يستحوذ قائد منتخبنا الوطني وفريق الهلال ياسر القحطاني على نسبة كبيرة من الاهتمام في وسطنا الرياضي، ولا يكاد يمر نقاش رياضي دون أن يمر اسمه لأسباب متعددة منها ما يتعلق به ومنها ما يتعلق بفريقه!! القناص الهلالي مرَّ هذا الموسم بمراحل عدة وشهد مستواه الفني تذبذبا ملحوظا بعد كل مرحلة منها.. «الجزيرة» عبر هذا التقرير تستعرض أهم تلك المراحل في مسيرة ياسر القحطاني هذا الموسم: - بداية قوية بعد تجربته الاحترافية المميزة مع فريق العين الإماراتي في الموسم الماضي عاد ياسر القحطاني للفريق الهلالي هذا الموسم وقدم في نصفه الأول مستويات كبيرة توجها ب9 أهداف في الدوري برغم عدم مشاركته في التشكيل الأساسي للفريق الأزرق بشكل مستمر لظروف الغيابات تارة ولقناعات مدرب الفريق السابق «كمبواريه» تارة أخرى. - ثقة وإشادات جماهيرية نالت تلك المستويات المتميزة التي قدمها القناص رضا كل أنصار فريقه واستبشرت الجماهير الهلالية بعودة مهاجمها الأول للتوهج من جديد وأبدت سعادتها بذلك كونه سيزيد من قوة الفريق الهجومية خاصة والفريق كان قد عانى على الصعيد الهجومي في الموسم الماضي وذلك بعد فشل المهاجمين الأجنبيين يوسف العربي ويونج بيو في تقديم مستويات مقنعة. - شارة القيادة قام ياسر بدور القائد الحقيقي في فريقه داخل الملعب وخارجه ولوحظ حرصه الكبير على بث الحماس في نفوس زملائه اللاعبين في المباريات كما كان له دور كبير في تجاوز فريقه خروجه الأخير من بطولة دوري أبطال آسيا على يد أولسان الكوري وحرص على الاجتماع بزملائه وحثهم على العودة بالفريق لطريق الانتصارات وإرضاء كل جماهيره، وقوبل ما يقوم به من مهام بالثناء من قبل إدارة النادي برئاسة سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد عبر أكثر من حديث إعلامي. - غياب صانع اللعب الحقيقي رغم عدم وجود صانع اللعب التقليدي في تشكيلة فريق الهلال هذا الموسم إلا أن الفريق لا يزال جيدا جدا على المستوى الهجومي، وسجل مهاجموه الثلاثة ويسلي لوبيز وياسر القحطاني ويونج بيو أرقاما تهديفية جيدة جدا ما جعل المتابع الرياضي يتساءل: فيما لو كان خلفهم صانع ألعاب حقيقي ومتمكن.. كيف سيكون شكل الفريق هجومياً؟ - مكالمة «ريكارد» بعد تصدره قائمة الهدافين السعوديين في بطولة الدوري كان من الطبيعي أن يتم استدعاء ياسر القحطاني مجددا لتشكيلة المنتخب الوطني وهذا ما حدث عندما حرص مدرب منتخبنا السابق الهولندي فرانك ريكارد على الاتصال بياسر بهدف ثنيه عن اعتزاله الدولي وإعادته لتشكيلة الأخضر المشاركة في بطولة الخليج ال21 التي أُقيمت مؤخراً في مملكة البحرين الشقيقة. - موافقة ياسر استطاع ريكارد إقناع ياسر بالعودة للأخضر بعد تأكيده على حاجة الأخضر له في هذه المرحلة وأعلن بعدها عن تراجعه عن خطوة الاعتزال الدولي، مشيراً إلى أنه كان يحتاج إلى أن يجد سبباً مقنعاً لأن يعود مجددا للركض على المستوى الدولي، مشددا في الوقت نفسه على أنه يظل دائماً رهن إشارة مسؤولي الأخضر وأن قراره الذي اتخذه بعد الخروج من تصفيات كأس العالم الأخير كان بهدف إتاحة الفرصة للمهاجمين الشباب من أجل إثبات وجودهم. - ضغوطات عصيبة ومع إعلان ريكارد اسم ياسر القحطاني في قائمة الأخضر المشاركة في البطولة الخليجية بدأ المتربصون لياسر ولفريقه هجومهم المريب على قائد الأخضر وفق حملة إعلامية مشبوهة قادها لاعب دولي سابق اشتهر بالحسد والغيرة من كل لاعب ناجح، ضاربين بمصلحة منتخبنا عرض الحائط ونجحوا بكل أسف في مخططهم الذي شارك به معلق إماراتي مرتبط بعقد رسمي مع قناتنا الرياضية، ولم يظهر القحطاني مستوياته المعهودة بسبب هذه الضغوطات العصيبة التي لم يستطع مسؤولو الأخضر حمايته منها!! - استمرار التشتت عاد بعدها اللاعب الجماهيري الأول لتمثيل فريقه الهلال في منافساته المحلية وبدا في المباراتين التي لعبها مع الفريق بعد مشاركته مع المنتخب في كأس الخليج مشتت الذهن ولم يتمكن من تقديم مستوياته المقنعة التي توقفت مؤقتا مع عودته لتمثيل الأخضر من جديد!! - إشادة رومانية وفي أوج الضغوطات التي واجهها القحطاني من المتربصين وإيهامهم للشارع الرياضي بعدم أحقية ياسر بالعودة لتشكيلة المنتخب الوطني، خرج مدرب فريق العين الإماراتي المدرب الروماني «كوزمين أولاريو» في حديث إعلامي خص به «الجزيرة» ودافع به عن ياسر ووصفه بالمهاجم الآسيوي الأول مبديا استغرابه مما يتعرض له من هجمات إعلامية محبطة، مشددا في الوقت نفسه على أن ياسر ما زال يمتلك الكثير وما يمتلكه من إمكانات فنية هائلة كفيلة بأن تمنحه الأفضلية الآسيوية على مستوى المهاجمين. - مسؤولية كبيرة ويحمل القناص الهلالي على عاتقه مسؤولية كبيرة حملته إياها جماهير الزعيم في أن يقود الفريق لطريق الانتصارات، مجددا لامتلاكه الإمكانات الكبيرة التي من شأنها أن تجعل منه قائدا أسطوريا جديدا للأزرق الهلالي إضافة إلى أنه يمتلك خبرة كافية لأن يتجاوز كل العقبات المتوقع أن يواجهها بنفسه أول الفريق ككل في قادم الأيام.