عبدالرحمن بن عبدالله كركمان المشرف العام على مستشفى الملك سعود بعنيزة. * ماذا عن رمضان بين الأمس واليوم؟ رمضان شهر الخير والعبادة في الأمس واليوم من ناحية ومن ناحية أسلوب الحياة ونمطها فلقد تأثر به المجتمع ككل وأثر على الطريقة التي كنا نحتفل بها في رمضان في الأمس حيث قل التواصل والزيارات والتجمعات الرمضانية بين أفراد العائلة وأبناء الحي والجلسات اللطيفة المميزة التي يكتنفها الود والسمر البريء والنفوس الصافية وممارسة بعض الألعاب، وكان له نمط خاص بالنسبة للأطفال. * هل تحدثنا عن ذكرياتك أيام الصغر عن هذا الشهر؟ ذكريات غالية وعزيزة جداً عندما كنا نحتفل بشهر رمضان وكانت على مستوى العائلة والأقارب وكان التجمع في تلك الليلة ليلة دخول رمضان وأيضاً في الليالي الأخرى طيلة الشهر ولو ان الوقت كان حاراً جداً ولكن نستمتع بتلك الأمسيات الجميلة مع أبناء الحي في الذهاب لبعض البيوت وممارسة بعض العادات التي نطلب من صاحب أو صاحبة البيت بعض الأكل بأسلوب انشادي جميل يتفاعل معنا اصحاب الدار أو نقوم بهجائهم في حالة عدم التفاعل كما ان رمضان له نكهة حيث يتعلم الصغير ويتدرب على الصيام ويجد التشجيع ولو انه أحياناً لا يكمل الصيام لصغر السن إلا أن هذا التشجيع له دور كبير افتقدناه مع زحمة الحياة. * هل صمت خارج المملكة وما الفرق؟ نعم صمت سنوات خارج المملكة بالولايات المتحدةالأمريكية والفرق كبير جداً جداً حيث الروحانية غير متوفرة وكذلك تجد الناس في الشارع والمطاعم يتناولون الوجبات مما يقلل من الشعور بروحانية هذا الشهر الفضيل وكذلك الوقت الطويل للصيام مع أوقات الدراسة الا أن الجميل هو التفاف المسلمين والعوائل السعودية في افطار جماعي وصلاة التراويح في أحد المصليات وكذلك وجود بعض الداخلين في الإسلام حديثاً حيث تم تشجيعهم على رمضان وصيامه. * البعض تعود على أخذ إجازة في رمضان للتفرغ للعبادة فما رأيك في ذلك؟ لا هذا غير مقبول أبداً حيث شهر العبادة هو مثل باقي الشهور ولا يجب أن تفرق في ذلك حيث يتفرغ للعبادة ويترك عمله الذي يؤدي به خدمة الوطن وهو جزء من العبادة مما قد يؤثر على مصالح الناس ويمكن التنسيق في العمل وكذلك العبادة وترتيب أوقات النوم حتى لا يحدث خلل وقد راعت حكومتنا حفظها الله تخفيض الدوام بما يحقق الصالح للمواطن وعدم ارهاق الموظف وأنا لم آخذ طيلة فترة عملي إجازة برمضان. * كمسؤول بم تنصح العاملين معكم خلال هذا الشهر؟ أولاً وقبل كل شيء مخافة الله في السر والعلن وأداء الأمانة على الوجه الأكمل ومراعاة المرضى وخدمتهم بشكل مميز وكذلك مراعاة شعور الصائمين باستقبالهم بأسلوب مميز لأن الصائم المريض في نفس الوقت قد يكون في وضع يتطلب ان نتعامل معه بأريحية وسعة صدر, كما آمل منهم أن تكون نوعية الخدمة المقدمة على أعلى مستوى لأن المريض بحاجة إلى من يقف معه ويهتم به ويراعي أحواله بعد الله، متمنين للجميع صياماً مقبولاً وكل عام والجميع بخير.