أكد معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ان توسعة الحرمين الشريفين التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أتاحت وهيأت الأجواء الروحانية لضيوف الرحمن طوال العام، فقد تضاءل الزحام الذي كان يجده المصلي في السابق أثناء تأديته للصلوات المفروضة، أو حين تأدية الناس لمناسك الحج والعمرة في الحرم المكي الشريف، وأعطت مجالاً أرحب وأوسع لتعدد الدروس الدينية والعلمية التي يلقيها أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ يومياً في رحاب الحرم المكي والحرم النبوي، ويسرت للجميع الاستماع والانصات والاستفادة مما يسمعون من أحكام شرعية وأمور فقهية تمس حياتهم الدينية والدنيوية، والتي تتضح للعيان من خلال ما يشاهد من كثرة المستفيدين من هذه الدروس، وبالتالي خدمة الدعوة الاسلامية، ونشر العقيدة الاسلامية بين أبناء المسلمين. ونوه معاليه في تصريح صحفي له بمناسبة التوافد والاقبال الكبيرين اللذين يشهدهما الحرمان الشريفان في هذه الأيام المباركة في شهر رمضان الفضيل بالعناية التي أولاها خادم الحرمين الشريفين أيده الله بنصر من عنده للحرم المكي والحرم النبوي، وقال: ان الحرمين الشريفين شهدا في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله في عمره على طاعته توسعة كبيرة هي الأولى من نوعها في تاريخهما، حيث زادت القدرة الاستيعابية لكل منهما لتصل الى حوالي مليون ونصف المليون للحرم المكي، ونصف المليون للحرم النبوي في وقت الذروة، الى جانب ذلك، فقد تم تزويدهما بكافة الخدمات والمستلزمات التي تسهل وتعين قاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، لأداء الصلوات وأداء المناسك بكل يسر وسهولة. ورفع معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عظيم الشكر والامتنان لولاة الأمر في المملكة حفظهم الله، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله على ما يولونه من اهتمام وعناية بالاسلام والمسلمين، ومؤازرة للأقليات المسلمة في جميع أنحاء العالم، ورعاية لكتاب الله تعالى حفظاً وطباعة وتوزيعاً، لتكون في متناول أيدي المسلمين، وكذا تشجعياً لحفظته. وأكد معاليه ان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لم يقتصر جهده في خدمة المقدسات الاسلامية على المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وانما امتد ذلك الى القدس الشريف، بل المساجد والجوامع في داخل المملكة، وخارجها، والعناية بالقرآن الكريم من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة الذي يعد صرحاً شامخاً في خدمة كتاب الله الكريم، والسنة النبوية الشريفة، اضافة الى جهوده في العمل الاسلامي، ودعم قضايا المسلمين في كل مكان، امتثالاً لقول الله تعالى: الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر . وأضاف معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ قائلاً: ان هذا النقل المباشر للشعائر الدينية من أقدس بقاع الله مكةالمكرمة ، ومن مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم المدينةالمنورة علق القلوب بالايمان، ووثق الصلة برسالة الحرمين الشريفين، وقد اثر ما ينقل من الصلاة والخطب والدعاء والقنوت على الدعوة الى الله والالتزام بالاسلام، ورقق القلوب بما أتاح للدعاة والمصلحين أن يخاطبوا الناس وقد لانت أفئدتهم لذكر الله، فقسوة القلوب مرض: فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ، وقيام المملكة العربية السعودية باحياء رسالة الحرمين الشريفين في التأثير في المسلمين كان سبباً رئيساً في الصحوة الاسلامية المنتشرة في جميع أنحاء العالم الاسلامي وغير الاسلامي، وهذا معنى آخر من معاني خدمة الحرمين الشريفين.