تتأهب وزارة التربية والتعليم شهر رجب المقبل لإتمام مشروعها الخارطة التعليمية الذي شرعت في تطبيقه على 33 ألف مدرسة حكومية وأهلية وذلك بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بهدف بناء قواعد بيانات جغرافية عبر عمليات واسعة للرفع المساحي لجميع إحداثيات المواقع الجغرافية بالتقاط 3 صور فضائية بإحداثياتها لكل مدرسة وذلك باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وفي سياق متصل انتهت التربية مؤخراً من ربط 1560 مدرسة بالأقمار الصناعية (VSAT) وذلك ضمن مشروع الربط الشبكي والذي سيتيح ربط الوزارة وإدارات التعليم بمناطق المملكة ومكاتب التربية والمدارس بشبكة معلوماتية موحدة وذلك لتمكين تلك الإدارات والمدارس من استخدام النظم الاستراتيجية الموحدة مثل فارس ونور والخارطة التعليمية. وكانت التربية قد وقعت عدداً من الاتفاقيات مع مزودي خدمة الاتصالات في المملكة على تخفيض أسعار الخدمات المقدمة لربط المدارس النائية والتي لا يصلها الإنترنت عن طريق الأقمار الصناعية وعلمت (الجزيرة) من مصادرها أن مشروع الربط الشبكي واجه عدة عقبات قد تتسبب في تأخر تسليمه من أبرزها عدم توفر كهرباء في بعض المدارس النائية وصعوبة الوصول لتلك المدارس بسبب وعورة الطريق وعدم ملاءمة بعض المباني لتركيب الأطباق (الدش) بشكل آمن حيث إن سطوح بعض المدارس النائية تم إنشاؤها من الخشب والزنك.