* الى صباحات التوت الجميل,, إلى ذاك الوليد الرائع,, اليك أيتها الصباحات العذبة. * كان صباحا رائعا حين ولجتم كياني,, وكان الأروع ولوجي أنا لقلوبكم,,!! صباحات عديدة,, هرولت سريعة في درب الحياة,, فما كان منها إلا أن انتجت معاقاً معطاء,, وأثمرت انجازاً عظيماً,, ما كان منها إلا أن وطدت أركانها داخل القلب البشري,, لكن في مكان قريب بعيد!!. (1) ** طفل معاق!!! وماذا في ذلك؟!! انحكم عليه بالعجز؟!! بنظرات العطف والشفقة؟!! انجعله حبيس بقعة ظلماء,, في مدى مجتمعنا؟!! ونطفىء كل شمعة يشعلها بأعواد ثقابه التي ما إن تصل الى الشمعة حتى تكون قد أحرقت ما أحرقت!!! لا,. فطفلنا هذا يحتاج لفرصة صغيرة,, ليثبت انه قادر على العطاء,, على كل شيء,, وإن كان الله تعالى قد ابتلاه إلا انه سبحانه قد أعطى صغيرنا من المقدرة ضعف ما أخذ منه!! طفلنا المعاق,, يحتاج الى الانتماء,, ويضع يده على قلبه ويحاول أن يصل,, بخطوة سريعة وملامح صادقة يتوحد معها,,وتكون الشاهد على انجازه,. صغيرنا هذا,, نفدت أعواد ثقابه فاستعار من الشمس خيطا واحدا من شعاعها,, ليحاول اشعال شمعة أخيرة يحتفظ بها في خزانة ذاكرته,,!! يحتفظ بها لتنير غرف حياته الموصدة الأبواب,, ويصنع أيضا فوق نارها مفتاح مدينته ليفتح تلك الأبواب,. ففي زمن ما,. سيصل إلى القمة,, ويقول: هاهو أنا,, ذاك المعاق قد وصلت!! (2) إذاً,, المعاق يحتاج الى فرصة ليثبت ذاته,, وكينونة عطائه,, يحتاج لنظرات الفخر والمساندة,, لا إلى نظرات الشفقة والعطف والاحسان,,!! فهل له ما يريد,, أيها المجتمع الواعي؟. أعلم,, وأكاد أجزم يقينا,, ان مجتمعنا لا يخلو من الرائعين المساندين لأولئك المعاقين لكن ومقابل ذلك هناك من يجرحون المعاق بنعتهم له بالعجز,, بحاجته الدائمة لهم,, ونسوا أو تناسوا انه انسان قبل كل شيء!! فمتى ينقرض مثل هؤلاء من مجتمعنا؟,!,! ويتضاعف عدد أولئك الرائعين؟!؟! (3) ** لك أنت وحدك صباحات التوت,. معاق أنت!! لا تحزن أيها القلب الصغير,. يا أمل الغد وصباح الوطن,. أنت هنا,, أو هناك,, نبع للعطاء مداد للنور,. ستصل إلى القمة,. فالقمة لا ترضى بسواك!! لأنها تريد الصدق,, وانت كل الصدق!! تبحث عن الوجود,, وأنت بعض الوجود!! لا تبك لأنك معاق,. لا تسأل,, لِمَ أنا معاق,,؟! فقط,, ابحث عن القمة,, لأنك الأجدر بها!! لأنك الأجمل عطاءً,. الأقوى حضوراً,, والأبقى,.