سيطر مقاتلو الجيش الحر على بعض البلدات والقرى شرق درعا، لكن القصف المكثف للجيش الأسدي والغارات الجوية أدت إلى تحول بعض من تلك البلدات والقرى إلى أنقاض، وأجبرت سكانها على الانضمام إلى اللاجئين، لكن رغم مضي أكثر من شهر على القتال فإن قوات الأسد لم تتمكّن من إخراج المقاتلين من معاقلهم في المنطقة الوعرة البركانية التي تمتد من بصر الحرير في الشمال الشرقي من درعا إلى مشارف دمشق. ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات النظام والجيش الحر في بعض الأحياء في جنوبدمشق والتي تتعرض أيضاً للقصف بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد: تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة وقوات النظام على أوتوستراد درعا - دمشق بالقرب من حي القدم في جنوب العاصمة السورية. كذلك دارت اشتباكات بعد منتصف الليل في حي القدم وأطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور له. وقصفت قوات النظام منذ الصباح حي العسالي بعدما طال القصف بعد منتصف الليل مناطق عدة في جنوب العاصمة منها حي التضامن ومحيط مخيم اليرموك. من جهة أخرى أفاد المرصد أن انفجاراً ناتجاً عن عبوة ناسفة هز منطقة حي الزاهرة الجديدة في جنوب العاصمة عند منتصف الليل ما أدى إلى جرح شخص. وإلى الجنوب الغربي من العاصمة تدور اشتباكات في مدينة داريا التي تحاول قوات النظام منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها مترافقة مع قصف وقدوم مزيد من التعزيزات العسكرية بحسب المرصد. وتدور اشتباكات كذلك إلى الشمال الشرقي من العاصمة ولا سيما في دوما وحرستا وعربين ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الجيش الحر بحسب المرصد. وتشن قوات النظام منذ فترة حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل لمقاتلي الجيش الحر التي يستخدمونها قاعدة خلفية لهجماتهم في اتجاه العاصمة.. وفي محافظة حمص تقصف قوات النظام حي الخالدية في مدينة حمص والمحاصر منذ أكثر من ستة أشهر، بينما قُتل ستة مقاتلين بينهم جنديان منشقان خلال اشتباكات مع قوات النظام على طريق حمص - القصير عند منتصف ليل الأربعاء - الخميس بحسب المرصد. إنسانياً، ومع توافد المساعدات الإنسانية على سوريا ناشدَ الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون كل أطراف الصراع في سوريا وقف القتال باسم الإنسانية.. وأضاف بان في تصريحات منشورة أن الأممالمتحدة تتلقى دعماً محدوداً للمساعدات التي تقدمها لملايين السوريين، مضيفا أن نشاطها الإنساني بحاجة لمساعدة سخية من المجتمع الدولي. من جهة أخرى رأى بدر الدين حسون مفتي النظام الأسدي أن الأوضاع في بلاده تسير الآن نحو الأفضل وأنها مقبلة على مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، وفي مقابلة قال حسون: كان هناك مخططٌ لما يُسمى بالربيع العربي كان الهدف الظاهر منه إزاحة الديكتاتوريات وبناء الديمقراطية، وأكد حسون أنه يدعم قمع الثوار في بلاده، وأضاف أنه يدعم ما يُسمون بالشبيحة.