الذكريات في رمضان لها ميزة لدى البعض خصوصاً الذين صاموا خارج المملكة. والدكتور عثمان بن عبدالرحمن الميمني مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة حدثنا عن ذكرياته في رمضان مقارناً بين الأمس واليوم وبعض النصائح الطبية في هذا الحوار القصير. * ماذا عن رمضان بين الأمس واليوم؟ رمضان شهر كريم ولم يتغير ولكن العادات والتقاليد بين بلد وآخر هي المتباينة ففي الجزيرة العربية العادات لم تتغير فطابعها استقبال هذا الشهر الكريم بالفرحة والسرور لمقدمه الميمون لانه شهر الخير والبركة شهر مبارك. وبالمقارنة بين الأمس واليوم فكان بالأمس الآباء والأجداد يصومون هذا الشهر في ظروف صعبة جداً,, لان زمانهم يختلف عن اليوم الذي نرى فيه كل شيء قد توفر لجيل اليوم من وسائل راحة ومواصلات بعد التطور الحديث في كافة المجالات التي شهدتها المملكة بقيادتنا الرشيدة, فيجب ان نحمد الله على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى. * هل تحدثنا عن ذكرياتك أيام الصغر عن هذا الشهر؟ جميعنا يعلم ان رمضان موسم عبادة وتصحيح للأوضاع، الطفل في بداية حياته يرى والديه واخوانه يصومون رمضان ويبدأ في ممارسة الصيام ففي بعض الأوقات يصوم حتى الظهر وأحياناً حتى المغرب وأنا مثلي مثل أي هؤلاء تعلمت من أُسرتي الصيام وانا صغير. * هل صمت خارج المملكة؟ نعم لقد قضيت عدة سنوات خارج المملكة أثناء الدراسة والفرق واضح وكبير جداً حيث درست في بريطانيا وكان الجو بالنسبة لنا غريباً جداً لأننا تعودنا على عادات وتقاليد مختلفة غير العادات الموجودة هنالك وكنا نصوم 20 ساعة والليل اربعة ساعات ولكن المناخ مناسب لبرودة الطقس والطبيعة. حتى اننا نبحث عن التمور لكي نفطر بها فلا نجدها, وكنا نجتمع سوياً الرجال في منزل والنساء في منزل لكي نفطر معاً ونصلي التراويح كمجموعة من الموجودين هناك، وكنت أحرص على صيام شهر رمضان في مكةالمكرمة مع الأسرة لكن الظروف لا تسمح للتفرغ للدارسة. * البعض تعود على أخذ اجازة في رمضان للتفرغ للعبادة فما رأيك في ذلك؟ أنا لست مع هؤلاء منذ سنوات أعمل ولا أفكر في الاجازة خلال شهر رمضان لأن بامكان الانسان التوفيق بين العمل والعبادة فكثير من الناس يتعود الكسل والنوم، والحركة والقيام لهما دور في المحافظة على الصحة, فالذي يعمل يكون نشيطاً شريطة ان يضع له برنامجاً معيناً وينام في الليل. * كمسؤول وطبيب بم تنصح الصائمين بالمحافظة على صحتهم خصوصاً المرضى؟ الطبيب حريص على ان يحافظ المريض على صحته, ويرشده بموجب نصائح طبية للتقيد بها, فإذا المريض تقيد بما يقوله الطبيب فلا اعتقد ان الصيام سيؤثر عليه وبالعكس الصيام له دوره في المحافظة على الصحة خصوصاً الأشخاص الذين يفرطون في الأكل ووزنهم زائد يساعدهم الصيام في انقاص الوزن كما أنصح بعدم تناول الأكل بعد الافطار دفعة واحدة فينبغي تناول التمر والمشروبات والقهوة ثم اداء الصلاة والعودة لسفرة الطعام لتناول الأكل حتى نحافظ على صحتنا وبالذات المعدة التي يتجمع بها الأكل فالبعض يعد سفرة الطعام بألوان متعددة مما يجعله يفرط في الأكل ولكن الذين يذهبون مشياً الى الحرم او المساجد ويتحركون كثيراً ويؤدون الصلوات لاشك ان الطعام يهضم وبإذن الله لا يؤثر عليهم كما أنصح بألا يأكل الشخص ثم ينام.