مكة المكرمة - سعود البركاتي / تصوير - سليمان وهيب: كشف مدير مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل المغربي ل(الجزيرة)، اعتماد النقل الترددي للحافلات في موسم العمرة لهذا العام، من خلال تشكيل لجنة برئاسة وزارة النقل وعضوية إدارة مرور العاصمة المقدسة، وعدد من الجهات الحكوميَّة الأخرى، حيث يهدف ذلك إلى تخفيف العبء المروري في مكَّة المكرمة في ظل التطويرات الإنشائية في منطقة الحرم، وعدم توافر مواقف كافية لمركبات الزائرين والمعتمرين. ولفت إلى إعداد أكثر من خطة لبدء النقل الترددي، تتمركز على عدد من الطرق الرئيسة والإنفاق المؤدِّية إلى الحرم لتعمل على نقل المعتمرين من مساكنهم إلى المنطقة المركزية في أوقات قياسية. ودعا مدير إدارة المرور القادمين إلى مكَّة والزائرين في إجازة منتصف العام، إلى التقيد بالتَّعليمات التوعوية والإرشاديَّة التي تهدف إلى تنظيم الحركة المرورية في هذه الأوقات، واستخدام المواقف المدفوعة أو المواقف العامَّة في مداخل مكة، في ظلِّ عدم توفر مواقف للمركبات في المناطق المحيطة بالحرم. وبيَّن العميد المغربي أن الحراك العمراني الذي تشهده مكَّة المكرمة حاليًّا لاسيما في مشروع توسعة الحرم الشريف، يتطلب جهودًا إضافية من قبل إدارة المرور، لضبط الحركة المرورية وتنظيمها، في ظلِّ وجود أعداد كبيرة من المعدات الثَّقيلة التي يتطلب دخولها إلى مواقع المشروعات، حيث تَمَّ تحديد طرق خاصة لسير تلك المعدات، وفي أوقات محددة، تفاديًا لحدوث ازدحامات مروريَّة لاسيما في أوقات الذروة، حيث تَمَّ التنسيق مع الشركات العاملة في تلك المشروعات لتنفيذ الخطط المرورية التي أعدتها إدارة المرور في هذا الشأن، مع تركيز إدارة المرور على تخصيص الساحات القريبة من الحرم لمعدات النقل، لتسهيل عملية تحركها. وأوضح العميد المغربي أن إدارته تعمل على تنفيذ ثلاث حملات مروريَّة مع بداية كل شهر لمدة أسبوعين، تهدف إلى التوعية المرورية والإرشاد، وضبط المخالفات المرورية والتأكَّد من تطبيق الأنظمة المرورية والتَّعليمات، حيث تتمثِّل تلك الحملات في مراقبة المعدات الثَّقيلة والتأكَّد من نظاميَّة سائقيها، بالإضافة إلى حملة ضبط عمليات التَّزوير للرخص المرورية وهروب السائقين من كفلائهم، بالإضافة إلى مراقبة سيَّارات الليموزين والتأكَّد من تطبيق سائقيها للأنظمة المرورية، كما أن هناك حملة أمنيَّة تعمل على مراقبة المركبات الخربة والقديمة التي تعمل على تلويث البيئة، حيث يتم ضبطها لمعالجة أوضاعها. وأكَّد أن جميع العاملين في إدارة المرور، بدأ من مدير المرور ومديري الأقسام وضباط الصف والجنود، يشاركون في تلك الحملات ميدانيًّا وفق جدول زمني محدد يغطي الفترة الزمنية لتلك الحملات. ويأتي ذلك انطلاقًا من الدور الكبير الذي يجب أن يلعبه رجال المرور سواء كانوا ضباطّا أو أفرادًا لضبط الحركة المرورية. وأشار إلى أن التوعية المرورية تسير إلى جانب الإجراءات النظاميَّة التي يتم تطبيقها على المخالفين، حيث هناك تعاون كبير مع الجهات التعليميَّة والأكاديمية في العاصمة المقدسة، بالإضافة إلى البرامج التوعوية التي تنفذها الإدارة والمشتملة على أفلام وثائقية تظهر أخطار المخالفات المرورية بالإضافة إلى المطويات التوعوية والمنشورات التي يتم توزيعها على مدار السنة ولا يقتصر توزيعها فقط على أسبوع المرور. وأكَّد العميد المغربي استعداد إدارة المرور في العاصمة المقدسة لاستقبال الزوار والمعتمرين في إجازة منتصف العام، من خلال خطط وبرامج تَمَّ إعدادها مسبقًا، يتم تنفيذها بالتزامن مع بداية الإجازة، حيث إن تلك الخطط تُعدُّ مكملة للخطط التي وضعتها الإدارة لضبط الحركة المرورية في فترة الاختبارات، حيث تم توزيع الدوريات المرورية في مناطق مختلفة على امتداد الطرقات الرئيسة حيث يعمل أفرادها على ضبط الحركة المرورية تفاديًا لتعرقل وصول الطلاب إلى مدارسهم في الأوقات المحددة.