لم تكن نتائج اجتماع اتحاد كرة القدم برئاسة أحمد عيد وفق تطلعات الجماهير الرياضية, وإن كانت خطوة جيدة في طريق التصحيح, فقد كان الأولى إسناد مهمة تدريب المنتخب إلى أحد مدربي الأندية البارزين, خصوصا في هذه الفترة الانتقالية التي يبحث فيها المنتخب عن مدرب طموح يعرف أدق التفاصيل عن الدوري السعودي ليتمكن من اختيار توليفة مناسبة للمنتخب ترفع من أسهمه خلال مشاركاته القادمة, ولكنها خطوة على طريق التصحيح فقد عبث ذلك المدرب المغرور المدعو ريكارد بتاريخ الكرة السعودية فقد كان الجميع يمني النفس بأن يتدارك المنتخب السعودي كبوته ويعبر النفق المظلم الذي ظل يعيش بداخله متقوقعا لعدة سنوات, ولكن لا يمكن أن يحدث ذلك في ظل وجود مدرب مغرور ينتظر إنهاء عقده في أي وقت ليفوز بالشرط الجزائي الذي يضمن له حياة باذخة حتى ينتظر الضحية القادمة, وقد وضح ذلك الهدف بعد مضي فترة وجيزة على عقده مع المنتخب حيث السفريات المتواصلة والمعسكرات الباذخة والغطرسة في اتخاذ القرار والبعد عن الواقعية وعدم الثبات على تشكيلة معينة وهو ما ينشده كل منتخب يبحث عن المجد , ففي كل بطولة نرى تشكيله جديدة مع تحطيم نفسيات اللاعبين والتقليل من شأنهم باختيارهم للمنتخب والاستغناء عنهم قبيل بدء البطولة بدون إبداء الأسباب المقنعة لذلك مع عدم وجود القناعة التامة بمن تم اختيارهم من قبل المدرب, حيث التغييرات المستمرة وعدم تثبيت مراكز اللاعبين مع الضعف في قراءة المباريات واختيار التشكيلة المناسبة أو إحداث التغيير المناسب الذي يمكن أن يغير من نتيجة المباراة, وهو ما جعل المنتخب يتجرع الهزيمة تلو الأخرى حتى بات يتذيل قائمة ترتيب المنتخبات الخليجية ناهيك عن المنتخبات العربية والعالمية, لذا فعلى اتحاد الكرة ومن الآن المبادرة بتصحيح أخطاء المدرب ريكارد وهي من باركت هذا المدرب والعمل الجاد على إحداث نقلة متطورة للمنتخب تنتشله من كبوته التي طالت بالتركيز على عناصر الشباب التي تزخر بها الأندية وتكثيف الدروس المتواصلة لزرع ثقافة الفوز التي افتقدناها منذ زمن مع اختيار الإدارة الجيدة للمنتخب التي تخطط وتنظم وتتدخل في الوقت المناسب, فهل نعي الدرس جيدا قبل فوات الوقت ؟؟ ( في الصميم ) .لم تكن هزائم المنتخب المتواصلة في دورة الخليج وليدة اللحظة, بل كانت نتيجة لتراكمات سابقة ومستويات ضعيفة يقدمها المنتخب منذ تولي ريكارد مهمة تدريب المنتخب. .رفض بعض اللاعبين حمل شارة القيادة في المنتخب بعد خروج ياسر أمر مؤسف يدل على الضياع الإداري الذي يعانيه المنتخب. .لابد من عمل جاد يبدأ بحل المنتخب وكوادره المشرفة عليه مع مراجعة وتنظيم لوائح المسابقات ودراسة لائحة الاحتراف وتحديد سقف أعلى لعقود اللاعبين مع الالتزام بذلك من جميع الأندية. [email protected]