وصف عضو شرف نادي التعاون الفعَّال الأستاذ فهد بن إبراهيم المحيميد اللغط الكبير الذي اكتنف التقرير الإلحاقي القضية الذي طلب رئيس لجنة الحكام الرئيسية الأستاذ عمر المهنا عقب مباراة التعاون والشباب غير التقرير الأصلي الذي أقفله حكم المباراة فهد المرداسي بعبارة لا شيء يذكر. وأكّد المحيميد قائلاً: المهنا عمل على (تجميل صورته) وامتصاص الأثر الذي تركه قرار لجنة الاستئناف الذي أهدر مصداقية رئيس لجنة الحكام وأصاب مهنيته في مقتل، فقد عمد هذا الرئيس إلى توجيه استفسار إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عمد في صياغته إلى محاولة تغليفه بقدر من السطحية وعدم الدقة في الصياغة على أمل أن يحصل على الإجابة التي توافق هواه وتعمل تحسين صورته التي شوهت ومصداقيته التي تحطّمت بعد تدخله المقصود بطلب كتابة تقرير جديد تلك المبارة ولعل ما زاد احتقاننا كتعاونيين هي طريقة السؤال الموجه ل(الفيفا) والذي لم يكن دقيقاً ولا صادقاً، حيث إنه ادّعى في محور سؤاله أن الحكم تعرض لسلوك غير رياضي بعد كتابة التقرير وهذا الكلام عار من الصحة ومخالف للواقع ونطالب التحقيق فيه من أعلى سلطة رياضية في البلد, حيث إن هذا الادعاء يُسيء لسمعة التعاون الذي يدافع عن حقوقه ومكتسباته التي أهدرها رئيس لجنة الحكام بتعمده إثارة المشاكل وتغيير الوقائع ضد نادي التعاون منذ بداية الموسم ومحاولته تغيير الأحداث لتي وقعت في تلك المباراة دليل واضح وقاطع على أنه أي «المهنا» يستهدف نادي التعاون لأسباب لا نعلمها وننتظر حفظ حقوق نادينا من قبل الجهات المسؤولة ولا سيما أنه خرج من رئيس لجنة حساسة, بل إن كلمة مؤثِّرة في الخطاب قد سقطت وترك مكانها فارغ الأمر الذي يثير الشكوك والظنون, نحن هنا نتساءل هل تلك الكلمة سقطت من الخطاب المرسل ل(الفيفا) أم أنها طُمست عند تسريب الخطاب للإعلام وواصل المحيميد حديثه الخاص ل(الجزيرة) قائلاً: أكَّد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في معرض إجابته على استفسار رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي أن صاحب السؤال لم يكن واضحاً وشفافاً في طرح السؤال، وأن الإجراء الذي قام به هو إجراء غير نظامي، وكان هذا السياق من الوضوح الذي لا يحتمل أي تأويل آخر وهذا ما اتضح لكافة الرياضيين حين لم يلزم المهنا المصداقية بالسؤال الموجه ل(الفيفا) بهدف الحصول على إجابة دولية تدعم موقفه وهذا ما لم يحدث ورغم هذه الحقيقة خرج الأستاذ عمر المهنا عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، مؤكداً للجميع - وهو في مأمن من أن أحداً لن يتمكّن من الاطلاع على كتابه الموجه ل(الفيفا) أو على جواب (الفيفا) على ذلك الكتاب - فلم يجد حرجاً من التأكيد على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أيَّد الإجراء الذي اتخذه بتعديلقرير المباراة. واختتم المحيميد حديثه قائلاً: إننا لا نعلم كيف يجرؤ رئيس لجنة الحكام وهي لجنة بالغة الحساسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، كيف يجرؤ على طرح مثل هذه الأساليب لتضليل الرأي العام؟ وهل يمكن لنا أن نأمن على مستقبل الرياضة السعودية في وجود مثل هذا؟ إن مكابرة عمر المهنا وإصراره على التمادي في الخطأ والعمل على تبرير رأيه الخاطئ يجعل الكثير من منسوبي الوسط الرياضي يتساءلون عن مدى ملاءمة، بل مدى مشروعية الاستبقاء عليه رئيساً للجنة الحكام. نحن في نادي التعاون نطالب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بإعادة توجيه السؤال ل(الفيفا) بصورته الحقيقة التي حدثت على أرض الواقع, لا أن يتم الالتفاف في السؤال لكسب إجابة تتماشى مع الهوى وتضرب مصالح الأندية وعندها سيتضح مدى التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها رئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا على نادي التعاون.