سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبارك الناصر,, داعب الكرة على أرض الكنانة,, فأضحى مهاجم الوسطى الأول,,!! من وحي الذكريات
حصل على لقب أفضل لاعب بالمملكة عام 1388ه
ساحر الكرة في الجزيرة العربية ,, وأستاذ المهاجمين أبرز ألقابه
من وحي الذكريات,, زاوية نسلط الضوء فيها على مجموعة من الصور الرياضية القديمة والنادرة لأحد اللاعبين السابقين هذه الصور بالتأكيد تمثل حدثاً تاريخياً في حياة الضيف وتبعاً لذلك حرصنا على توثيقها ورصد احداثها ومناسبتها من باب الامانة التاريخية وقبل الشروع في التعليق على احداث ومناسبة هذه الصور المنشورة,. نتناول شيئاً من سيرة الضيف الرياضية بنبذة مختصرة. ضيف هذه المساحة مهاجم فريق أهلي الرياض الرياض حاليا الدولي السابق مبارك الناصر. فتعال عزيزي القارئ نغوص في اعماق سيرته في هذا القالب المختصر,,!! مشوار ألف ميل في قالب مختصر استهل مبارك الناصر مشواره الكروي في بداياته الرياضية في مصر الشقيقة حيث كان مقيماً (ايام الصبا)في القاهرة مع خاله (منتصف عقد السبعينيات) فشاهد الكرة الحقيقية على أرض الكنانة حيث الفرق الأجنبية والمنتخبات العالمية الزائرة آنذاك وازاء ذلك زاد حبه للرياضة وعشق لعبة كرة القدم منذ نعومة اظافره. ففي مطلع اعقد الثمانينيات الهجرية عاد (مبارك الناصر) للرياض العاصمة واكمل تعليمه المتوسط في معهد الانجال (العاصمة حاليا) ونظراً للسمعة الكبيرة والشهرة العريضة التي كان يحظى بها فريق الهلال في ذلك الوقت توجه إليه وبطموحات عالية رغبةً في ارتداء شعاره (شبلاً) غير انه لم يجد الاكتراث من الهلاليين,, فقادته الصدفة للانضمام لفريق اهلي الرياض (الرياض حالياً) عن طريق رئيسه الراحل الشيخ محمد الصايغ (يرحمه الله) الذي كان يحضر دوري المدارس في معهد الانجال وشاهد مستواه عن كثب وقدم له مبلغاً من المال (,,,)!! مقابل الموافقة على ارتداء شعار المدرسة وبالفعل انضم مبارك الناصر لأهلي الرياض في أوائل عام 1382ه بدعم قوي ومباشر من ابوعبدالله الصايغ. وعقب التحاقه بصفوف مدرسة الوسطى بأسبوعين شارك مع الفريق في دوري المنطقة الوسطى للناشئين فساهم في قيادة فريقه للفوز بكأس البطولة بعد تغلبه على فريق الهلال ب1/0 وجاء هذا النجاح المبكر مع المدرسة ليعزز حظوظه للانضمام للفريق الأول الذي كان يملك مجموعة كبيرة من الاسماء الرنانة والمواهب الفذة كعلي حمزة وحامد نقادي وعبود الرويجح وابراهيم الشايب وزيد بن مطرف وراشد بن مطرف وغيرهم من الاسماء التي كانت تزخر بهم الخارطة الحمراء,,حيث استدعاه مدرب الفريق آنذاك السوداني (السر سالم) واصر على ضمه للفريق الأول رغم معارضة ابوعبدالله الصايغ بحجة صغر سنه (15عاما) غير انه استطاع ان يحرز نجاحاً منقطع النظير منذ الوهلة الأولى التي مثل بها الفريق الأول حيث شكل مع مهاجم اهلي الرياض الفذ زيد بن مطرف ثنائياً خطيراً يصعب ايقافهما والحد من خطورتهما داخل ارض الملعب، فقاد المدرسة لاحراز العديد من الانتصارات والنجاحات المتوالية في تلك الحقبة الفارطة. اما مشواره مع المنتخبات فقد بدأ مع اول تشكيل تم لمنتخب المملكة الأول عام 1384ه وكان مبارك الناصر ضمن اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار واصغرهم سناً (17عاما) حيث كانت مشاركات المنتخب في ذلك الوقت مقتصرة على اقامة لقاءات ودية وحبية مع بعض المنتخبات العربية والصديقة الزائرة واستمر يحمل الصفة الدولية حتى عام 93 1394ه حيث لعب في دورتي الخليج الاولى في البحرين عام 1970 والثانية في الرياض عام 1972م,, كما لعب في صفوف منتخب الوسطى في دورة المصيف لمنتخبات المناطق التي شهدت فعالياتها مدينة الطائف عام 1386ه 1387ه. تميز المهاجم الدولي السابق مبارك الناصر بجانب مهاراته الفردية العالية,, قدرته البارعة على مراوغة المدافعين في اضيق مكان وكذا اجادته اللعب بكلتا قدميه,, فضلاً عن حضوره الذهني داخل المنطقة الجزائية. وبالمقابل حمل (اسطورة المدرسة في الثمانينيات) العديد من الأوسمة والإنجازات الفردية والشخصية ففي عام 1387ه نال لقب افضل لاعب بالمنطقة الوسطى, وفي الموسم الذي تلاه 1388ه حصل على كأس احسن لاعب بالمملكة في حين احرز لقب افضل لاعب بالمنطقة الوسطى في الاستفتاء الذي تم في فندق الرياض عام 1389ه وتسلم من يد صاحب السمو الملكي الأمير الراحل فيصل بن فهد (رحمه الله) جائزة مالية وخنجراً فضياً تقديراً لنجوميته اللامعة وموهبته الفطرية التي لا يختلف عليها اثنان وتبعاً لذلك انهالت عليه العديد من العروض من اندية الهلال والنصر والاهلي والاتحاد والوحدة ابان الفترة الحرة بيد ان ابو عبدالله الصايغ رفض فكرة التنازل عنه جملة وتفصيلا فمنحه تذكرة سفر واقامة في لندن لمدة شهر قطع بها (طريق تلك المفاوضات) لا سيما بعد اللقاء الشهير الذي جمع فريق الاتحاد من جدة بفريق بنسيسو البرازيلي على ملعب الصبان بجدة حيث استعان انصار العميد باللاعب مبارك الناصر في تلك المباراة التي خسروها ب3/1 حيث تألق (ثعلب الوسطى) وصال وجال وانتزع الاعجاب والآهات وتوج حضوره القوي باحراز هدف الاتحاد الوحيد فخطف نجومية ذلك اللقاء وبشهادة المهاجم البرازيلي الدولي سابقا (جولبير) الذي كان مرشحاً قوياً ليكون خليفة الاسطورة العالمية (بيليه). وامام ذلك ظل مبارك الناصر,, ساحر الكرة في الجزيرة العربية واستاذ المهاجمين نجماً جماهيرياً ولاعباً محبوباً في نظر ووجدان عشاق الكرة ليس على صعيد المنطقة الوسطى انما على مستوى المملكة قاطبة,, غير أن نهايته الكروية كانت مؤلمة ومجحفة بحق لاعب بحجم واسم ونجومية مبارك الناصر الذي ودع عالم المجنونة على مضض في عام 1394ه بسبب خلاف حصل بينه وبين سكرتير النادي آنذاك محمد الحسيني عقب اعتذاره عن اللعب ضد فريق التعاون لظروف والدته الصحية فصدر بحقه قرار ايقاف لمدة ثلاثة اشهر كان بالفعل قراراً قاسياً وصعباً في حياته الرياضية ليهجر الملاعب ويودع معشوقته للابد بعد ان خدم مدرسة الوسطى حقبة تزيد عن (12عاما) كانت عامرة بالانجازات الفردية والانتصارات الذهبية .