قد يكون صحيحاً أن استخدام الكومبيوتر بات أكثر سهولة في الأعوام القليلة الماضية, إلا أن عملية شراء الجهاز في حد ذاتها لا تزال تمثل تحدياً. ففي الواقع عندما تكون قد هيأت نفسك لدفع مبلغ كبير من المال من أجل شراء جهاز كومبيوتر جديد فإنك ترغب بطبيعة الحال في التأكد من أن ذلك سيكون استثمارا رابحا ومن أن الجهاز سيظل يفي باحتياجاتك حتى بعد عام أو اثنين من الاستخدام. لذا فإن الكتيبات التي تدعي انها توضح الفارق بين أجهزة المبتدئين وتلك الخاصة بمستخدمي الكومبيوتر المحترفين ليست مفيدة على الإطلاق, فالحقائق تقول إن المبتدئين سرعان ما يحتاجون ذات المواصفات التي يتطلبها أشد محترفي الكومبيوتر خبرة في اجهزتهم وذلك بسبب الأجيال الجديدة من الألعاب الالكترونية التي تحتاج الى معالجة قوية وغير ذلك من برامج التعرف على الصوت وتطبيقات الإنترنت وكلها أمور يستخدمها الجميع اليوم المحترفون منهم ومن هم دون ذلك, وفيما يلي الحد الادنى للمواصفات التي ينبغي توافرها في أي جهاز كومبيوتر يتم شراؤه اليوم: وحدة المعالجة يجب ألا تقل وحدة المعالجة عن بنتيوم 3 بسرعة تصل الى 700 ميجاهرتز في الحد الأدنى, وإذا سمحت الميزانية بذلك فمن الافضل شراء أكبر سرعة ممكنة في وحدة المعالجة من أجل الاستعداد للجيل القادم من البرامج قبل ظهوره. الذاكرة يعد عامل ذاكرة الوصول العشوائي العامل الثاني الهام في تحديد درجة سرعة الجهاز لذا فيجب الا تقل الذاكرة RAM عن 64 ميجابايت مع نظامي ويندوز 98 وويندوز مي للتشغيل و128 ميجابايت بالنسبة لويندوز 2000 يفضل ان تزيد أن امكن الى 512 ميجابايت,ولا ينبغي للمبتدئين الاهتمام بشكل مبالغ فيه بنوع الذاكرة التي يزود بها الجهاز لأن الأداء العالي للذاكرة لا يفيد سوى محترفي استخدام الكومبيوتر. القرص الصلب لا تقبل بسعة للقرص الصلب HD تقل عن 40 جيجابايت حتى لو بدت تلك السعة هائلة بالنظر الى استخداماتك الحالية, ففضلا عن اختلاف اهتماماتك من مرحلة لأخرى فإن الفارق في السعر بين 40 جيجابايت و20 جيجابايت يكاد يكون لا يذكر. بطاقة الفيديو والشاشة تأكد من أن بطاقة الفيديو الموجودة في الجهاز متوافقة مع المعايير الحالية, فينبغي ان تحمل البطاقة علامة AGP وان تصل سعة ذاكرة الوصول العشوائي بها الى 16 ميجابايت على الاقل, وينبغي ان تكون البطاقة قادرة على عرض الرسوم الجرافيكية ثلاثية الأبعاد 3 D كما يجب ألا تقل مساحة الشاشة عن 17 او 19 بوصة وان تكون جيدة النوع, ويفضل أن تجرب الشاشة في المتجر قبل شرائها, وفي حالة استخدام الجهاز في أغراض مرتبطة بدرجة كبيرة برسوم الجرافيك أو في أغراض النشر يجب أن يزيد عرضها عن 19 بوصة, أما إذا سمحت الميزانية بذلك فينصح بشراء شاشة مسطحة من النوعية الجديدة المكلفة. ملني ميديا ينصح مشتري الأجهة الجديدة اليوم بتجنب شراء جهاز لا يزود بقرص لتشغيل اسطوانات CD- RW من طراز ري رايت التي يمكن للمستخدم من خلالها تسجيل بيانات صوتية خاصة به, وبفضل إمكانية عمل هذا السواق كمشغل لاسطوانات CD العادية فلا حاجة لشراء سواق تقليدي لتشغيل اسطوانات السي, دي, أو سي, دي, روم, أما بالنسبة لسواق DVD فلم يحقق هذا النوع من الاسطوانات شعبية كاسحة بعد أي ان كل ما يمكنك عمله بسواق دي,في, دي اليوم هو تشغيل الأفلام السينمائية على الكومبيوتر, أما البرمجيات فلا تزال تباع على اسطوانات CD عادية ولا يوجد هناك ما يشير الى ان الأمر سيتغير في القريب العاجل, لذا فلا يضيرك ان تتجنب شراء سواق DVD لا سيما انه بإمكانك إضافته للجهاز حينما تظهر الحاجة لذلك. الخيارات يجد مشتري الكومبيوتر اليوم أمامه عالماً من الاكسسوارات والخيارات التكميلية التي تتراوح بين أنواع جديدة من الفأرات الى أحدث ما وصلت اليه تكنولوجيا الطابعات, ولكل مشتر أن يقرر ما يحتاج إليه من هذه الاكسسوارات على ان يهتم بحقيقة محددة: من الممكن شراء المطلوب من هذه الاكسسوارات كل على حدة وبسعر لا يزيد عن الاسعار التي يطرحها المصنع, لذا فلا داعي للتسرع في شراء تلك الاكسسوارات وقت شراء الجهاز من الوكيل.