دخل المؤتمر الصحفي والحزن بادٍ على وجهه ليقول «المنتخب العماني فشل في التأهل إلى الدور قبل النهائي من البطولة، لم نكن محظوظين وأشعر بخيبة أمل كبيرة جيدا لعدم التأهل رغم الأداء القوي الذي قدمناه في البطولة». بهذه الكلمات استهل الفرنسي بول لوجوين المدير الفني للمنتخب العماني لكرة القدم حديثه في المؤتمر الصحفي بعد خسارته من الإمارات وتوديعه للبطولة، وقال قدمنا مباراة متميزة أمام منتخب الإمارات سيطرنا على 80 دقيقة وحاولنا إيجاد الحلول للوصول إلى الشباك لكننا فشلنا في ذلك فنحن أفضل فريق يلعب خارج منطقة الجزاء ولكننا فاشلون داخل المنطقة ولم نسجل في هذه المباراة رغم لعبنا بمستوى ثابت». ورداً على سؤال عن الصعوبة التي واجهها أمام المنتخب الإماراتي أجاب: «نحن لم نستسلم أبدا وحاربنا من أجل إحراز الأهداف ولكن علينا العمل جديا في البحث عن حلول للمشاكل التي تواجه الفريق، فمشكلتنا في التهديف وتحكّم الفرق الأخرى في الطريقة الفنية للمباراة، ونحن مقبلون على مشاركة مهمة في تصفيات كأس العالم وسنعمل على وضع الحلول في المستقبل». وعن عدم مشاركة اللاعب فوزي بشير في المباراة أكد لوجوين «فوزي بشير لاعب كبير وصاحب خبرة وهناك احترام متبادل بيني وبينه ولكن عدم مشاركته في المباراة جاءت بقرار شخصي من اللاعب الذي فضّل الاعتزال». وعن رغبته بضم وجوه جديدة للمنتخب في المستقبل قال: «نعم إني أراقب جيدا الدوري العماني، هناك وجوه واعدة ستنضم للمنتخب وهناك وجوه ستخرج، ولكن علينا المحافظة على المزيج بين لاعبي الخبرة واللاعبين الشباب». من ناحيته كشف مدرب منتخب الإمارات مهدي علي أن لاعبيه حققوا العلامة الكاملة في الدورة بإحرازهم النقاط التسع في مشهد يؤكد الاستقرار الفني للمنتخب الذي سيقودنا إن شاء الله إلى تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة. وقال في المؤتمر الصحفي: «أبارك للجماهير الإماراتية العزيزة وللاعبين الذين أدوا جميع المباريات بطريقة فنية متميزة وحافظوا على مستواهم الذي لم يختلف من المباراة الأولى إلى المباراة الثالثة، وبارك للمنتخب البحريني التأهل إلى الدور قبل النهائي». وفي رده على سؤال عن أن المنتخب الإماراتي لم يظهر بمستواه في الشوط الأول قال: «نعم لم نظهر بمستوانا المعهود في الشوط الأول وذلك لأن المنتخب العماني بطبيعة الحال سيضغط علينا من أجل تحقيق الفوز الذي يطلبه ولا بديل له عنه في المباراة، وفي الشوط الثاني استغلينا الاندفاع العماني إلى الأمام والفراغات خلف المدافعين لنسجل هدفين للاعب أحمد خليل وأنا سعيد جدا بعودة اللاعب إلى التهديف وهو من اللاعبين المتميزين القادرين على إحداث الفارق في المباريات». وعن محافظته على معنويات اللاعبين أشار علي «لقد عملنا منذ سنوات طويلة على زراعة روح الفوز لدى اللاعبين ونحن اليوم نحصد ثمارها، الفريق يعشق الفوز في جميع المباريات الرسمية والودية، والكل قال قبل مباراة المنتخب أمام عمان أننا سنلعب بالفريق الرديف وأريد التأكيد نحن لا نمتلك فريقاً رديفاً بل نمتلك 23 لاعباً وهم من أفضل اللاعبين في الدوري الإماراتي». ورداً على سؤال حول من يفضل أن يقابل في الدور نصف النهائي: الكويت أم السعودية، أجاب: «نحن سنلعب وسنقدم مستوياتنا المعروفة في المباراة بغضّ النظر عن الفريق الذي سنقابله في المباراة المقبلة سواء الكويت أم السعودية وسنعمل جاهدين من الآن لتجهيز الفريق لهذه المباراة». وأجاب علي على سؤال بأنه ناجح في المجال الرياضي ومجال التدريب فما هو السبب: «أنا أعمل مهندس إلكترونيات وأحب عملي بشكل كبير كما هو الحال الرياضي، لقد تعلمت من عملي كيفية تنفيذ المشاريع في الفترة الزمنية المحددة ووضع الخطط المناسبة لذلك، وعليه طبقت ذلك على العمل الرياضي ووضعنا للمنتخب خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة للوصول إلى الاهداف التي وضعناها، كما وضعنا الخطة التشغيلية لذلك ولله الحمد وصلنا إلى ما نريد ونأمل المواصلة على نفس المنوال».