اختتمت فعاليات الحملة الوطنية التوعوية بمخاطر سرطان القولون التي دشنها مدير عام الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود واستهدفت أكثر من ربع مليون ساكن وزائر لمدينة جدة لرفع مستوى الوعي الصحي بمخاطر سرطان القولون وأهمية الكشف المبكر للمرض. . وكشف الدكتور عمر الخزاعي ،استشاري طب الأسرة وعضو فريق التوعية بوزارة الصحة، أن طرق الوقاية من سرطان القولون تتمثل في تناول الغذاء الصحي المتوازن ،المتضمن قليل الدهون والغني بالألياف، كالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يومياً وخمس مرات في الأسبوع، والامتناع عن التدخين. . وقال إن سرطان القولون يتسم ببطء النمو، ما يجعل الكشف المبكر عنه أمراً ضرورياً مشيرا إلى أن أهم طريقة للوقاية منه اتخاذ إجراءات، ومنها فحص المستقيم، وفحص الدم في البراز، ومعاينة المستقيم والقولون بالمنظار مشيرا إلى ان تلك الفحوصات يجب أن تجرى سنوياً بعد سن الخمسين. أما بالنسبة للأشخاص المعرضين للسرطان أكثر من غيرهم فتجرى لهم هذه الفحوصات في وقت مبكر. وبين الخزاعي أن نسبة الشفاء من سرطان القولون تعتمد على المرحلة التي وصل إليها السرطان، وهل هو متقدم أم مبكر، ومدى انتشاره، وهل هو محصور في الأمعاء أم انتشر في الجسم، فضلاً عن عمر المريض وحالته الصحية والمناعية. وألمح إلى أن نسبة الشفاء من سرطان القولون قد تصل إلى 90 %في حالة الأكتشاف المبكر له، مشيرا إلى أن تأخر اكتشافه يزيد من صعوبة علاجه. من جانبها أوضحت الدكتور منال شمس، استشارية طب الأسرة بوزارة الصحة ومشرفة الحملة التوعوية ، أن هناك اربع طرق رئيسية لعلاج سرطان القولون والمستقيم، تشمل العلاج الجراحي والإشعاعي والكيميائي والبيولوجي. وتتحدد نوعية العلاج حسب حالة كل مريض. لكنه أشار إلى أن العلاج الجراحي هو العلاج الرئيسي لأغلب مرضى سرطان القولون والمستقيم. ويعتمد نوع الجراحة على مكان الورم وحجمه ومدى انتشاره. ويتم في هذا الخيار العلاجي إزالة الجزء المصاب بالسرطان من القولون وما حوله، ثم يتم توصيل الجزءين السليمين للقولون معا. وقالت ان العلاج بالأشعة عادة ما يتم بعد العملية الجراحية لتدمير أي خلايا سرطانية باقية. وأحياناً تستخدم الأشعة قبل الجراحة لتقليص حجم الورم. ولا يحتاج المريض عادة للتنويم، بل يمكن أخذ العلاج الإشعاعي في العيادة الخارجية. ويلجأ الطبيب إلى العلاج الكيميائي عقب العلاج الجراحي أو الإشعاعي في حال الاشتباه بوجود بقايا خلايا سرطانية في الجسم. ونصح من يريد مزيداً من التفاصيل عن علاج السرطان وأنواعه وأعراضه الجانبية بأن لا تتردد بسؤال طبيبك.ولفتت إلى العلاج البيولوجي تكمن أهميته من كونه يستخدم في علاج سرطان القولون والمستقيم لمنع تكوين أوعية دموية تغذي الورم وتستخدم فيه أجسام مضادة بدقة عالية جدا بعد إضافته للعلاج الكيميائي. من جهته قال الدكتور سعيد يولداش إن الحملة تسعى إلى رفع مستوى الوعي الصحي بمخاطر سرطان القولون وأهمية الكشف المبكر للمرض. وحتى الآن،موضحا أن العلماء لم يستطيعوا تقدير كميات تقديرية للمخاطر الكلية لأمراض السرطان، وأفاد أن التقديرات تشير إلى أن 35% من الوفيات التي تحدث بسبب الإصابة بمرض السرطان قد ترتبط بعوامل غذائية، وتتسبب العوامل البيئية فيما نسبته من 80 – 90%من أمراض السرطان، ويمثل 30-40 % منها أمراض سرطانية ترتبط ارتباطا مباشرا بالنظام الغذائي. وأكد أن الدراسات بينت ارتباطاً وثيقاً بين النظام الغذائي ومرض السرطان وان تقريراً عالمياً أعده الصندوق العالمي لابحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان أشار إلى وجود علاقة كبيرة بين نمط الحياة والوقاية من السرطان. كما أوصى التقرير نفسه بتناول الأطعمة ذات الأصل النباتي وتلك التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الغذائية عن طريق نظام غذائي فقط دون إضافات، مع الحد من استهلاك الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية واللحوم الحمراء والملح، وتجنب المشروبات السكرية واللحوم المجهزة والحبوب المتخمرة أو البقول.