افتتح وزير التجارة والصناعة ورئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أمس عدداً من المصانع الجديدة في المدينة الصناعية الثانية بالدمام، كما زار عدداً من المصانع المنتجة، واطلع على الخدمات والمرافق التي تم الانتهاء منها مؤخراً في المدينة الصناعية، وذلك بحضور وفد أجنبي ممثلاً في القائم بالأعمال في السفارة البلجيكية لدى المملكة، والسيد قوتام تابرا رئيس مجلس إدارة مجموعة شركة (سي جي باور سيستمز بلجيم ان في) والسيد لوران دوموتريه رئيس الشركة، كما حضر وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي، ومحافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبد الله بن محمد الشهري، إلى جانب ذلك حضر المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، ووفدٌ من مديري الإدارات والمشاريع في «مدن».وكشف الدكتور الربيعة الستار عن أول مصنع ينتج محولات متوسطة الطاقة بشراكة سعودية وبلجيكية، بتكلفة تقدر ب120 مليون ريال، ويُعد مصنع شركة محولات الطاقة السعودية هو الأول من نوعه في المملكة، ما يُشكّل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وقد خصصت «مدن» للمصنع مساحة إجمالية تبلغ 42.075 متراً مربعاً في المدينة الصناعية الثانية بالدمام، كما بلغ إجمالي التمويل للمصنع 22.875.000 ريال، ويصل عدد العمالة المرخصة إلى 124 عاملاً.وافتتح وزير التجارة والصناعة مصنع سيراميك الرياض على مساحة إجمالية 52.000 متر مربع، وبلغت طاقة إنتاجه الفعلية 6 ملايين متر مربع من بلاط السراميك سنوياً، وستصل الطاقة الإنتاجية المرخصة 20 مليون متر مربع من بلاط السراميك سنوياً خلال الفترة المقبلة. وعلى الجانب التدريبي قام الوزير بافتتاح معهد يقدم تدريباً في مجال السلامة المهنية والمجال الفني، تحت مسمى المركز العام الفني والسلامة للتدريب على مساحة تصل إلى 7500 متر مربع، ويسعى المعهد إلى دعم الكوادر البشرية في المدينة الصناعية الثانية بالدمام. كما قام الدكتور الربيعة والوفد المرافق بزيارة مصانع منتجة وهي مصنع شركة (جي أي آويل آند غاز بريشر كنترول الشرق الأوسط المحدودة) ويقع على مساحة 10 آلاف متر مربع، وينتج معدات رأس البنر (1200 وحدة) وصمامات (400 وحدة) مجموعة صمامات منع تسرب النفط والغازات والتحكم بتدفق السوائل من الآبار (40 وحدة) ومعدات التحكم (300 وحدة) وقطع غيار (2000 وحدة) ومعدات ميكانيكية للتحكم (200 وحدة)، كما زار وزير التجارة والصناعة مصنع شركة فلاوسرف أبا حسين المحدودة، الذي تبلغ مساحته 11.805 أمتار مربعة وينتج مضخات تصل إلى 50 طناً إضافة إلى إصلاح وصيانة المضخات العملاقة وموانع التسرب. وقد أوضح الدكتور الربيعة أن المملكة تسعى دائماً لدعم القطاع الصناعي وتقديم حوافز للاستثمار في الصناعة السعودية، مبيناً أن المدن الصناعية في المملكة أصبحت تستقطب مشاريع صناعية رائدة في عدة مجالات، مؤكداً أن هناك إقبالاً ملحوظاً على الاستثمار الصناعي في المملكة، وذلك لما أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالجانب الصناعي. من جهته أوضح المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد المدير العام ل»مدن» أن المدينة الصناعية الثانية بالدمام تضم مصانع عالمية، وتُعتبر المصانع الجديدة التي تم افتتاحها برعاية وزير التجارة والصناعة دعماً قوياً للصناعة في المملكة. ودعا المهندس الرشيد المستثمرين إلى استغلال التسهيلات والحوافز في المدن الصناعية الواعدة المنتشرة في أنحاء المملكة، مؤكداً أن هذه المدن الواعدة صناعياً لا تزال تساهم في تنمية المناطق في المملكة بما وفر من بنية جاذبة لرجال الأعمال الذين ساهموا بمشاريعهم في تنمية متوازنة في المدن الواعدة. وأضاف أن هذه المشاريع الصناعية ستعمل على تنمية مشاريع مساندة وستوفر فرصاً وظيفية لسكان المناطق في المملكة. يُذكر أنه تم البدء بتخصيص الأراضي في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام لتصل إلى أكثر من 300 طلب تخصيص أرض، وتقع المدينة الصناعية الثالثة جنوب مدينة الدمام على شاطئ نصف القمر، وتصل مساحتها إلى 48 مليون متر مربع، وتتميز بقربها من مدينة الدمام ومدينة أبقيق، ومن ميناء الدمام، ومن الشركات الكبرى بالمنطقة الشرقية، كما تتوفر المواد الأولية خصوصاً المشتقات البترولية، وقربها من مسار سكة الحديد. وقد أنشئت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية عام 2001، وتتمثّل مسؤوليتها في تطوير أراضٍ صناعية واستقطاب القطاع الخاص للاستثمار بها، وعملت «مدن» على إنشاء المدن الصناعية في مختلف مناطق المملكة، سعياً منها لتنمية المدن الواعدة، حيث تشرف الهيئة حالياً على 29 مدينة صناعية ما بين قائمة أو تحت التطوير وهي: الرياض الأولى والثانية والثالثة، جدة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، الدمام الأولى والثانية والثالثة، مكةالمكرمة، القصيم الأولى والثانية، الأحساء الأولى، المدينةالمنورة، الخرج، سدير، حائل، تبوك، عرعر، الجوف، عسير، جازان، نجران، الباحة الأولى والثانية، الزلفي، شقراء، حفر الباطن، وهناك مدن تحت التخطيط والتصميم وهي: سلوى، الأحساء الثانية، رابغ، والصناعات الحربية. وتطمح هيئة «مدن» خلال الخمس سنوات المقبلة لأن يصل عدد المدن الصناعية إلى 40 مدينة صناعية بمساحات مطورة لا تقل عن 160 مليون متر مربع، ولتقديم طلب الأرض أو التعرف على الفرص الصناعية والسكنية والتجارية والخدمية زيارة موقع مدن www.modon.gov.sa أو التواصل المباشر عبر تويتر modon_ksa. وقد وفرت الدولة حوافز وتسهيلات لدعم القطاع الصناعي بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسيكون لها دور في التنمية المتوازنة وجذب مشاريع مساندة وهذه فرصة للمستثمرين بإنشاء مشاريع للخدمات اللوجستية المساندة للصناعة. وتُعتبر الحوافز في المدن الصناعية فريدة من نوعها، إذ يُمكن للمستثمر استئجار أراضٍ صناعية لمدد طويلة ابتداء من (1) ريال سعودي للمتر المربع سنوياً، وإمكانية الحصول على تسهيلات مالية وقروض حكومية تصل إلى 75%، وإعفاء جمركي للآلات والمعدات والمواد الخام الداخلة في الصناعة، وتسليم الأرض خلال فترة وجيزة من تاريخ تقديم الطلب إلكترونياً عبر موقع «مدن».