تحدث عدد من خطباء الجوامع في وسط مدينة الرياض عن حقوق الإنسان في الإسلام التي كفلتها الشريعة الإسلامية للإنسان، أيا كان هذا الإنسان (مسلماً أو غير مسلم) من خلال ما بينه الله - سبحانه وتعالى - في كتابه الكريم، وجاء في سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأجمعوا في خطب الجمعة على أن الإسلام كرم الإنسان كما جاء في قوله - تعالى-: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} وقد أحاط الله - سبحانه وتعالى - هذا التكريم بأحكام تحفظه، وتحول بينه وبين ما ينتقصه، أو يسلبه من الإنسان، فشرع الله حقوقاً تحفظ له كرامته وأحكاماً تكفل له العيش في ظلها، وأرسل بهذه الحقوق رسلاً، وأنزل كتباً وشرائع سماوية تقررها وتحفظها، وتحرِّم وتجرِّم التعدي عليها. وأضافوا: لو تأملنا الأحكام الشرعية الربانية التي جاءت بها شريعة الإسلام لوجدنا أنها جاءت مؤكدة لحقوق الإنسان وكرامته، مرغبة في أدائها، ومرهبة من انتهاكها، رادعة لمن يعتدي عليها، بحدود نصية لا تقبل الاجتهاد ولا التأويل، فحدُّ المرتدِّ حفظٌ للدين، والقصاص من القاتل حدٌّ لحفظ النفس وحياتها، وقطع يد السارق حدٌّ لحفظ الأموال واحترام الحقوق، وحدُّ الحرابة لحفظ الأمن والطمأنينة في المجتمع، وحدُّ الزنى والقذف لحفظ الأعراض وضمان نقاء النسل، وحدُّ شرب الخمر لحفظ العقل وسلامة الفكر، ففي هذه الحدود حفظ لحقوق الإنسان، وحماية للضروريات الخمس التي تقوم عليها مصالحه الدينية والدنيوية. أعظم النعم بداية يقول إمام وخطيب جامع الملك عبدالعزيز بالبديعة الشيخ عبدالعزيز النفيسة: ومن عناية الإسلام بالإنسان أن منحه حقوقاً تفضلاً من الله عليه، فأعظم نعمة عليه هي نعمة الإسلام، ومن عناية الإسلام للإنسان أنه لا يحمِّله ذنب غيره وأخطاء غيره، ما لم يكن سبباً فيها، فالله يقول: {وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، ومن عناية الإسلام بالإنسان أيضاً أن الناس أمام شرع الله -حقوق العامة- هم سواسية، إخوان في الإنسانية عموماً {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}، ويتفاوت الناس بالإيمان، فخير الناس المؤمنون، وأضلهم الكافرون، ويتفاوت أهل الإيمان بالتقوى قوةً وضعفاً {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، ومن عناية الإسلام بالإنسان أنه حرم التعدي، فأقر حقه في الحياة، وأن هذه الحياة حق له، لا يسلبها إلا الذي منحه إياها، وهو القادر على كل شيء، فحرم الاعتداء على دم الإنسان، قال - تعالى : {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}. وأضاف قائلاً: إن حقوق الإنسان في الإسلام نابعة من العقيدة الصحيحة، التي جاءت بالحق والعدل {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} وقال - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}. الإهانة والإذلال محرم ويقول خطيب جامع القعود الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العتيق: من مقتضى تكريم الله للإنسان: تحريم إهانته وإذلاله بغير حق بغض النظر عن دينه أو لونه أو بلده، فهذا حق كفله الإسلام لبني آدم كلهم، فمن حق الإنسان في الإسلام وجوب العدل من الناس كلهم من غير تمييز بسبب دين أو لون أو غيره، حتى العدو يحب العدل معه ويحرم ظلمه، يقول - عز وجل -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}، ومن حقوق الإنسان في الإسلام أيضاً أن نفسه معصومة، ويحرم الاعتداء عليه بالقتل وما دون ذلك، قال - تعالى -: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ}، ومن اعتدى على أحدٍ من الآدميين بالقتل أو دون ذلك، يقتص منه بطلب من المجني عليه، أو تكليف الجاني بالدية وفق ضوابط شريعة، قال - تعالى - {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}، وقال صلى الله عليه وسلم: (من قتل له قتيل فيخير الأمر فيه، إما أن يفدا وإما أن يقتل). نظام فريد وقال إمام وخطيب جامع الأمير سعود بن فهد بحي الغرابي وسط مدينة الرياض الشيخ محمد حمد الهويدي: وضع الإسلام حقوق الأسرة في نظام فريد من نوعه، فللوالدين حقوقهما، وللزوج حقوقه، وللزوجة حقوقها، وللأبناء والبنات حقوقهم، باعتبار أن الأسرة هي إحدى اللبنات التي يتكون منها المجتمع، بل إن الدين الحنيف عُني بالمعاقين، واهتم بهم، وأعطاهم حقوقاً خاصة، حتى يعيشوا مع غيرهم من الأسوياء في هذه الحياة. تلبية الحاجات الإسلامية ويقول إمام وخطيب جامع الأمير محمد بن سعود الكبير بوسط الرياض الشيخ محمد الجريد: ومن حقوق الإنسان في الإسلام ضمان المعيشة الشريفة للإنسان، فيجب أن تلبى حوائجه الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن ومركب، وذلك من خلال إيجاب النفقات الشرعية ومن خلال فرض الزكاة والكفارات لسد حاجات الفقراء، وإذا لم تف بالحاجات وجب سدها من بيت مال المسلمين، ففي حديث جابر « أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي وعلي» رواه مسلم (867). ومن حقوق الإنسان في الإسلام تأكيد حق الضعفاء وتشريع ما يمنع من ظلمهم والاعتداء عليهم، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إني أحرج عليكم حق الضعيفين: اليتيم والمرأة «. وأضاف يقول: في الإسلام الشريعة هي مصدر حقوق الإنسان، فالحقوق مأخوذة منها، سواءً من نصوص خاصة أو من نصوص عامة أو من القواعد العامة للشريعة، فما تقرره فهو الحق، وما تنفيه فليس حقاً، وإن رآه الغرب حقاً، فانتهاك حقوق الإنسان يجب أن يرجع إلى حكم ربنا، فما يأمر به ويحكم به فليس انتهاكاً، بل عدلٌ وإن رآه أعمى البصيرة انتهاكاً وإهانة: {وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ}. حرية الكسب والتنقل أما إمام وخطيب جامع الحابوط بوسط الرياض الشيخ عثمان بن عبدالعزيز العسكر، فيقول: ومن الحقوق التي شرعها الله للإنسان حق التعلم، بل حثه عليه، وأمره به، وجعل العلماء أرفع الناس درجة {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، ومن حقوق الإنسان في الإسلام حرية كسب المال بالطرق المشروعة، فيأخذ المال من وجهه المشروع، وله أن يتموَّله ويدَّخره بعد أداء الحقوق الواجبة فيه، وحرّم الاعتداء على أموال الناس أو التسلط عليها بسرقةٍ أو غصب، قال صلى الله عليه وسلم : (إن دماءكم وأموالكم حرامٌ عليكم إلى أن تلقوا ربكم) رواه مسلم. السخرية واللمز ممنوع ويقول إمام وخطيب جامع الأمير محمد بن عبدالرحمن، الشيخ محمد الباهلي أما حماية الأعراض فقد أتقنها الإسلام من كل ناحية، سواء من الناحية الخلقية أو الاجتماعية، فمن الناحية الخلقية أوجب الله الحد على من هتك الأعراض بالزنا، وذلك برجمه بالحجارة حتى يموت إذا كان محصناً، وهو المتزوج، سواء كان رجلاً أم امرأة. وأما اللواط - وهو إيتان الذكر الذكر - ففيه القتل بكل حال إذا كان بالغاً والتعزير البليغ لغير البالغ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به )، وأوجب الله الحد على من قذف محصناً بالزنى فقال - سبحانه -: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً}، فمن قال لشخص عفيف يا زاني فعليه ثمانون جلدة إلا أن يأتي بأربعة شهداء أو يقر المقذوف بذلك. ويواصل قائلاً: أما حماية الأعراض من الناحية الاجتماعية فقد حرم الله بين المسلمين السخرية وللمز والتنابز بالألقاب السيئة والغيبة وهي ذكرك أخاك بما يكره في غيبته. ذكر الله ذلك في سورة الحجرات في قوله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ}، إلى آخر الآية التي بعدها. فاحمدوا عباد الله ربكم على ما أنعم به من حماية دينكم وأنفسكم على ذلك واعبدوه وتوكلوا عليه واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا. ومن جانبه يقول إمام وخطيب جامع العماج الشيخ إبراهيم يوسف المطلق الحقوق و الحريات التي شرعها الإسلام للإنسان حرية المأوى، فلا يجوز الدخول في مساكن الغير إلا بأذن أصحابها والحرية الفردية مكفولة في الإسلام أيها الإخوة، فلا يصح لأحد أن يتعدى على أحدٍ في خصوصياته حتى ولو كان كافراً ؛ لأن الكافر في نظر الإسلام إنسان له كامل حقوقه. وللإنسان في شريعة الإسلام حرية التنقل في أرض الله الواسعة، ولهذا عوتب المعتذرون بالقول {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا}. الالتزام بالحقوق ويقول خطيب جامع العمرو بحي الصالحية عبدالله بن إبراهيم الحماد: إن إعطاء الناس حقوقهم يسبب سلامة القلوب واطمئنان النفوس فلنتق الله في حقهم، ولنكن صورة مشرقة لفضل الإسلام والدعوة إليه وترغيب الناس فيه لينقل عنا الآخرون ما نحن عليه من سيرة حسنة ووفاء والتزام بالحقوق وقيام بالواجب هكذا ليكن المسلمون فدين الإسلام شرفنا الله به ينبغي أن نطبقه بكل قليل وكثير ففيه العدل والرحمة والإحسان {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}. التكافل الأسري ويقول خطيب جامع السويلم الشيخ خالد محمد الحمود :ومن تلك الحقوق حق التكافل الاجتماعي والإسلام، وحق تكوين الأسرة، وحق حماية العرض، فالتكافل في الإسلام ليس مجرد مشاركة إنسانية وتعاطف وجداني بين المسلم وأخيه، ولكنه عبادة من العبادات وفريضة من الفرائض الكفلية، ومن التكافل الاجتماعي في الإسلام الزكاة، وهي أهم مورد من موارد التكافل ومن حق تكوين الأسرة الزواج، وهو أصل هذه الأسرة، به تتكون ومنه تنمو، ومن حقوق حماية العرض حد القذف، وحد الزني، ومن تلك الحقوق التي تختص بالإنسان التوارث، فقد جاءت الشريعة الإسلامية بالغاء ما كان عليه من أعمال جاهلية تتلخص باستبداد بعض الورثة في الميراث وحرمان الآخرين، فقد أعطت الشريعة المرأة حقها من الميراث، وألغت ما كان عليه أهل الجاهلية من حرمانها من الميراث وهكذا. حقوق الضعفاء ويقول خطيب جامع الشمسية الجنوبية الشيخ عمر أحمد بانبيلة ومن حقوق الإنسان في الإسلام تأكيد حق الضعفاء، وتشريع ما يمنع من ظلمهم والاعتداء عليهم، فعن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني أخرج حق الضعيفين: اليتيم، والمرأة) رواه الحاكم، وقال حديث صحيح على شرط مسلم. سعادة البشرية ويقول إمام وخطيب جامع الأمير فيصل بن سعد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المخضوب: إن المملكة حين تطبق تلك الأحكام إنما تنفذ أمر الله - تعالى - وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن منهجها مستمد من الكتاب والسنة اللذين فيهما صلاح البشرية وسعادتها، والتي التزمت منذ تأسيسها على أن تكون الشرعية الإسلامية هي دستورها المطبق في كافة مناحي الحياة، وستظل على ذلك، بإذن الله تعالى. وأضاف: إن ما يثيره أعداء الإسلام وما تنعق به المنظمات التي تزعم أنها تدافع عن حقوق الإنسان، وما تتبجح به بين حين وآخر من انتقاد لتطبيق هذه التشريعات الإلهية إنما هو جهل من القائمين على تلك المنظمات بفهم حقيقة الإسلام، وعدم إدراك منهم لشيء من حكمه النبيلة، وأهدافه الحميدة، ومقاصده الجليلة التي تدعو إلى المحافظة على النفس الإنسانية وصيانتها، ودفع الأذى والشرر عنها، ولم تبتكر المملكة من تلقاء نفسها عقوبة الإعدام أو السرقة أو غيرها من الحدود الشرعية، بل هي أحكام ربانية ثابتة، لا تتغير، ولا تتبدل، وليس من حق البشر أن ينظروا في استبدالها. . ونحن نؤمن إيماناً جازماً بأنها إنما شرعت لخير البشرية، وجلب السعادة للإنسانية في الدنيا والآخرة، فتعاليم الإسلام تسعى لتحقيق مفاهيم سامية، منها القضاء على الفوضى والفساد والاضطراب والانحراف. وتساءل فضيلته: أين دعوات تلك المنظمات من الانتصار لحقوق الإنسان حين كانت الانتهاكات العلنية لحقوق الإنسان ترتكب ضد الأبرياء والضعفاء في أماكن عديدة ؟! وأين كانوا حين علت الصرخات والصيحات من جراء جرائم القتل والاغتصاب والتعذيب تعلو من تلك الأماكن؟! خطباء آخرون كما تحدث في ذات الموضوعات خطباء الجوامع كل من: سلطان بن محمد العتيبي خطيب وإمام جامع الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وعبدالرحمن الوعلان خطيب وإمام جامع بطيحاء آل عمران، وفيصل بن عبدالله البرغش خطيب وإمام جامع القرى، وإبراهيم بن يوسف المطلق خطيب جامع العماج، وإبراهيم بن محمد حمدي خطيب جامع المرقب الجنوبي، وناصر الحمود خطيب جامع العبيكان، وعبدالله الشهري خطيب جامع الملك عبدالعزيز التاريخي بحي المربع.