قصف الطيران الحربي السوري أمس الجمعة مناطق في ريف دمشق الذي يشهد اشتباكات بين القوات النظاميَّة والمقاتلين المعارضين لنظام بشار الأسد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإِنسان. وقال المرصد تعرَّضت أطراف مدينة دوما لقصف من الطائرات الحربية، مشيرًا إلى عدم توافر أيّ معلومات عن خسائر بشرية محتملة. وأفاد المرصد عن تعرض مدينة داريا جنوب غرب العاصمة للقصف من القوات النظاميَّة التي تشتبك مع مقاتلين من عدَّة كتائب مقاتلة في داريا ومحيطها وتحاول منذ أسابيع السيطرة على المنطقة، مشيرًا إلى استقدام المزيد من التعزيزات العسكريَّة اليها. من جهتها، أوردت صحيفة «الوطن» السورية المقرَّبة من النظام السوري في عددها الصادر أمس الجمعة، أن الجيش النظامي حسم معركته مع الإرهابيين في مدينة داريا بريف دمشق ودمر ما تبقى من أوكار لمسلحيهم وأوقع إرهابيي جماعة النصرة بين قتيل وجريح ومستسلم. وتحدَّثت الصحيفة عن توقعات أن يَتمَّ إعلان داريا آمنة، مشيرة إلى أن محور دمشقالجنوبي بات آمنًا. وإلى الشمال من العاصمة السورية، أفاد المرصد عن قصف المقاتلات الحربية المنطقة الواقعة بين يبرود والنبك، مشيرًا إلى أن انفجارين شديدين هزا مدينة النبك. وفي سياق متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدَّة انفجارات هزَّت محيط فرع الأمن السياسي في مدينة دير الزور شمالي سورية منتصف ليلة الخميس - الجمعة. وذكر المرصد أن الانفجارات تزامنت مع إطلاق نار. ولم ترد معلومات حول حجم الخسائر. وأضاف أن بلدة حيش بريف إدلب شمال سورية تعرَّضت للقصف من قبل القوات النظاميَّة ليل الخميس - الجمعة. وأوضح أن مدن وبلدات الباب والبزاعة وعندان وتادف بريف حلب شمالي سورية تعرَّضت للقصف من قبل القوات النظاميَّة. من جهة ثانية قتل 11 شخصًا على الأقل ليل الخميس إثر تفجير سَيَّارَة مفخخة في حي مساكن برزة في شمال دمشق. وقال المرصد استشهد 11 مواطنًا بينهم أطفال إثر انفجار سَيَّارَة مفخخة في محطة وقود قاسيون في منطقة مساكن برزة في دمشق، بعدما كان أفاد في وقت متأخر ليل أمس عن مقتل تسعة اشخاص، مُرجِّحًا ارتفاع العدد لخطورة بعض الإصابات. ووقَّع الانفجار ليل الخميس في الحي الذي تقطنه غالبية سنية إضافة إلى أقلية علوية، وهي الطائفة التي ينتمي إليها بشار الأسد. من جهتها، أفادت الهيئة العامَّة للثورة السورية أن الانفجار وقع على بعد أمتار من محطة وقود حاميش، وأعقبه إطلاق نار كثيف وانتشار أمني وقطع للطريق العام. وشهدت أحياء في العاصمة السورية ومحيطها في الأشهر الأخيرة تصاعدًا في التفجيرات التي استهدفت في غالبيتها مراكز أمنيَّة أو حكومية. ووقَّع أبرز هذه التفجيرات في 18 تموز - يوليو الماضي وأدَّى إلى مقتل أربعة من كبار القادة الأمنيين السوريين، بينهم وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس السوري. كما استهدفت سلسلة تفجيرات في 12 كانون الأول - ديسمبر الماضي مبنى وزارة الداخليَّة، ما أدَّى إلى إصابة الوزير محمد الشعار جرَّاء هذا الهجوم. وأدَّت أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الخميس إلى مقتل 191 شخصًا، بينهم 87 في دمشق وريفها.