اتصل بي أحد الأصدقاء (العيّارين) من الأردن قائلاً: شو اللي صار عنكو ؟! فقلت له: خير إن شاء الله أحكي شو صاير يا بو العبد ؟! فقال سمعنا عم توزعوا رسائل البريد بسيارات (لامبرغيني) يا زلمه؟!. فأجبته: بتمايطش (خيط ميط) مثل أم العروس، شُك لك رسالة (هسع) وعليّ ما عليّ ( بتصلش) في وقتها!. (سالفة) استعانة البريد السعودي بأسطول من سيارات (لامبرغيني) لخدمات البريد الممتاز وصلت للدول المجاورة، وهي خطوة لازالت غامضة على الرغم من تسريب صور لسيارة (لامبرغيني) تحمل شعار البريد، وللفائدة فقط العبرة ليست بنوع السيارة بل بدقة (نظام التوزيع)؟!. خذ عندك مثلاً في مصر هناك نظام (دقيق جداً ) لإيصال (الجواب) للمستقبل حتى لو كان يعيش في (غرفتين وصالة) فوق السطوح في منزل آيل للسقوط ؟! المسألة لا تخص البريد وحده، حتى مجرد رفعك للسماعة لطلب (بيتزا) يضمن لك وصول الطلب وهو (سُخن) ولو كنت في مناطق شعبية وعشوائية؟!. بعكس ما يحدث في مدن كبيرة ومبان حديثة ومنظمة مثل (الرياض) أو (جدة) أو (الكويت)؟!. هناك (سر) وخيط رفيع يجب علينا جميعاً (التعامل) من خلاله وهو الاعتراف بترقيم المباني والوحدات وتوحيد مسميات (الشوارع) ؟! نحن لا نعترض على البريد فليوزع (رسائلنا) بأي وسيلة يراها (مناسبة) ولو على ظهور (الجمال) طالما أنها ستصل للجهة (المرسل إليها) وفي الوقت المحدد؟!. ولكن قبل ذلك هل نحن متفقون على مسميات شوارعنا ؟! (يدوخ رأسك) شارع الثلاثين، شارع التحلية، شارع المخدرات، أين يقع شارع (أبي الأسود الدؤلي) ؟! وما الفرق بين طريق خريص وطريق مكة؟! المشكلة ليست سعودية بقدر ما هي (خليجية) لأن المسميات الشعبية طغت على أسماء الشوارع الرسمية؟! بدلاً من تلك الأسماء التي تصيب المواطن (باللوز) عند ذكرها مثل (شارع القعقاع)؟!. هناك مسميات جميلة ومقبولة على وزن شارع (الحب) شارع (البيبسي) شارع (المطاعم)، ولكن كيف يمكن إيصال رسالة لأحد بائعي (الدشوش) ب (شارع إبليس)؟!. أنا حقيقة لا اعرف اسمه (الرسمي) لأن شهرة (شارع إبليس) أكبر!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]