ارسى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يرحمه الله، من عام 1319ه، 1902م، الانطلاقة الحضارية للمملكة العربية السعودية بعد ان استعاد الرياض واتخذها عاصمة للبلاد, بدأ الملك عبدالعزيز اثراء الثقافة والتعليم قبل توحيد المملكة العربية السعودية 1932م ، فنشر كتب التراث والثقافة ودواوين بعض الشعراء وعمل على تعميم التعليم والشريعة الاسلامية, وقد سار ابناؤه على دربه. بدأ صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، يرحمه الله، في التحضير لمناسبة اختيار الرياض عاصمة ثقافية للعرب عام 2000 وما بعدها منذ وقت بعيد, وكان، سموه، يمني نفسه بأن يكون من اتخاذ الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م انطلاقة لنهضة شاملة تشمل جميع الوطن العربي، وان تظل الرياض مركز اشعاع ثقافي وعلمي ليس فقط في عام 2000م ولكن لما بعده من اعوام, وكان من اهم برامجه انشاء ناد علمي بالرياض، والاهتمام بثقافة الشباب وتفعيل دور الاندية الادبية ونشر انتاجهم من خلالها ومن خلال الجمعية السعودية للثقافة والفنون، والعمل على انتهاز هذه السانحة بانشاء مؤسسة وطنية للترجمة والتعريب في المملكة العربية السعودية, وكان ان سار صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة العليا لبرامج الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م على نفس الخطى يساعده صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس اللجنة العليا. تحتضن الرياض العديد من المراكز الثقافية والعلمية والمنظمات الاقليمية والعربية منها جامعة الملك سعود وجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي ترعى الموسوعة العربية العالمية التي تعتبر اول موسوعة شاملة باللغة العربية واهم الاعمال المعرفية العربية في القرن العشرين, وتضم الرياض ايضاً بعض الاندية الادبية ومركز الملك فيصل ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومنشآت الحرس الوطني الثقافية بالجنادرية ومؤسسة الملك فيصل وجوائزه العالمية. ويصدر في الرياض عدد كبير من الصحف والمجلات, والرياض بما تملكه من منشآت ثقافية وامكانات ابداعية وثقافية جديرة، بتوفيق الله، بتحقيق النجاح بوصفهاعاصمة للثقافة العربية عام 2000 وبالصورة اللائقة التي ينشدها ويسعى اليها الجميع. وقد تزامن اصدار الطبعة الثانية من الموسوعة العربية العالمية مع هذا الاختيار، لتمثل، الموسوعة، موقعاً مهماً في خارطة الرياض الثقافية باعتبارها احد الانجازات الثقافية العربية والاسلامية والعالمية الكبيرة بكل المقاييس وتضفي زخماً ثقافياً انفردت به الرياض عن العواصم العربية, فقد قامت الموسوعة العربية العالمية على اسس علمية وعربية واسلامية قوية، هدفها السامي هو خدمة الثقافة العربية والاسلامية والقارئ العربي, ونفخر دائماً، بأن نعلن ان طبعة الموسوعة العربية العالمية الاولى قد نفدت في اقل من عام واحد, ولم نستغرب الترحيب الكبير الذي لقيته الموسوعة العربية العالمية من الوسط الثقافي العربي بوصفها اول موسوعة شاملة كبرى باللغة العربية في التاريخ العربي الحديث. وباسم زملائي العاملين في تحرير الموسوعة العربية العالمية وباسمي، نرفع خالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، وصاحب السموالملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، والشعب السعودي بهذه المناسبة, ونرجو ان تعبر هذه المناسبة عن مقدرتنا في المملكة العربية السعودية لاستمرار التواصل الثقافي بين الدول العربية جميعاً. واجدها سانحة ايضاً لارحب بالسيد ماتسورا مدير عام اليونسكو وباليونسكو في مدينة الرياض، واجد نفسي اكرر امل سعادة الدكتور احمد الشويخات رئيس مؤسسة اعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، مدير عام مشروع الموسوعة العربية العالمية، الذي سبق وان نقله للسيد ماتسورا في رسالته المفتوحة له نشرت الرسالة في جريدة الجزيرة العدد 9894، بتاريخ الاحد 22 رجب 1420ه، 31 اكتوبر 1999م، وفي جريدة الحياة العدد 13383، بتاريخ الجمعة 20 رجب 1420ه، 29 اكتوبر 1999م ، ان يرتفع صوت وفعل اليونسكو، وتصبح ذات حضور فاعل اكبر واعمق في المجالات الثقافية الانسانية المتنوعة, ويأمل الدكتور احمد كما يأمل غير قليل من المثقفين والمفكرين العرب ان تكون اليابان قادرة مالياً على كسب بعض تحديات ومتطلبات العمل الثقافي لليونسكو الذي يشغل اعلى مناصبه الآن احد مواطنيها, والدعوة موجهة لليونسكو ولحكومة اليابان للقيام باقتناء عدد من نسخ الطبعة الثانية من الموسوعة العربية العالمية وتوزيعها باسم اليونسكو على عدد من دول العالم النامي العربية والاسلامية الفقيرة، مدارس وجامعات ومؤسسات. نشأت فكرة اصدار موسوعة عربية عالمية كبرى حين التفت استاذ جامعي فوجد ان الامة العربية بكل تاريخها وحضارتها العربية والاسلامية وامجادها وتراثها وموقعها من العالم ليس لها موسوعة عامة معاصرة كبرى تقف الى جانب الموسوعات العالمية الشهيرة,, وذلك على الرغم من توافر المال والخبرات والكفاءات العلمية والثقافية العربية,, لذلك كان لابد من المبادرة والعزم والارادة والتصميم والايمان بايجاد موسوعة عربية عالمية ودراسة المشروع من جميع نواحيه قبل تنفيذه,, فتحولت الفكرة الى حلم,, وانقلب الحلم الى حقيقة واصبح لدينا موسوعة عربية عالمية شاملة في ثلاثين جزءاً منذ الطبعة الاولى نحو 17000 صفحة برؤية عربية ولغة عربية,, وحينما تقدم الدكتور احمد الشويخات بفكرة ودراسة اصدار هذه الموسوعة كمشروع متكامل تقدم به مكتب الشويخات للترجمة والاستشارات التربوية الى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز بواسطة وتوصية معالي الدكتور محمد احمد الرشيد، الذي حمل الفكرة وملخص دراسة المشروع مناولة الى سموه, ولقد بادر سموه الى تبني المشروع وتفضل بتمويله ورعايته ومتابعته بالتوجيهات مع تفضل سموه بتشكيل مجلس ادارة للطبعة الاولى برئاسة سموه, فما كان لهذا العمل ان يتم ولا لثمرته ان تقطف لولا كفالته التامة له تمويلاً واهتماماً ومتابعة, ترعى الآن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الموسوعة العربية العالمية والاعمال المستلة منها, وقد قامت مكاتب الشويخات للترجمة والاستشارات التربوية مؤسسة اعمال الموسوعة للنشر والتوزيع ، الجهة الناشرة، بدراسة وتنفيذ هذا العمل الموسوعي الشامل لتحقيق جملة اهداف هي: 1 تقديم مادة متنوعة متكاملة شاملة، دون نزوع الى التعمق المتخصص، في جميع مجالات المعرفة الانسانية، مع محاولة صياغة المادة بلغة عربية سهلة واضحة دقيقة. 2 التوجه الى اوسع جمهور من مختلف الاعمار والاتجاهات والمستويات التعليمية والثقافية والاجتماعية. 3 تحري الدقة فيما يتعلق بالدين الإسلامي، والاديان السماوية الاخرى. 4 تحري الانصاف فيما يتعلق بالعرب والمسلمين وثقافتهم، او فيما يتصل بشعوب العالم الاخرى وثقافاتها. 5 استهداف المصداقية والنزاهة والشمول. 6 تأسيس تجربة علمية حضارية جديدة على الصعيد العربي المعاصر في مجال انتاج الموسوعات الشاملة الكبرى. وكانت استراتيجية العمل في الطبعة الاولى من الموسوعة العربية العالمية هي اللبنة الاساسية التي سار عليها العمل في الطبعة الثانية، وسيسير في ضوئها العمل في الطبعات اللاحقة بإذن الله، مع التطوير والتحسين بطبيعة الحال, فقد شملت هذه الاستراتيجية اعداد المعلومات وعرضها، والاهتمام بمستوى قراءة المواد، وتصميم الرسوم التوضيحية والصور والاشكال والخرائط، وتضمين الموسوعة عدداً من وسائل البحث لمعاونة القارىء في العثور على المعلومات، مع التأسيس النظري والانجاز العملي لاستراتيجية المواءمة من حذف واختصار واعادة كتابة وتوسيع وتنقيح وتحديث ووضع القضايا والمعارف العربية والاسلامية في صلب الاهتمام الاول. انه، ومنذ الطبعة الاولى، قامت الجهة العربية الناشرة بالترجمة بتصرف الى جانب التأليف والمواءمات والتنقيحات, فكانت النتيجة: 1 الترجمة بتصرف وتنقيح ل 17,554 مدخلاً من اصل 23,625 وهو مجموع المداخل الرئيسية في الموسوعة. 2 حذف 6,071 مدخلاً منها 895 مقالة و 2,182 علماً اجنبياً و 2,994 احالة رئيسية ، وكان المقياس في الحذف عدم اضافة هذه المداخل لشيء ذي قيمة الى المعرفة الانسانية، او تقرير معلومات غير محققة، او تعارضها مع اغراض المواءمة. 3 اضافة 3,309 مدخل منها 584 مقالة و 1,603 علماً عربياً واسلامياً و45 علماً اجنبياً اغفلتهم الموسوعة الاصل و1,077 احالة رئيسية . 4 استبعاد نحو 1,000 صورة. 5 اضافة اكثر من 3,000 صورة وايضاح يتعلق اكثرها بما يهم العرب والمسلمين. وتؤكد هذه الاحصاءات ان الطبعة الاولى من الموسوعة العربية العالمية والتي رأس تحريرها الدكتور احمد الشويخات بصفة متفرغة اضافة الى مهامه الادارية الاخرى قد ولدت ناضجة على صعيد الفكرة والمنهج والانجاز العملي منذ البداية، مع رؤية مستقبلية واضحة لهذا العمل وآفاقه باعتباره مشروعاً مستقبلياً باستمرار خاضع للتطوير والتحسين والتحديث، وكما هي الموسوعات العالمية الكبرى بحق, ولقد اسهم في انجاز الطبعة التأسيسية الأولى من الموسوعة نحو 1000 ألف باحث وعالم وكاتب ومترجم وفني ومستشار ومراجع علمي ولغوي من جميع أرجاء الوطن العربي بلا استثناء, ولقد كان اسهام مجلس ادارة الطبعة الأولى في المتابعة والاشراف جليا ومؤثرا. أعدت المعلومات في الموسوعة العربية العالمية على عدة أسس، مثلت منهج الموسوعة، في طبعتيها الأولى والثانية التي رأس تحريرها الدكتور سعد البازعي وما سيليها من طبعات بإذن الله، في النظر الى كافة القضايا أو المعارف سواء المترجمة أو المؤلفة ومن أبرزها: أ التأليف، بتكليف عدد كبير من الأساتذة الجامعيين وكبار الكتاب بتأليف آلاف المواد طبقا لخطة دقيقة تشمل أهم المعالم الرئيسة في الحياة العربية الاسلامية. ب الترجمة بتصرف من دائرة المعارف العالمية وورلد بوك , وقد تمت دراسة المواد المترجمة بعناية فائقة، واطمأن المتخصصون الى صدقها وموضوعيتها بوجه عام, وقد قام مئات المترجمين بنقل هذه المواد الى العربية، كل في مجاله، وأشرف على مراجعة الترجمة وتنقيحها ومواءمتها عدد كبير من الأساتذة والعلماء المتخصصين في مختلف مجالات العلوم والآداب والفنون. ج التنقيح: خضعت المواد المترجمة والمواد الجديدة المؤلفة لعمليات متوالية مستمرة من التنقيح, وقد شمل التنقيح حذف بعض المواد أو الفقرات التي تنطوي على أخطاء، أو تلك التي تتنافى مع الرؤية العربية والاسلامية، كما جرى حذف كثير من المواد التفصيلية التي تتعلق بأمور قد لا تشكل أولوية للقارىء العربي, كما تضمن التنقيح أيضا اضافة فقرات وأحيانا كتابة مقالات جديدة قصيرة ومتوسطة وموسعة، عن الاسلام والعقيدة والعادات الاسلامية، والعلوم عند العرب والمسلمين وتواريخ الدول العربية وأعلام العرب والمسلمين البارزين، وبعض الأماكن العربية والمشهورة. وفي مجال عرض المعلومات حرصت هيئة تحرير الموسوعة العربية العالمية على تصنيف موادها تيسيرا للقراء للوصول الى المعلومات التي يبحثون عنها، وذلك بترتيب المقالات والاحالات الرئيسة وفق الترتيب المعجمي العربي أ ب ت ث,, الخ وبتصميم المداخل بصورة تعين القارىء على الاستيعاب، مع وضع كشاف شامل في مجلدين مستقلين المجلدين 29 و30 , وقد روعي في تحرير مواد الموسوعة المترجمة منها أو المؤلفة أن تتم صياغة المعلومات بأسلوب واضح ومباشر وفق مقاييس محددة لتيسير استيعابها, ومن هنا فقد استخدمت في الغالب الألفاظ العربية الشائعة التي يفهمها القراء على اختلاف مستوياتهم الثقافية والتعليمية، وذكرت المصطلحات الفنية عند الحاجة فقط، وشرحت في المقالة وذلك لتأكيد الفهم والمساعدة على تنمية حصيلة الكلمات لدى القارىء. أما الرسوم التوضيحية فقد صممت في الموسوعة العربية العالمية لتزويد القارىء بأكبر قدر ممكن من المعلومات وللمزيد من التوضيح والبيان, وتقع الموسوعة العربية العالمية في ثلاثين مجلدا فاخرا، و17,000 صفحة، وتشتمل على 130 ألف مادة بحثية مرتبة ألفبائيا حسب الألفبائية العربية، وأكثر من 18,000 صورة وخريطة وايضاح، مع كشافين وقاموس عربي انجليزي وانجليزي عربي المجلد 28 . وهكذا كان العمل على الموسوعة العربية العالمية وكما عبّر الأستاذ الدكتور راشد المبارك عضو مجلس ادارة الطبعة الأولى في مقدمة الطبعة نفسها، أن العمل لا يخرج من جهد صادق له فضل الريادة في مجال جليل الشأن، أغفل عجزا أو إهمالا، فما تبنته دولة ولم تقم به جامعة، ولم تضطلع به مؤسسة من مؤسسات البحث والتعليم, وهو جهد يرحب كل الترحيب بأي تنبيه يدل على ثغرة يجب أن تسد، أو شائبة يجب أن تحذف، أو مبهم يحتاج الى ايضاح، أو نقص يحتاج الى اكمال ليأخذ ذلك طريقه في الطبعات القادمة ان شاء الله؛ فالموسوعات الكبرى التي قامت بها أمم سبقتنا لا تزال بسلسلة طويلة من التنقيح والتغيير والتطوير في محتواها ومستواها، وفي ظهرها من حيث التنسيق والتبويب، ولم يصل اصحابها بعد لما يريدون . وفي السياق نفسه، لابد من الاشارة الى التنويه الذي أصر الدكتور احمد مهدي محمد الشويخات رئيس مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع على اثباته في بداية كل مجلد, ففي صدر كل مجلد من مجلدات الطبعة الأولى ورد النص التالي: هذه الموسوعة ترجمة بتصرف عن دائرة المعارف العالمية World Book Encyclopedia النسخة الدولية طبعات 1992م و1993م و1994م ، مع تنقيح المواد ومواءمتها عربيا واسلاميا، فإذا وردت وجهات نظر وأفكار ونواحي قصور متوقعة في عمل علمي بهذا التنوع والحجم, فهذه لا تعبر عن موقف مجلس الادارة، أو المؤسسة الناشرة، أو دائرة المعارف العالمية وورلد بوك ؛ وإنما تعبر عن رأي وعمل عشرات الأساتذة المتخصصين الذي طلب منهم مراجعة المواد وتنقيحها ومواءمتها عربيا واسلاميا, والمأمول أن تتطور هذه الموسوعة طبعة بعد طبعة باضافة مزيد من المواد العربية والاسلامية مع استمرار التنقيح والمواءمة والتحديث بإذن الله . وفي صدر كل مجلد من مجلدات الطبعة الثانية ورد النص التالي: استمدت هذه الموسوعة موادها من مصدرين رئيسيين: الأول، دائرة المعارف العالمية World Book Encyclopedia (النسخة الدولية، طبعات 1992 و1993 و1994 و1995 و1996 و1997 و1998)، حيث ترجم الكثير من مواد تلك الدائرة، مع تنقيح تلك المواد ومواءمتها عربيا واسلاميا؛ الثاني، الاضافات التي قام بها باحثون عرب في مختلف مجالات المعرفة، والتي بلغت بهذه الطبعة الثانية نسبة عالية تعمق الهوية العربية الاسلامية للموسوعة, ولذا فإن ما تتضمنه الموسوعة من آراء وأفكار لا تعبر بالضرورة عن موقف مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، أو المؤسسة الناشرة مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع ، أو دائرة المعارف العالمية وورلد بوك ؛ وإنما تعبر عن رأي وعمل مئات الأساتذة المتخصصين، الذين كتبوا المواد أو ترجموها أو قاموا بمراجعتها وتنقيحها ومواءمتها عربيا واسلاميا, والمأمول أن تتطور هذه الموسوعة طبعة بعد طبعة، باضافة مزيد من المواد العربية والاسلامية، مع استمرار التنقيح والمواءمة والتحديث بإذن الله . تهنئة لحكومة وشعب المملكة باختيار الرياض عاصمة ثقافية للعالم العربي لعام 2000, وتهنئة لحكومة وشعب المملكة باصدار أول موسوعة عربية عالمية كبرى بمواصفات راقية غير مسبوقة عربيا واسلاميا من حيث الحجم والمنهج والطباعة. وتهنئة خاصة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بتبنيها ودعمها لهذا العمل الكبير الذي تفتخر به المملكة والعرب والمسلمون وكل محب للثقافة والمعرفة في جميع أصقاع المعمورة. وضمن انجازات ثقافية عديدة ومتنوعة لعاصمة العرب الرياض باهتمام ومتابعة من أميرها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ستظل الموسوعة العربية العالمية انجازا ثقافيا عربيا واسلاميا وعالميا عملاقا، يجعل من الرياض والمملكة العربية السعودية رائدة في العمل الموسوعي العربي المعاصر، وبشكل متفرد غير مسبوق. ونأمل لكل طالب علم وقاصد معرفة وقد طال انتظاره لموسوعة عربية شاملة كبرى أن يجد في الموسوعة العربية العالمية منهلا قريب المورد جم الفائدة، ويتطلع كثير من المهتمين الى ان يأتي اليوم الذي تكون فيه الموسوعة العربية العالمية موجودة في معظم المدارس والجامعات والمكتبات العامة ومكتبات العائلة والمؤسسات في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والعالم العربي. * محرر بمؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع الموسوعة العربية العالمية