ترى، ما أوجه الشبه بين سواقة الكتابة على الاقراص المدمجة Writer Drive، وعملية النقش بالازميل على الصخر والرخام؟ لا شيء... تقريباً! فمن المعلوم ان ليس كل انواع الصخر او الحجر يقبل النقش. وينطبق هذا الوصف على الاسطوانات المدمجة. فلكي تكتب عليها، يجب ان "تقبل" هي نفسها هذه الكتابة. ويمتلئ السوق بأسطوانات CD-R، وCD-W وCD Text وCD Extra، أو غيرها من الاقراص التي تشبه صفحة بيضاء تقبل كتابة الكومبيوتر عليها. وغالباً ما تكون هذه "الصفحات البيض" بسعة 750 ميغابايت او ما يقرب من ذلك. وللنقش ازميل ومطرقة، واما سواقة الكتابة فلها اشعة الليزر تعمل حفراً وكتابة باللغة الالكترونية على الاسطوانات. ويكتب الحفَّار كلمات، وربما عمل تمثالاً، اي ان هناك اكثر من شيء واحد لينقش في الصخر الاصم. وعلى الاسطح الملساء للاسطوانات، يكتب الكومبيوتر كل الاشياء التي يجيدها، وتتراص الصور الى جانب الكلمات والانغام والافلام. ويذكر هذا الامر بالمسجل العادي، الذي مكن ملايين المستخدمين من التسجيل على الاشرطة، فامتلأت المنازل بأصوات "ام كلثوم" و"عبد الحليم" و"طلال المداح" و"محمد عبده"...الخ. والحال ان سواقات الكتابة على الاقراص باتت شائعة. واذا كان الكومبيوتر خاصتك لا يحتويها، لسبب او لآخر، ما عليك الا ان تذهب الى حيث اشتريته ليضيفوا اليه سواقة. وتكلف هذه العملية مبلغاً يراوح بين خمسين ومئة دولار. واذا كنت من عشاق الادوات المتحركة، يمكنك شراء سواقة مستقلة، وتكلف مبلغاً مشابهاً، او اكثر قليلاً. وأياً كان اختيارك، فانك ستجد الكومبيوتر خاصتك يطالبك بأن تتعلم طريقة العمل على برنامج ما، لتتمكن من نقل النصوص او الصور الى الاسطوانة المدمجة. وغالباً ما يكون الامر فائق البساطة. فمعظم هذه البرامج بسطت لتلائم كل انواع المستخدمين. وفي اكثر الاحوال ما عليك سوى استخدام الفأرة الالكترونية لتؤشر الى "الملف" المطلوب، سواء أكان نصاً أم صورة أم أغنية، ثم جره الى الاسطوانة ورميه عليها، وترك البقية على سواقة الكتابة! ويعطي الامر بعداً جديداً لجهاز الكومبيوتر، فعندما يعجبك اي شيء تراه او تسمعه، يمكنك نقله الى الاسطوانة الرقمية. ومن هذه البرامج، يمكن ذكر برنامج "ايزي سي دي كرياتور" و"ريكورد ناو ماكس" و"نيرو"، على رغم ان الاخير يلائم هواة الكومبيوتر ومحترفيه اكثر من المبتدئين. ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن نظام التشغيل الجديد "ويندوز اكس بي"، آخر منتوجات مايكروسوفت، يحتوي على برنامج كتابة على الاسطوانات الرقمية. لكن ما الذي يجب الحذر منه؟ يجدر التنبه الى "حقوق الملكية الفكرية"، وهذا امر كان موضع نزاع طويل. وعلى سبيل المثال، كانت شركة "نابستر" تعطي الاغاني من دون مقابل، لكنها باتت تستوفي بعض الرسوم. وما زالت شركة "غوانتيلا" تعطي الكثير من الموسيقى المجانية.