جميع المرضى المصابين (بالسرطان) شفاهم الله، ارتعدت فرائسهم عندما أخبرهم الطبيب باشتباه وجود (الخبيث) أول مرة!. الأمر ليس سهلاً، التفكير يصيبه الشلل عادة، ويبدو المريض ضعيفاً مستسلماً، يتسلل اليأس والخوف ليشكلان نفسية (سيئة) محبوسة في صدى تلك النتيجة الطبية التي اتفق عليها مركز أو أكثر!. بكل تأكيد الإنسان حينها لا يرى أمام ناظريه غير عنوان وحيد هو (رحلة النهاية)، الخطوات اللاحقة يحددها الطبيب، سواءً كانت العلاج بالكيماوي أو غيره من طرق العلاج الأخرى بعد التشخيص المتعارف عليها، وحتى تلك المراكز المتقدمة تقوم ببناء الخطط العلاجية على التشخيص السابق، بل إن إعادة التشخيص يقوم على مبدأ وجود المرض أصلاً ..!. السؤال: كم احتمالية التشخيص الخاطئ للسرطان؟! وكم إنسان فقد حياته بالفعل لمجرد وجود اشتباه؟!. الشاب (خالد) كاد أن يدفع حياته ثمناً بعد الاشتباه بوجود (سرطان) في القولون لديه، المركز الأول والثاني اتفقوا على وجود (الورم الخبيث)، طرق العلاج المقترحة كانت محفوفة بالمخاطر، هناك آثار سيئة وحتمية سيتركها العلاج ويجب القبول بها!. حاول خالد الانخراط في (البرنامج العلاجي) ولكن تم تأجيل الموعد، ليفكر في معاودة التشخيص مرة أخرى، البعض دله على طرق شعبية، وهناك من أرشده للتوجه لأحد المراكز المتخصصة في المناظير، ولأن السرطان يحتاج (عزيمة) وإصرار للانتصار عليه، قرر خالد القيام بمزيد من الفحوصات لتأتي المفاجأة؟!. ما يعاني منه خالد هو التهاب في (جدار القولون)، يمكن علاجه بالحقن بواسطة المناظير، وهو ما أدى للاشتباه بوجود السرطان القاتل؟!. أخطاء التشخيص واردة في كبريات المراكز العالمية، وهي مقبولة بالنسب المتعارف عليها، نحن لا نلوم الطبيب أو المركز الطبي أو حتى وزارة الصحة، فكما أن هناك مركزاً سعودياً شخص حالة خالد (بالسرطان)، بالمقابل هناك مركز سعودي آخر اكتشف المشكلة الحقيقة وعالجها!. السؤال: كم خالد لدينا دفع حياته سابقاً؟!. يجب أن لا نصدق (تشخيص السرطان) ونستسلم له بسهولة، هناك أمل بالانتصار عليه!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]