كنا في زمان الرياض الذي مضى، نعتبر حي جرير من الأحياء التي «يدق لها أصبع»! إسفلت وأرصفة وشجر ونظافة وأعمدة إنارة ومطاعم وصيدليات 24 ساعة وسيارات موديل 81 وشيء ما قبله ولا بعده شيء. هذا كوم وقربه من جامعة الرياض وحديقة الملز وملعب الملز ومعارض السيارات وشارع الستين، كوم آخر. اليوم، لم يعد حي جرير كما كان سابقاً، والدوام لله. يقول أهالي هذا الحي إن لديهم مشكلة في المياه. ففي السابق كانت تضخ كل ثلاثة أيام، أي بمعدل مرتين أسبوعياً. واليوم، مرة كل خمسة أيام، أي مرة واحدة أسبوعياً، وتكون ضعيفة جداً. ولقد تواصل الأهالي مع شركة المياه عن طريق الهاتف المجاني. وفي كل مكالمة، يكون هناك وعد بأن الموضوع ستتم إحالته لقسم الصيانة، ولكن لا مجيب. ويؤكد أحد السكان، أنه منذ أكثر من ستة أشهر وإلى اليوم لم يتصل أي شخص من الصيانة. هذه القصة تؤيد ما اختلف معي البعض بخصوصه، من أن الخدمات في مدينة الرياض العاصمة، ليست بالمستوى المأمول، سواءً في مجال الكهرباء أو الماء أو المجالات البلدية، مما يحتم وجود أجهزة رقابة، من خارج نطاق المؤسسات المعنية، فليس عملياً ولا مهنياً أن يراقب جودة أعمال المؤسسة الحكومية، موظفون من نفس المؤسسة، فهؤلاء سيقولون كالعادة: «كله تمام»!