تناول الأستاذ حماد بن حامد السالمي سوق عكاظ التاريخي أشهر الأمكنة والمعالم الجغرافية في الطائف عبر كتاب (عكاظ في المدونة الشعرية).. واشتمل الكتاب على دراسة النصوص الشعرية وملاحق تشمل معلقات سوق عكاظ المعاصرة والمعلقات العشر القديمة.. وصور مختارة جمعها المؤلف من أنحاء عكاظ. ويقول أ. حماد السالمي: في سوق عكاظ التاريخي تتجلى مع الزمان ومكانة المكان وقيمة الإنسان، والشعر العربي قديمه وحديثه ينقل إلينا بصدق وأمانة هذه الصورة الباعثة على الحنين إلى ماضي السوق، والدافعة إلى استحضار الزمن الجميل لعكاظ في الزمن السعيد الذي نعيشه. كان سوق عكاظ في زمنه، مدرسة نقدية متقدمة في دنيا العرب تعرض عليها أشعار الناس وآدابهم وحتى أخلاقهم ومفاخرهم وسلوكهم في السلم والحرب. يعرف من خلالها جيد الشعر من رديئه وكريم الناس من بخيلهم وشجاعهم من جبانهم إلى غير ذلك مما كان يعرض في سوق عكاظ ويعرفه داني الناس وقاصيهم من عرب وعجم. مثّل سوق عكاظ عند شعرائه الاقدمين واقعاً معاشاً يستحق التسجيل والتبجيل لكنه تحول فيما بعد إلى قيثارة حب شدية على أفواه الشعراء الذين لم يشهدوا هذا السوق، قيثارة باعثة على الوجد والحنين والشكوى، وهم لا يخفون محاولاتهم استرجاع صور متخيلة من ماض بعيد.