أعلن وزير البترول والثروة المعدنية أنه ستبدأ قريباً عمليات حفر إضافية في بئر شعور (1) في مياه البحر الأحمر. وقال المهندس علي النعيمي: اكتشفنا الغاز في هذا البئر العام الماضي، وسنجري قريباً عمليات الحفر لتحديد مساحته وحدوده. وأضاف: أرامكو السعودية تقوم الآن بعمليات حفر في بئرين جديدين، أحدهما بئر حريد شمال غرب مدينة ضباء الموجود في المياه الضحلة من البحر الأحمر. أما الثاني فهو بئر ضباء، المقابل لمدينة ضباء. جاء ذلك خلال جولة قام بها الوزير أمس الأول لبعض المنشآت البترولية في منطقة تبوك. وقد شملت الزيارة ميناء أرامكو السعودية الخاص بعمليات الاستكشاف، الذي تم إنشاؤه حديثاً بالتعاون مع المؤسسة العامة للموانئ، ومحطة ضباء لتخزين وتوزيع المنتجات البترولية بمنطقة تبوك. كما اطلع الوزير خلال الزيارة على إحدى محطات التنقيب والحفر في المياه العميقة في البحر الأحمر. وأكد النعيمي أن منطقة تبوك، بما فيها المناطق البحرية الواقعة ضمن المياه الإقليمية للمملكة، تحمل دلائل ومؤشرات قوية وواضحة، من حيث الاحتواء على كميات تجارية من البترول والغاز الطبيعي «فقد اكتشفنا الغاز بكميات تجارية في حقل مدين، وضاعفنا الاحتياطات الموجودة في هذا الحقل مؤخراً، ويجري الآن تطوير حقل مدين، بهدف إمداد الغاز الطبيعي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في المنطقة». وأضاف: بدأت أرامكو لأول مرة في تاريخها الممتد إلى ثمانين عاماً، باستخدام سفينة حفر متطورة، مصممة للعمل في المياه العميقة، بالبحث عن البترول والغاز في البحر الأحمر، وهي سفينة يعمل فيها عدد كبير من المهندسين والشباب السعوديين». وأوضح النعيمي أن نتائج المسوحات الجيولوجية للمنطقة، ونتائج الآبار التي تم حفرها حتى الآن، والتي بدأنا فيها منذ سنوات قليلة، تبشر بخير كثير لمنطقة تبوك وغرب المملكة بشكل عام. وتابع: بالرغم من تفاؤلي بالإمكانات الكبيرة من البترول والغاز الطبيعي والغاز الصخري في الكثير من مناطق المملكة، إلا أنه لا بد من التذكير بأن عمليات الاستكشاف والتطوير للبترول والغاز تأخذ مدة طويلة». وأوضح الوزير أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تؤكد استمرار استكشاف وتطوير وإنتاج الغاز الطبيعي، في مناطق المملكة كافة؛ من أجل استخدام الغاز في توليد الطاقة الكهربائية، بدلاً من البترول الخام ومنتجاته، التي من الممكن تصديرهاوالاحتفاظ بها للأجيال القادمة. ورافق الوزير النعيمي في جولته كل من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في الوزارة، والمستشار لشؤون الشركات عبدالرحمن عبدالكريم، ورئيس أرامكو السعودية خالد الفالح، وعدد من كبار المسؤولين بالوزارة وأرامكو.