لا يمل الجمهور من الحديث عن المشكلات التي يواجهها اثناء عمليته شراء جهاز الكومبيوتر. وصارت هذه المسألة جزءاً من الهموم اليومية للاسرة العربية. ويعدّ جهاز الكومبيوتر الشخصي من أكثر المنتجات المنزلية تنوعاً، كما أنه يتفوق على غيره من تلك الأجهزة السائدة في العصر الحالي لجهة العدد الهائل من الفوائد لمستخدميه نظراً لتعدد أوجه الاستخدامات والتطبيقات العملية والترفيهية. وينظر كثيرون إلى تلك الغرفة الرقمية الصغيرة المعتمة باعتبارها مسرحاً لعرض الأفلام واستديو للموسيقى ونظاماً متكاملاً لممارسة الألعاب الإلكترونية، اضافة الى قدرتها على تأمين الاتصال السهل والسريع بالأصدقاء وأفراد العائلة في أي وقت، ومن أي مكان على سطح الكرة الأرضية. وتظهر التوقعات أن مبيعات أجهزة الكومبيوتر الشخصية ستصل إلى 126 مليون جهاز خلال العام الجاري. ويزيد هذا العدد على ضعف عدد السيارات المتوقع بيعها. وفي لقاء خاص، قدم أحد الاختصاصيين في شركة "انتل"، خمس نصائح اساسية يجدر تذكرها قبل شراء الكومبيوتر. البداية من الموازنة والدماغ في البداية يجدر تصور أوجه استخدام الجهاز من جميع أفراد الأسرة. وكلما تعددت تلك الاوجه وتعمقت، توجب الحصول على جهاز اكثر قدرة على التعامل مع التطبيقات المتطورة. ومن الطبيعي أن تكون الأسعار متفاوتة، وتبدأ بخمسمئة دولار أميركي، وتصل الى 1500 و 2500 دولار. ويلعب المعالج Proceesor دور "الدماغ" في جهاز الكومبيوتر، لأنه الجزء المسؤول عن توجيه جميع التعليمات المدخلة اليه. وكذلك يرشده الى كيفية أداء المهمات المطلوبة. وتقاس قوة المعالج بالميغا هيرتز. ومع زيادة سرعة المعالجات، اتجه القياس الى "جيغا هيرتز". وكلما زاد عدد الهيرتزات، عنى ذلك كومبيوتراً عالي الأداء، وذا قوة حاسوبية كبيرة. وتعتمد أعلى أجهزة الكومبيوتر الشخصية والمكتبية أداءً على معالج "بنتيوم 4" من "انتل". وتصل سرعته الى 2.53 جيغا هيرتز. وتصل سرعة المعالجات في الأجهزة المحمولة الى 1.8 جيغا هيرتز، كما هو الحال في رقاقة "بانتيوم 4 إم" Pentium 4 M، المتخصصة في هذا النوع من الاجهزة. وعندما تأتي مسألة ذاكرة الكومبيوتر، يكفي تذكر عبارة "ذاكرة الوصول العشوائي" أو RAM. ويعمل هذا الجزء الحيوي من الجهاز مع المعالج لتشغيل البرامج بدرجة عالية من السلاسة. وتقاس قوة هذه الذاكرة بال"بايت". وكلما زاد عدد البايتات، تزداد سرعة عمل الكومبيوتر. يوجد في جهاز الكومبيوتر الشخصي وحدة يطلق عليها اسم "قيادة القرص الصلب" أو Hard Disk Drive، يستفاد منها في تخزين نظام التشغيل والبرامج والملفات والالعاب والبريد الالكتروني والموسيقى والفيديو وغيرها. وننصحك باختيار قيادة للقرص الصلب باكبر سعة ممكنة. ومثلاً، تتوافر في الاجهزة قيادات بسعة 40 جيغا بايت أو أكثر، أي ما يعادل 40 بليون بايت من القدرة التخزينية. وننصح بألا تقل السعة عن 10 جيغا بايت. الإكسسوارات والاتصال بالشبكة في الغالب تكون جميع أجهزة الكومبيوتر الشخصية مزودة بقيادة للأقراص المدمجة CD-ROM لتشغيل الموسيقى وممارسة الألعاب الإلكترونية. ولكن يمكنك الاستفادة من اتجاهات التسلية الرقمية الحديثة وتزويد الجهاز بقيادة تسجيل للاسطوانات الرقميةCD-RW ، من أجل تسجيل الملفات الموسيقية والصور الرقمية والبيانات. ويستطيع عشاق الأفلام تزويد اجهزتهم بقيادات للأقراص من نوع "دي في دي-روم" DVD-ROM التي تتيح لهم تشغيل الأفلام المسجلة من نوع "دي في دي" DVD اضافة الى الاسطوانات العادية. وهناك أجهزة مزودة بأجهزة تسجيل DVD التي تتيح لمستخدمي الأجهزة التدخل في "مونتاج" الأفلام المنزلية قبل تسجيلها، اضافة الى تشغيلها أقراص "دي في دي". وإذا كنت ترغب بربط هذا الجهاز بكاميرا رقمية أو أجهزة تشغيل الموسيقى أو أي أجهزة أخرى، يجب عليك التأكد من أن جهازك يحتوي على منفذ USB واحد أو منفذين على أقل تقدير، وتحتاج الكاميرا الرقمية إلى منفذ من نوع "فاير واير 1394". يتجه بعض مشتري أجهزة الكومبيوتر الشخصية راهناً الى الاستفادة من تقنية الحزمة العريضة للدخول السريع إلى شبكة الإنترنت، بدلاً من "المودم" العادي. وتفتح الحزمة السريعة اتصالاً اسرع بالشبكة الالكترونية.