - ما زال الغموض يكتنف ترشيح الدكتور حافظ المدلج لرئاسة الاتحاد الآسيوي، متمنياً أن لا يكون فقط وسيلة ضغط لمصلحة مرشح آخر فنحن أكبر من أن نلعب هذا الدور. - غاب ألتون وواصل الفتح انتصاراته والمحافظة على صدارته. [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil